قاده الزمن الى طفولته ، نحوَّ نجمته وارضه القاحلة ، اقتعدَ مكانه المعتاد في البيت ، اصواتَ خطوات الى بابه ، يُطرَق الباب.. فيختفيَّ همسهُ ، تُشدَّ ساعة الافق..فينطوي عقربها ... :
- من انتِ ؟
- ماهيفان .
- انتِ ؟!.. مُتِ ! ، لقد دفنوك وحظرت جنازتك في السابعةَ من عمري ،
- هل ارى ذلك ؟
اوصَّدَ بابهُ بقوة وجلس قرب حائطه المنتهي ، مالذي يخفيه عنه عالمه او يخفيه عن هذا العالم البهيج ؟... لقد قرر ان يتسريح ، ان يأخذ نفساً دون النظر الى سمائه او ارضه ، فقط همه ان يطفو . ويغفو بقرب فراش . ان يدنو بقرب حلم ويموتَ به دون عودة . يأخذهُ النوم ويُكبلهُ بصهيلَ الامل .
لكن ! .. لا يمكنه فتحَ عينيه ، سيموت ؟ ! ما هذا الحلم العدمي ؟... اللعنة لا يمكنه الخروج ...
أنت تقرأ
وحدهم يثملون
Poetryالنبيذ الغازي والقليل من الترهلات المبهتة ، ليس هناك اكثرَ رُعباً وهولاً من نكران هذا...