Part 3

365 24 0
                                    

تعالت الموسيقي الصاخبة ليصيح الجميع بحماس وهم يرتدون أزياءً مخيفة فالليلة هو عيد الرعب بالمدينة والجميع خارج منزله بساحة الرقص والحفل ، ركض " جاين " نحو غرفة أخيه ليدلف هاتفاً _ هيا " جاستن " ألن تأتي لحفل عيد الرعب معنا !؟؟..
استدار " جاستن " له بعد ان انتهي من تصليح الجزء الأخير الخاص به ليتنهد بجدية _ أخرج من هنا " جاين "...لن أذهب لتلك الحفلة..
=أوه هيا...جميع من بالمدينة ذهب للساحة القريبة من هنا للحفل...لما لا تأتي !؟؟
_ لقد قُلت لن أذهب..
=لكنك ستبقي وحيداً بالمنزل...
_ أنا أُفضل الوحدة عن رؤيتي لوالدنا يداعب زوجته اللعينة باهتمام..كما انني لا أحب حفلات الرقص المُزعجة تلك....الآن أذهب من هنا..
= حسناً....كما تريد..
ركض للخارج ليقابل والده الذى قال بسخرية _ ألن يأتي !؟
_ أنت تعلم أبي..." جاستن " لا يحب حفلات الرقص.إنها تزعجه..
ابتسمت " نيسليا " بسخرية = هيا " فوربز "...أنت تعلم إنه ليس لديه رفقةً ليذهب معها لذلك سيجلس وحيداً كعادته بالمنزل..
_ أخبرته أن يجد صديقاً لكنه لا يستمع إليَّ أبداً..
= بالطبع...كيف سيستمع لك بينما هو ينشغل بتصليح الأشياء الغبية ..أنا متأكدة إنه يفعل ذلك الآن..
أصابت الهدف بمحله حيث زمجر " فوربز " بحدة ليصيح بغضب ويتوجه لغرفة إبنه _ جاستن..
أرتدي سترته السوداء ليمسك ذلك الجزء بين يده متنهداً بحماس بعد ان نجح بإعادتها كما كانت بيومٍ واحداً ، هم بالخروج ليدلف والده بغضب هاتفاً بحدة _ ألم أخبرك أن تتوقف عن ذلك !؟.
ابتسم بسخرية _ لأ أهتم..
ازداد غضب الوالد ليجذب ما بيده ويقذفه أرضاً بحدة لتتهشم منها ليصيح " جاستن " بفزع_ لااا..
= أخبرتك ستحصل علي نتيجة سيئة يا " جاستن "..أقسم إن لم تتوقف عن تصليح تلك الأشياء الغبية...أعدك أن أتخلص من جميع مُعداتك تلك وسأحرص علي أن لا تراها مرة أخرى...
هالةً حمراء أحاطت عينيه دليلاً علي جيوش غضبه التي تهم بالانفجار ، يزداد تنفسه وهو يرمقه بنظرات كُرهٍ ، يكبت انفعاله بصعوبةً بالغة لما يفعله من يُدعي والده ذلك به ، نظر لذلك الجزء المُلقي أرضاً بحزن لم يدوم طويلاً ، تنهد بتماسك ليرسم القوة علي ملامحه ببراعةٍ..ليس من عادته الشعور بالضعف...جذبه ليعود بإصلاح ما تهشم به مجدداً بعد رحيل الآخر من المنزل..
* * * * *  
دلف للداخل بتردد لكي يضع الجزء به ، جلس بجانبه بعد ان ازال الغطاء ليراه كما تركه من قبل ، تنهد طويلاً ليضع بساعده الجزء ليكتمل تماماً ، عقد حاجبيه باستغراب حين لم يرى شيئاً يحدث بل إنه لم يتحرك ، كاد بلمسه لينتفض بفزع حين فتح " ماسكيَّ " عينيه المُضاءة نحوه ، تشكل جسده ليصبح أكثر ضخامة وهو يقف أمام أنظار " جاستن "المُندهشة ، رفع " ماسكيَّ " يده نحو الآخر ليرتفع جسده ويكاد جاستن ان يفقد عقله وهو يشعر بعدم القدرة علي الحركة كما قدميه لا تلامس الأرضية ، قربه " ماسكيَّ " نحوه يتفحص جسده الصغير مقارنة به ، حاولت جاستن ان يفلت من يده بغضب _ إليك عني..." ماسكيَّ " دعني أرضاً..
تركه ليقع أرضاً بقوة تألم لأثرها ليتراجع للخلف بقلق بينما اقترب " ماسكيَّ " بغضب هاتفاً بصوته الآلي القوي_  إن تحدثت لأحد عن وجودى هنا سأفعل بك ما لا يمكن أن تتخيله...هل تفهم !.
