يتجوَّل باحثاً عن امل ، ليدفن رأسه به ، يذهب هنا وهناك ، ليس هناك ما يوقده ليتدفئ بعتمته او ارضاً هنا ليسكن حرفها ، هنا اللاخطوط واللازمن ، يتعفن اوبةً ويسهر ، لو كان بيده العمر لنهاه ، ولو كان الانتحار جنةً لغزاه ، ولكن الموت جحيم وهذا ما يُخفى عن احباب الموتى ، هل يُقبلهُ العمرمجدداً ؟ ام يُقبل بسيفه اللعين حينها ، الكون ملاذاً للاله وحده والنجوم ساهرة على راحةَ المدينة ، تحاول ان تلوح لها ولكن.. النجم مُكفهر وغير قابل للرؤية وسط الضوء الالكتروني ، لقد اغوى رجال المدنية سطوعَ هاتفهم ولم يولجَ قلوبهم سطوع النجوم .. التكنولوجيا هذه؟ الوسائل المرعبة ...
همدَ في فراشه وسكت عن هذيانه ، لا بد ان يصمت ، ان يتحلى بقليلاً من الهدوء وان يكفكفَ دموع ثرثرته ، وهذا ما يفتقده المرء ، ان لا يثرثر بدموعه كثيراً ، والا.. لن ينتهي العناء .
أنت تقرأ
وحدهم يثملون
Poesíaالنبيذ الغازي والقليل من الترهلات المبهتة ، ليس هناك اكثرَ رُعباً وهولاً من نكران هذا...