أسرار الموت العظمي

أسرار الموت العظمي.... الجزء الثاني

حسناً ...تحدثنا في الجزء السابق من أسرار الموت العظمي بوضوح عن نقطتين رئيسيتين،،،
الأولي: هل يسمع الميت نعيه و خبر وفاته بنفسه؟؟
والثانية : هل يري الميت بوضوح الواقفين حوله ينعوه ويبكون عليه؟!
و قد ثبت هذا علمياً أخيراً وتمت مناقشته بوضوح في الجزء الأول،،
اليوم..... نكمل سلسلة أسرار الموت العظمي،
و ننتقل فيها إلي السر التالي
، أين تقع ذاكرة الميت ؟ أين كشف حساب حياته الذي جاء موعد تسديد فاتورته؟
كيف تُعرض علي الميت أعماله لحظة وفاته؟
قلنا في بوست عودة الروح......
فيما يعرف بتجربة near death experience..
او الموت الوشيك ان في هذه اللحظة تعرض علي الإنسان أعماله كلها...... كل خير فعله و كل سوء أقترفه
لدرجة أن العديد من الأشخاص الذين مروا بتجربة الموت الوشيك تشابهت أقوالهم تماما في عرض أعمالهم عليهم... شخص ليبي مسلم عائد من الموت الوشيك يقول في دورية لانسيت الامريكية الأشهر ... أنه بعد أن عاد من تجربة الموت الوشيك يتذكر علي وجه الدقة أي صلاة تركها في حياته،،و في أي يوم و في أي ساعة؟!!!!
و قد قام. العلماء في بداية دراسة علم الموت بوضع تفسير. علمي محدد ومنطقي لذلك وقال برجسون الطبيب والعالم النفسي الأشهر و مؤسس علم الذاكرة أنه في هذه الحالة يحدث نشاط رهيب في خلايا الدماغ..... والتي تمثل وعاء الذاكرة..... أو كارت الميموري التي يتم تخزين أدق تفاصيل حياة الانسان فيها..... ونتيجة نشاطها الزائد جدا و لقدرات خلايا الدماغ اللا محدودة... تعرض حياة الانسان كشريط ڤيديو يسترجع من خلالها أدق تفاصيل حياته في دقائق معدودة ..... .و بعد إفاقته يتذكرها بدقة... بمنتهي الدقة.... بسبب حداثة عرضها وتخزينها مرة أخري
كان هذا هو التفسير العلمي لكل الحالات التي تشابه قولها انها عرضت عليها أعمالها في تجارب الموت الوشيك.... كان هذا التفسير مقبولاً بشكل منطقي
حتي اصدار بحث جامعة ميتشيجين في اواخر عام ٢٠١٩ والتي نسفت هذا التفسير من الاساس...... لأنها بمنتهي البساطة و بعد تصوير بالرنين المغناطيسي و كمية الكهربية و التغيرات الكيميائية لخلايا المخ بمنتهي الدقة.... وجدت أن جميع خلايا المخ تكون في حالة نشاط منعدم تقريباً باستثناء مراكز السمع و الإبصار.....التي تحدثنا عنها في الجزء السابق .....و ان مركز الذاكرة يكون منعدم النشاط نهائيا و بالتالي : يستحيل ان يكون عرض الأعمال هذا قد تم من خلال المخ....
هناك وعاء آخر للذاكرة إذاً.....
هو الذي يعرض كافة الأعمال علي الميت عند وفاته
ليشاهد ما قدمت يداه
خيراً أو شراً و لكن .. أين هذا الوعاء،،؟؟
لا أحد يعرف
أو علي وجه الدقة...... حتي شهور قليلة ماضية كان لا أحد يعرف..... لكن الآن أصبح الأمر واضحا تماماً بعد دراسة كندية مشتركة قام بها متخصصون في علم النفس مع قسم الطب النفسي في جامعة تورنتو في كندا و التي فجرت مفاجأة مذهلة.....
وهي أن وعاء الذاكرة الخاص بالمخ هو مجرد كارت ذاكرة للأعمال الحياتيه اليومية فقط..... و لكن عند الإقتراب من الموت تماماً يتوقف هذا الوعاء عن العمل كمعظم مراكز المخ ليحل بدلاً منه وعاء آخر أكثر دقة ووضوحاً و تفصيلاً و أن هذا الوعاء مقره.......... التالي😉...