اومأ برأسه سريعاً وقد تسلل الخوف له فشعر بالخطر يُحيطه ، لوهلةً ندم علي عدم تسليمه للشرطة لكنه تجاهل ذلك الشعور لينتفض بفزع حين صاح " ماسكيَّ " بصوته الآلي المخيف الغاضب _ هل كنت تنوي تسليمي للشرطة أيها الغبي !؟!..
أحتلت الصدمة وجهه ليجاهد بالحديث بإرتباك _ هل...هل تقرأ أفكاري ؟!..
جذبه " ماسكيَّ " عالياً دون لمسه ليردف بسخرية _ بالطبع أيها الغبي....أستطيع أن أفعل ما شاء بك..
تطلع " جاستن " للأسفل بفزع حيث الأرضية البعيدة فإن وقع سينكسر جسده لا محالة ،لينظر له مجدداً بخوف _ لما تفعل ذلك بي ؟!...أنا ساعدتك..
أقترب " ماسكيَّ" نحوه مردفا بسخرية _ وكيف ساعدتني بالضبط أيها الغبي ؟!..
زفر " جاستن " بحنق يهتف بتذمر يغلفه التوتر _ لقد أصلحت أجزاءك...كنت ضعيف جداً لا تقوي علي الحديث وتشعر بالخوف مني أيضاً...لم أتردد عن مساعدتك لكي أعرف لما أتيت إلي هنا...الآن لم أعرف ماذا حدث لك لتصبح قوياً هكذا بل وتمتلك سحراً تستطيع تحريكي به كيفما تشاء....هل هذا يعني شكراً؟!...هل أنت.
قاطعه " ماسكيَّ " بنفاذ صبر من ثرثرته المزعجة_ حسناً الآن أخرس..
صمت " جاستن " علي الفور ليتابع الآخر متأفف وهو يدور بأرجاء المخزن ببرود دون النظر إليه _ هل أنت دائماً ثرثار هكذا أيها الغبي ؟!..
زمجر " جاستن " بحنق ليشير بيديه بتذمر _ مرحباً..هل ستتركني هكذا مُعلق بالهواء بينما تتجول هنا ؟!...دعني أذهب.
رفع يده الحديدية نحوه دون الالتفات ليهبط " جاستن " بهدوء حتي لامست قدميه الأرض ، تنهد " جاستن " بارتياح ليتطلع له بحذر _ هل يُمكنك الذهاب الآن !؟..
= لا أستطيع..
_ماذا تعني !؟..
أطفئ ماسكيَّ إشارته بحنق = أيها الغبي لقد قمت بتصليح إشارتي في ساعِدي الايسر مما يعني إن "ساڤيرا " قد عرفت الآن إنني بالأرض.
عقد حاجبيه باستغراب _ومن هي " ساڤيرا " بحق الجحيم ؟!!
استدار " ماسكيَّ " إليه _ إنها عدوٍ لي...إنها تريد النيل مني وزعيمي حتي يتسن إليها حُكم " كاريجيرا "..
_ هل هذه من أتيت منها؟؟.
= نعم...إنها عالمي..وساڤيرا تسعي لحُكمها.
_ حسناً لما لا تذهب من هنا وتحل مشاكِلُك مع عدُوتك تلك بعيداً عني !!؟
= أخبرتك لا أستطيع ، إن خرجت من هنا بالطبع ستمسك بي...سأبقي هنا إلي أن أعلم ماذا سيحدث لي بعد قطع التعويذة...هل سأستطيع التحول إلي أياً ما أريده أم لا ..كما أنني سأبقي بالأرض حتى قدوم زعيمي إليَّ لنعود لموطننا..
_حسناً أخرج من هنا و جِد شخصاً ما تبقي معه...يأتي زعيمك...تعود لموطنك....لا أحداً يتأذى...هذا هو...اتفقنا ؟!
وضع " ماسكيَّ " يده الحديدية علي كتف الآخر ليُقرب وجهه منه مردفا بجمود متجاهلاً خوف الآخر منه_ لقد قلت...سأبقي هنا معك...أنا لا أثق بك لكنني سأبقي معك حتي لا تُخبر الشرطة المزعجة تلك مما سيدفعني إلي قتلهم بسهولةً وأعصي أمرَ زعيمي..
اذدرد ريقه بخوفٍ ليزفر هاتفاً بغضب_ لن أُخبر أحداً بأنني رأيتك وهكذا لن يعلم أحداً قد بك..أنا لا أستطيع البقاء مع جسدك الكبير هذا...لا أريد كارثةً مثلك هنا....أرحل فقط.
