وقفة لا شعرية: موت الغزال، مخاض العلاج.

252 78 67
                                    

ڤوت و اذكر الله.


في الأمس رأيتُ أسداً يُقبّل غزالاً...
بدا الغزال جريحاً لكنه يتلذذ بلثم الأسد له!.

على التل انبلج ضوءٌ قُرمزي مُتمازجٌ مع صقيع الأبيض، كان المُحيط مُعتماً إلا من ضجيج الهدوء.

الأسد أفلت المُذعن لبراثنه و سار بعيداً عنه كأن شيئاً ما كان...
أما المُثير للشفقة تكوّر على أشلاء جسده النازف، جفونه شارفت على التعانق كما لو كادت تتقطع السُبل بها لتُلغلِق إلى ما لا مصير له...

دمعةٌ فرّت حينما لفظ نَفَسه الأخير، مات وسط زمهرير الرأفة و حرارة اللامُبالاة...

لاحقاً سمعتُ صوتاً يُناديني، لحظتئذٍ أدركتُ أنني تُهتُ في قعر حُلم يقظة لم أشأ الصحو منه...

الغزال كان نفسي الدفينة و المُهيمن عليها كان طيف الأسد الذي يُمثّل موتي المُحتم في قعر اللاشيء الساكن إن سمحتُ لنفسي بارتشاف سُم شفتيه الحالكة...

الأسد كان خوفي من الفشل، الفقد و إندثار شغفي...

~

كُتبت في 20 أغسطس عام 2019
عن فصل من رواية راقصيني للكاتبة المُتميزة seemyart
فصل: نهاية غزال، بداية نجم.
بالإضافة إلى كوڤر جونغكوك Lost Stars.

منذ تلك اللحظة خُلق جنين قصتي هذه لكن القدر شاء اليوم ليكون مخاضها الفعلي.

علاج.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن