𝗩.

690 121 51
                                    


و ما إلا ملايين و ألاف الافكار المتناقضة التي
تدفقت داخل رأسه عند أشارتها له بسبابتها نحو السماء
ليجد ضياء نوراً غريب.

و كأن أحداً يطلق هذا النور في السماء عمداً
ليتجهـا ناحيته.

و كَـان السؤال التَالـي الذي سألـه لنفسه.
أسيـأخذهـا و يَـذهبَـان ناحيـته ؟.

عـض عـلى شـفتيـه السـفلـيتيـن بِـتوتـر و هـو يـراقـب تحـركـات الوحـش الـتي وجـدها عـشوائـية.

عَقد يده مع خاصتها تاليـاً لِيسحبها ورائه و قد كانت الوجهة منبع الضوء ذاك ، ما كان هُناك حلٌ أخر.

و بخطواتهم الحذرة و نفوسهم المرعوبة استطاعوا عبور تلك المسافة الفاصلة بينهم و بين منبع الضياء.

كان قد ما تبقى من المسافة هي خطوات معدودة.

لم يخطها يونجون و أرياس لِقرارهما بتفحص المكان أولاً قبل أن يقعا في ورطة أكبر.

و قد اختبئا خلف تلك الأشجار يحدقان بِذلك الكوخ الكبير الذي كان أشبه بِمعمل .

لم يلمحا أحداً من سكانه عدا ذاك الفتى ، ذو الشعر الأسود الذي يتكئ بملامح ضجورة بالقرب من باب دخول الكوخ.

شعرا بالهلع تالياً عندما تلاقت أعينهما بعيني الفتى التي كانت تجول المكان صدفةً ، قد تم كشف أمرهم.

' لا ترحلا أنتظرا ، تُجيـدان لُـغة الأشـارة صحيح؟ '.
أشار لهما الفتى نفسه بعدما خطى خطوات قليلة ناحيتهما.

تنهد يونجون تالياً قبل أن يشير لأرياس بِالبقاء بجانب الجذع لِيتوجه بخطواته مُقابلاً الفتى.

' من تكون ؟ '.
أشار يونجـون بِـملامح صارمـة.

' نحـن مُـتشابهـون ، أنتـظرني لحـظة '.
أشار الـفتى تالـياً.

بـقي يونجون ساكناً بِدون تعابير تُذكر و هو يراقب الفتى الذي تراجع خطواتاً لِلوراء لِينادي أحداً بِصوتاً منخفض.

لِيظهر فتاً أخر ذُو شعراً أزرق اللون يحمل على وجهه ملامح ودودة.

' أهـلاً ، يُمكنكّمـا الدخول أن أردتمـا '.
أشارَ ذُو الشعر الأزرق.

' كلا ، لن نستطيع قـبل معرفة مَن أنتم '.
أشارَ يونجون ليومئ الأخر بِتفهم.

' ستـة طُلاب مِن أعدادية كَارتن ، تائهون مِثلكم تمَـاماً '.
أشارَ له الأزرق.

- 𝗦𝗮𝗿𝗲𝗻𝗱𝗲𝗹  | 𝗖.𝗬𝗚.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن