اثناء رحلته في الطريق يتسلل الالم الى الى قلبه ، فيَّعزَ عليه وجعَ صمصومه ، فبتسرب خطواته في هذا الكون الغبي ومنذ اول تنهيدةً له يبحث عن حذوَّ درابينه رغم حالة اللاوجود التي يشعر بها فيشعر بالعجز عن اللقاء به ، تنبسط ارض الروح ، يحاول مغادرته ببطئ ، يضيق المكان على ترائبه من حوله كلما اراد النفوذ اليه ، وهذا الجسد الهزيل لا يكفي لتجرعه و تلك النجوم التي حوله بعد ان قضى معها سنين عمره لم تُكلِف نفسها محاولةَ التعمق بمعرفته ، لم يزينو عيناه بما ينهي المها واحمراها بل زادوا دموعها ليلةً بعد ليلة ، لم يقلمو اضافرَ حُزنه او يستمعو لقصائد بؤسه التي يغنيها كل فجرٍ بنبراته المتشردة ، جسده منهك ، بحاجة الى الراحة ، يقتعدَ طريقه بين الجميع ، "ماهذا المجنون".. انها طرق لمحلات الرسم ؟ .. الرسامين يمرون كالالوان الرماديةَ قبل ان تتلونَ ارواحهم بما يشترون ، مكانه زاهياً بالوان قوس قزح ، الاهو !... من اين هذا الغائم
أنت تقرأ
وحدهم يثملون
Poetryالنبيذ الغازي والقليل من الترهلات المبهتة ، ليس هناك اكثرَ رُعباً وهولاً من نكران هذا...