ابتسم " ماسكيَّ " ليدب الرعب بقلب جاستن من تلك البسمة المُخيفة ، استدار ليهرب لكن تأوه بألم حين أمسك الآخر برأسه ليثبت جسده تماماً حتي لم يقوي علي التحرك ، وقف " ماسكيَّ " أمامه ليهتف بصوته الآلي المُخيف _ انظر إليَّ أيها الغبي...هل تري حجمي مقارنةً بك !!...أستطيع سحقك بيدٍ واحدةً وأنت لن تستطيع أن تُدافع عن نفسك....من الممكن أن أتخلص منك الآن وأرحل بسهولة..لكنني سأحتاج إلي مُرافق بالأرض إن تحولت إلي إنسان للهروب من " ساڤيرا " مما يعني إنني أحتاجك..
لذلك لا تحاول إبعادي عنك لأنك لن تستطيع...لا أكترث إن وافقت أم لا...هل فهمت أيها الغبي ؟؟؟
صاح " جاستن " بغضب _لكن أنا لا أريدك..
أجابه " ماسكيَّ " بلامبالاة_ لا أكترث..
= لما لا تفهم !؟..سأقع بالعديد من المشاكل بوجودك معي..
_ عند شروق شمس غداً سأري ما ستفعله التعويذة بي..حينها سأستطيع تغير من مظهري إلي أي حجماً أم شكلاً تُريده وهكذا لن يكون هنالك مشاكل....اتفقنا ؟!
زفر " جاستن " بحيرةً مما قد فعله ؛ لكنه ليس لديه خياراً آخر كما أن " ماسكيَّ لن يتركه وشأنه شاء أم آبيَّ لن يتركه ، تطلع له برفع حاجب بجمود _ إن كنت ستبقي معي إذن يجب عليك أن تستمع لأوامري وإلا أُقسم سأدمر ما أصلحته بك وأجعلك ضعيفاً كما رأيتك.
_وماذا إن لم تعجبني أوامرك أيها الغبي ؟!
تأفف بغضب _ سواء إن أعجبتك أم لا ستفعلها..
ابتسم "ماسكيَّ بمكرٍ _ كم أنت تشبه الطائر الغاضب حين تغضب !..
أجابه بغضب ساخراً_وكم أنت تشبه الجليد حين تتحدث ببرودٍ !!.
جذبه " ماسكيَّ " أرضاً ليردف بصوته الآلي _ حسناً سوف أستمع إلي أوامرك لكن ليس جميعها...ما لن يعجبني لن أفعله..اتفقنا أيها الغبي ؟!!..
جهر بحدة ليهتف بغضب_ أولاً...توقف عن منادتي بذلك اللقب السخيف.أنا لست غبياً..
أجابه ببرود _ بلي أنت كذلك....لم يعجبني ذلك الأمر إذن أنا لن أُنفذه.
زفر " جاستن " بحنق قائلاً بداخل عقله _ لقد انتهيت " جاستن "...حقاً أشتاق إلي البقاء وحيداً بدون أحداً معي .فهي أفضل بكثير من ذلك اللعين...حقير.
استدار " ماسكيَّ " إليه بعد ان كان يتفقد الأشياء ليتوقف حين أستمع لأفكاره ، توهجت عينيه الحمراء هامساً بصوته الآلي _ بماذا نعتني !؟.
نظر إليه بتعجب سُرعان ما تذكر إنه يقرأ أفكاره ، تراجع للخلف متحمحماً بتوتر _ لم أقصد ذلك..
لَعِنَ حظه العسير مردفا بداخل عقله بتذمر _ يا إلهي...لقد نسيت ذلك..يجب أن أحذر منه كثيراً وإلا
= توقف عن التفكير لقد سئمت حقاً..
رمقه بغضب صائحاً _ إذا توقف عن قرائة أفكارى وأخلد للنوم.
_ ماذا تعني ؟!
= ألا يوجد لديكم نوماً هناك ؟؟!
_ بالطبع لا..نحن لسنا بشرً مثلكم أيها الغبي..
زفر " جاستن " بنفاذ صبر  ليهم بالجلوس أرضاً = حسناً أتعلم ماذا ؟؟...أنا سأخلد للنوم الآن بينما أنت ستجلس هنا علي الأريكة إلي شروق الشمس حسناً !؟..
توجه " ماسكيَّ " ليجلس عليها بأريحية ، توسعت عينين " جاستن " بفزع حين تحطمت الأريكة أسفله تماماً بسبب ضخامة "ماسكيّ " القائل ببراءة _ لم أقصد ذلك..
زفر جاستن بتعبِ ليغمض عينيه بعد ان أسند ظهره إلي الحائط خلفه ، عقد ساعديه دون النظر إليه هاتفاً _ والدي وأخي لن يعودا إلا صباحاً لذلك سأنام هنا....لا تتحرك حتي يحل الصباح...
خلد " جاستن " للنوم بينما بقيَّ " ماسكيَّ " جالساً علي الأريكة دون حراكَ كما أمره الآخر...
.....
#ماسكيَّ " Masky "
#بقلمي_صفاء_محمد..

ماسكيَّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن