اسرار الموت العظمي " الجزء الثالث.... عالم البرزخ "

1K 10 0
                                    

* عرفنا في الجزء الاول ان الميت يرى بوضوح من حوله بعد موته.... ويسمع نعيه بنفسه.... بعد أن ثبت يقيناً أن مراكز السمع والإبصار تظل تعمل لفترات بعد الوفاة التامة...... وعرفنا أن مركز الإبصار فى المخ أثناء خروج الروح يعطى نبضات مشابهة لتلك التى يعطيها مركز الإبصار للشخص الحى حين يتعرض لوميض قوى جداً...... وقلنا ان هذا الوميض ربما هو استقبال الملائكة لنفس الميت لمرافقتها لمقرها الأخير فإما..... سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين..... وإما..... ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (راجع الجزء الاول)
* وعرفنا فى الجزء الثانى أن أعمال الميت تُعرض عليه كاملةً وقت وفاته....... وأن الإعتقاد العلمى القديم كان ينص على أن مركز الذاكرة الذى يقوم بعرض هذه الأعمال مقره المخ..... ولكن أثبتت دراسات كندية موَّسعة خطأ هذا الاعتقاد...... ورصدت  موجات الكترومغناطيسية تخرج من اطراف الجسم وأعضاؤه مرافقةً لخروج الروح وتتجمع عند الرأس...... وأن هذه الموجات هى السجل الكامل لأعمال المتوفى..... وأن مركز الذاكرة الحقيقى موجود فى النفس البشرية وليس المخ...... وعلمنا فى ذات الجزء أيضاً أن هناك نسخة ثالثة سجلتها الملائكة تنطق بالحق يوم القيامة
قال تعالى ﴿ هذا كتابنا ينطق بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون﴾
خرجت الروح إذاً وجاوزت النفس حاجز البرزخ وحق عليها القول أنهم إليها لا يرجعون
فما هى حياة البرزخ أرواحاً، وأبداناً بين العلم والدين ؟!
هذا هو موضوع اليوم
كانت فكرة البعث دائما بالنسبة للعلم المجرد هى فكرة خرافية روّجت لها بعض الأديان....... ووفقاً للعلم لا حياة أخرى....... لا جنة..... ولا نار
حتى هذا اليوم الفاصل.........
السابع والعشرون من شهر مارس فى عام 2016 حين نشرت وكالة روسيا اليوم مقالاً يحتوى على تقرير من علماء كبار فى جامعة كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية...... وقد احتوى التقرير على خبر مثير ربما هو الإثبات العلمى الأول من نوعه...... يقول العلماء أن الأشخاص بعد وفاتهم تتصل أرواحهم بعوالم موازية.
وقال البروفيسور لانتس - الذى يترأس هذا الفريق - أن حياة الناس عبارة عن مركب من مركبات الدورة المستمرة التى لا تنقطع وبعد وفاة الأشخاص تنتقل نفوسهم إلى أبعاد أخرى فهم محيطون بنا غير أننا لا نراهم ولا هم قادرين على التواصل معنا........ لأنه ووفقاً للنظرية النسبية تحررت أنفسهم من قوانين الزمان والمكان التى نخضع لها كبشر بينما تتحكم بهم قوانين لأبعاد أخرى ربما يتوصل لها العلم ذات يوم.
رائع!.......... لنفسر هذا الكلام العلمى المعقد
الرجل يريد أن يقول أن النفوس البشرية بعد خروجها من الأجساد تهيم فى عوالم موازية لا تخضع للقوانين البشرية غير أنهم يحيطون بنا طول الوقت ولكن على موجة أخرى....... على تردد آخر........ نعجز نحن عن التقاطه ويعجزون هم عن إيصاله إلينا.
هذا وقد شبه البروفيسور لانتس دورة حياة الأنفس بأنها تشبه تماماً دورة حياة النباتات التى تنمو وتنضج ثم تذبل وتدخل فى دورة حياة جديدة،
عند قراءة هذا الجزء من التقرير خاصةً هذا التشبيه لحياة الأنفس بحياة النبات...... ازدت خشوعاً وخضوعاً لله.......
اقرأ معى الآيات التالية
﴿وهو الذى يرسل الرياح بُشراً بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تفكرون﴾ الأعراف 57
وقال تعالى ﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خـٰشعةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتىٰ إنه على كل شىء قدير ﴾ فصلت 39
﴿والله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً﴾ نوح 17،18
أشهد أن ذلك الكتاب لا ريب....... فيه هدى للمتقين.
ومن باب الأمانة العلمية أن التقرير أوضح أنها مجرد عوالم موازية..... بأبعاد غير بشرية للزمان والمكان...... وأنه لا توجد فى هذه العوالم جنة و نار....... وهذا لا يتنافى أبداً مع الدين؛ فمن الثابت دينياً كما سنستعرض لاحقاً أن الأرواح تهيم فى أماكن عدة...... وأن الجنة والنار أُعدتا ليوم القيامة....... ولكن الأهم أنهم أخيراً وبالإثبات العلمى القاطع بدأوا يطرقون أبواب العوالم الموازية أو البرزخ
يقول تعالى ﴿ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون﴾
والبرزخ فى اللغة هو: الحاجز بين نقيضين كقوله تعالى
﴿ وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجورا﴾ الفرقان 53
وحياة البرزخ هى الفترة الزمنية الفاصلة بين الحياة الدنيا، ويوم القيامة...... ولكن...... أين توجد الأرواح إذاً؟!!!..... أين تقع العوالم الموازية؟!!.... وهل تتجمع الأرواح كلها فى مكان واحد؟!........ هذا أولاً
أما ثانياً....... ما مصير الأبدان التى دفنت فى القبور؟!
نبدأ اليوم بجزء الأرواح ونجيب على السؤال الأهم..... أين تهيم الأرواح؟
هذا ما لن يثبته العلم يوماً.... لن تعود روح من مستودعها لتُخبرنا بمكانها..... إنما يثبته الدين....
لنا موتتان وحياتان وبرزخان، ربما هذا من حقائق القرآن العجيبة عن الموت أننا نموت مرتين ونعيش مرتين...... وذلك ماسنعرفه يقيناً يوم القيامة
قال تعالى ﴿ قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ﴾ غافر 11
وقال تعالى ﴿ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ﴾ البقرة 28
إذاً كنا موتى قبل ميلادنا فلما نفخ الله من روحه فى الجنين وبدأ حياته الأولى..... حتى إذا خرجت النفس من الجسد عاد إلى موتته الثانية........ ثم تبعث النفس والجسد لتحيا حياتها الأخيرة...... إما جنة وإما نار،......... وبالتالى الموت بالنسبة للجسد هو أن يكون بلا نفس....... والموت بالنسبة للنفس هو مغادرتها الجسد........ وفى الحالتين تهيم النفس فى العوالم الموازية العجيبة أو قل عالم البرزخ الغامض،
ومؤخراً حدث اتفاق تام منذ شهور بين العلم والقرآن فيما يخص البرزخ....... و إن اختلفت التسمية..... حيث يطلق عليه العلم اسم "العالم الأثيرى" وتصفه كتب العلم الحديث بأنه هو الفراغ التام الموجود بين الأرض وكل ما يحيط بها بما فيها الشمس والكواكب،
وأُضيف إليه مؤخراً بعد الاكتشافات المبهرة فى عالم الذرة الفراغ الموجود داخل جميع الأجسام الصلبة وداخل الذرة نفسها........ فالأرواح تعيش حرةً طليقة فى هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أى حاجز...... بل وتستطيع أن تنفذ من فراغات الذرة نفسها.... وإن كانت حائطاً من الصُلب...
إذا الأرواح تحيط بنا الآن..... ترانا..... وتسمعنا..... بل وتشاهدك الآن أقرب الأرواح إليك وأنت تقرأ عن عالمها....... وربما تشير لك و تبتسم........
وللروح سرعة عجيبة فى الإنتقال.......
تعالوا لنرى هذا الإعجاز
من المعروف علمياً أن أكبر السرعات على وجه الأرض هى سرعة الضوء....... فما هو رأيك لو علمت أن سرعة الأرواح تعادل 50 مرة سرعة الضوء.......
هذا ما توصل إليه عالم الفيزياء المعاصر بجامعة عين شمس د. منصور حسب النبى بعد أن قام بمعادلة حسابية بين آيتين من القرآن الكريم.....
الآية الأولى ﴿يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ﴾ السجدة 5
معنى هذا أن المسافة التى يقطعها الأمر الكونى فى زمن يوم واحد من أيامنا تساوى المسافة التى يقطعها القمر فى مداره حول الأرض فى 1000سنة قمرية لذا قال تعالى فى نهاية الآية ﴿مما تعدون﴾
وبحل هذه المعادلة رياضيا.... يتيح لنا أن سرعة الأمر الكونى 299792,5 كم/ث
هل تعلم أن هذا الرقم وبمنتهى الدقة هو سرعة الضوء المعلنة دوليا.... والمتفق عليها فى جميع المراكز البحثية.
إذاً تدبير الأمر من الله يصلُ إليك كل صباح.... كما يصل ضوء الشمس،....... فعلام تحمل همّ رزق أو كرب؟!!
أما الآية الثانية فتتحدث عن سرعة الروح والملائكة فى عالمهم الموازى عالم البرزخ
يقول تعالى ﴿ تعرج الملائكة و الروح إليه فى يومٍ  كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ المعارج 4
معنى ذلك أن سرعة الملائكة و الأرواح فى عالمهم الموازى تعادل خمسين ضعف سرعة الضوء....... هل علمت الآن مدى قدرة الأرواح على التنقل!
ربما أبى ذاك الراحل النبيل  الآن مثلاً يتابعنى وأنا اكتب،....... وفى جزء من الثانية  يتابع أختى التى تبعد عنى قرابة 150 كيلومتر بالتمام....... وفى نفس الثانية كان يتابع بعض الأقارب خارج مصر على بعد آلاف الأميال..... كل هذا فى ثانية واحدة........ فهل أدركت سرعتهم؟
كان هذا بخصوص شكل الأرواح وسرعة انتقالها
كل الأرواح تتشابه من حيث الشكل والسرعة.....
قال تعالى ﴿وهو الذى أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع﴾
فأما المستقر فهو جسم الإنسان الذى تستقر فيه النفس منذ كان جنيناً وحتى وفاته........... ، و أما المستودع فهى حياة البرزخ التى تبقى فيها النفس وديعه إلى أن تقوم الساعة.
إذاً....... تتشابه الأرواح فى صفاتها العامة........ فأين يكمن الخلاف إذاً؟.........
يكمن الخلاف بين الأرواح في مناطق تواجدها..... في مستودعها
فأين تعيش الأرواح؟!!!
بتدبر القرآن الكريم..... ثبت لي  يقيناً أن للأرواح أماكن عدة....... فبعضها موجود فى المقابر بجوار الجسد ليرى عذابه القادم بعينه يومياً.......
يقول تعالى ﴿ النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ﴾ غافر 46
،وهناك أرواح تُشبهنا..... ظلمت نفسها..... خلطت عملا صالحاً وآخر سيئاً..... عسى الله أن يتوب عليهم.... يهيمون حولنا فى كل مكان..... وتروى بعض كتب السيرة أن الإمام على كرم الله وجهه كان يذهب إلى أحد الأودية بالكوفة يقال له واد السلام فيرى أرواح المؤمنين بين السماء والأرض...... وكان يخاطب خادمه فيقول والله لو رأيتهم فى حلقاتهم يتمازحون ويتحدثون..... ولو كُشف لك لرأيتهم عياناً،.......
وهناك أرواح فى الجنة نفسها يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها فمما يُروى عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن أرواح المتقين فى حجرات فى الجنة يأكلون ويشربون ويقولون:  ربنا أقم الساعة وأنجز لنا ماوعدتنا وألحق أولنا بآخرنا.
وهناك بعض الأرواح لفرط ماتحيا فيه من جمال نست الأرض وأهلها......... أولئك الذين حاذوا نعمة (العِندية).....
قال تعالى ﴿ ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون* يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ آل عمران
فهل تترك هذه الروح كل تلك الفرحة..... وكل هذا الجمال عند العرش..... وتشغل بالها بأمر الدنيا وأناسها؟!
أما باقى الأرواح الهائمة..... فتتحادث وتتزاور وتنتقل،.....
ومما يُروى عن الإمام الصادق أيضاً أنه قال إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يُحب..... ويُستر عنه مايكره...... وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره..... ويستر عنه ما يحب...... ومنهم من يزور كل جمعة...... ومنهم من يزور على قدر عمله .
إذاً.... ملخص كل هذا أن الأرواح تحيا فى عالم البرزخ فى قوالب مثالية لاتخضع لقوانين الزمان والمكان التى نخضع لها كبشر...... وتنتقل هذه الأرواح في عالمها بسرعة مذهلة تعادل 50 مرة سرعة الضوء..... وأن الأرواح تتزوار فيما بينها وتزور أهلها وتطلع على أمورهم......
قال ابن القيم فى كتابه "الروح" أنه لامانع أن تلتقى الروح التى فى الجنة مع الروح التى تكون عند القبر...... لأن الأرواح لها خواص متعلقة بها تختلف بأحكامها عن مقاييس البشر...... وربما الاتصال الوحيد بين أرواح الأموات والأحياء يكون خلال النوم
قال تعالى ﴿ الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾ الزمر 42
وقال بعض السلف: تُقبض أرواح الأموات إذا ماتوا.... وأرواح الأرواح الأحياء إذا ناموا..... فتتعارف ماشاءالله أن تتعارف...... لذا دائما أقول رؤيا الميت حق... و وراءها ما وراءها....
هذا بالنسبة للروح..... ،
أما حال الجسد ذاك البدن الراقد بين التراب والديدان........ فعندما نبدأ باستعراض حاله..... سنجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام قضية شائكة..... عذاب القبر ونعيمه هل هو حق أم غير حق؟! لذا آثرت أن يكون هذا الموضوع فى جزء مستقل قادم من أسرار الموت العظمى....

حسناً.....
...
في الموت أنت أمام مصير من ثلاثة... لا رابع لهما.....
اثنان في الجنة.. و واحد في النار.....
إن كنت من المقربين....- نطلبها من الله رغم خجلنا من مجرد طلبها فلا نرقي لسؤلها - ..... فروح و ريحان و جنة نعيم..
و إن كنت من أصحاب اليمين... - نطلبها من الله رغم ذنوبنا . و نطمع فيها - ... فسلام لك من أصحاب اليمين
و إن كنت من المكذبين الضالين... - نعوذ بالله منها و من شرها - ... فنزل من حميم و تصلية جحيم..
إن هذا لهو حق اليقين
فاختر لنفسك المصير الذي تريد... الذي تستحق
هذا اليوم آت... آت..... هو كأس أنت شاربه و إن عشت قرنا.... ستلقاه...... ستلقاه
و ستقف هذا الموقف...
.  .فلا مال نافع... ولا سلطان دافع.. ولا قريب شافع
وما المال والأهلون إلا ودائع.... و هذا يوم رد الودائع
ستلقي هذا اليوم حتما... ستلقاه..  و من بعده... حفرة ضيقة، وظلمة دامسة..... ، وغربة موحشة...... ، وسؤال..... ، و ثواب....... ، وعقاب..... ، ونعيم.... ، وعذاب..... ، وإمّا جنة.... و إمّا نار.
بيتك الحقيقي هو مستودع روحك... و أهلك الحقيقين هم من سترافق أرواحهم روحك في مستودع واحد...
فاختر لنفسك...
مستودع في الجنة... أم مستودع في القبر
هل تريد لموتك أن يكون راحة أبدية لك من دنيا الناس
أم تريد لموتك أن يكون راحة أبدية لدنيا الناس منك
اختر لنفسك ما تريد... و اعلم أن حياتك مرهونة بنواياك
فأصلح النوايا  .... تصلح  آخرتك
والله نِعم الدين هذا الدين... بالنوايا الطيبة ندخل الجنة
أصلحوا نواياكم...ولا تخافوا الموت ابدا... كلكم في رحمة ربكم... لا أنتم تجار حروب.... ولا سافكي دماء.... ولا مفسدين في الأرض... و لكن درجاتكم... أماكن أرواحكم... مصير أجسادكم... تحددها نواياكم قبل أعمالكم...
فاللهَ اللهَ في النوايا
و رب الرحمة... لن يُعجزه أن يرحمك... فجدد نيتك له... و أحسن ظنك فيه.... وجبت لك جنته..
أما كتاب الله.... و الذي نفسي بيده... كتاب مُعجز... لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... تنزيلٌ من حكيمٍ حميد.... كتاب أُحكمت آياته ثم فُصّلت من لدن حكيمٍ خبير... يستحيل أن تكون امتدت إليه يد بشر.... قل فأتوا بسورة من مثله إن كنتم صادقين... والله لا أجد أحدا يقرأ هذا الكتاب بتدبر و يتشكك في دينه..... إلا و تذكرت قول الله... أم علي قلوب أقفالها
اقرأ هذا البيان الإلهي :

(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)

و لن تفعلوا......
سمعنا و أطعنا و ءامنا يا رب.... فاكتب لنا جنتك... و قنا عذاب النار.... آمين

منقول عن د. محمد الشيخ

 أسرار الموت العظميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن