Part 4

347 26 0
                                    

لامست أشعةَ الشمس وجهه ليتملل بانزعاج كعادته بالصباح ، فتح عينيه ببطئ جالساً باعتدال ليمسح وجهه بزفر ، انزل يديه لتحل الصدمةً علي معالم وجهه حين رأي من يجلس متغيراً تماماً !.رمشَ بجفونه عدة مرات عله بحلمٍ ما لكنه حقيقة !!..صرخ بأعلي صوته برعبٍ ليتفاجأ بيده تكبت صراخه دون شعوراً منه ، رفع " ماسكيَّ " رأسه لتطل عينين حمراء ساحرةً ؛ خصلاتٍ سوداء كالفحم تنزل علي جُبين وجهٍ لا يُمكن وصفه من شدة وسامته..حادٍ...ساحر...وسيم ؛ ملابِسْه الغريبةً المختلطة بين اللون الأسود والأحمر أعطته مظهراً جذاباً بجسده المقسم بحرافيةً كمُقاتلٍ !!..تطلع لمن يرمقه بصدمةً هاتفاً بصوتاً جذاباً بصدمةً_ لقد تحولت إلي إنسان !!..
جاهد " جاستن " لازالة يده عن ثغره ليتحدث لكن دون جدوى ف سحر الآخر يُحيطها ، وقف " ماسكيَّ " عن الأريكة المُحطمة بصدمةٍ وهو يتأمل ذاته _ أجل...لقد تحولتَ إلي إنسان !!..لقد تحولت إلي إنسان يا رجل !...لا أستطيع أن أصدق هذا !!؟..
ضحك بعدم تصديق لينظر له فيراه يشير بيده لينتبه " ماسكيَّ " لما فعله ثم يرفع يده نحوه سريعاً _ أوه..أسف.
أُزيلت يده ليستعيد أنفاسه بصعوبة هاتفاً بدهشة _ كيف !..كيف حدث ذلك ؟!
= لا أعلم...لقد وجدت جسدي يتغير فجأة حتي أصبح كما تري الآن...مهلاً..مهلاً..دعني أجرب التحول لشيئاً أخر..
استدار مراراً بسرعةً شديدة ليتشكل جسده لشيئاً ، رفع " جاستن " حاجبه الأيسر _ ثلاجة !..حقا؟!!
استدار سريعاً ليتشكل مجدداً فيصيح الآخر _ دراجة نارية !!..هل تمزح معي !!..
تغير لأشكالٍ عديدة دون توقف لتأفف " جاستن " بنفاذ صبر _ حسناً هذا يكفي...توقف.
توقف " ماسكيَّ" ضاحكاً ليعود إنساناً وسيماً كما كان ليردف الآخر بتعجب_ حسناً هل هذا يُعني أن التعويذة نجحت ؟!
= ليس بالضبط..
_ أستمحيك عذراً ماذا ! ..ماذا تعني!!
تنهد " ماسكيَّ " = حسناً إستمع..حين تحولت لإنسان أو أياً ما أُريده لم أستطيع التحول إلي حقيقتي...حاولت أن أفعلها لكن لم أستطع..
_ هل تعني بحقيقتك ..فضائي !؟
= نعم...الجندي الفضائي " ماسكيَّ ".
وقف " جاستن " متنهداً ليقترب منه _ حسناً لننهي تلك المُحادثة المملة فأنا لدى مدرسة الآن ويجب أن أذهب.
رفع كتفيه مبتسماً ببرود _ حسناً سأذهب معك.
= بالطبع لا..ستبقي هنا حتي لا يراك أحداً وأقع في ورطةً..
عقد حاجبيه ببرود _ أعتقد أن يمكنني الاختفاء جيداً..
ابتسم " جاستن " بسخرية = كيف ذلك !!
_ هكذا.
ما ان هتف بكلمته حتي اختفي تماماً ، فزع " جاستن " حين لم يراه أمامه ليستدير باحثاً عنه حوله _ أين أنت بحق الجحيم ؟!
= خلفك.
همَّ أن يستدير لكن صرخ بألم حين شعر بتحطم ساعِده خلف ظهره بين قبضة الآخر هامساً بإذنه بغضب _ إياكَ أن تجرؤ علي الاستهانة بقدراتي مجدداً...هل تفهم ذلك !؟
هتف سريعاُ بألم _ نعم .نعم لقد فهمت.
دفعه " ماسكيَّ " مبتسماً ببرود _ فتيَّ جيد.
أمسك "جاستن " ساعِده بألم ليتطلع له متنهداً بحنق _ ماذا تكون بحق الجحيم !؟..
ابتسم بخبث ليزداد وسامةً هاتفاً _ " ماسكيَّ " فقط.
* * * * *  
خرج من غرفته يتمسك بحقيبته ، يجاوره الآخر ببرود وهو يتأمل آثاث المنزل ببعض الإعجاب فهذا لم يراه بعالمه المليئ بالصخور..
همس " جاستن " له بغضب_ هل يُمكنك الاختفاء الآن..لا أريد أن يراك والدى.
تطلع له باستغراب _ لما لا تخبره إنني صديقك ؟؟
زفر "جاستن" بحنق _ ليس لدي أصدقاء ولن يكون لدي..كما إنه يعلم ذلك جيداً..
تبسم " ماسكيّ " بسخرية _ بالطبع لا...الجميع سيكون لديه أفضل صديق بالمستقبل علي أى حال..
توقف "جاستن" ليرمقه بغضب _ هذا لن يحدث معي.
رفع كتفيه ببرود _ سنرى..
هم بالتحرك ليجذبه " جاستن " بغضب _ أختفي..الآن..
دفع " ماسكيّ " يده ليحتل الغضب ملامح وجهه وتتوهج عينيه بشدة هامساً بحدة أرعبته_ أكره الاختفاء...إنه للجبناء وأنا لست كذلك...لن أستعمله مجدداً
ما دمت هنا ولن تطلب مني أن أفعله أبداً ..هل تفهم ؟؟..
زفر بقلة حيلة ليهتف برجاء _ لا لما تفهم أنت ؟؟..سأقع في المصائب بسببك.
= لا أهتم.
_ حسناً فقط...أفعلها الآن أمام والدي ولن أطلبها مرة أخرى أعدك.
رمقه بنظرةً صامتة لكن حين رأى الرجاء بعينيه زفر بمضض _ حسناً..
_ شكراً..
كاد "جاستن " بالتحرك ليتوقف مجدداً متأفف بنفاذ صبر حين رأه كما هو _ لما لم تختفي ؟؟..
تلقي ضربة أعلي رأسه ليزفر " ماسكيّ " بحنق _أيها الغبي..لقد أختفيت عن أنظارهم ليس أنظارك لذا أنت ستراني فقط.
_ لما لا تختفي عن أنظارى أيضاً لكي لا أرى وجهك السخيف !!
رمقه ماسكيّ بصمتٍ ليضيق جاستن عينيه بشكٍ _ أنت لم تختفي بالفعل ، اليس كذلك ؟؟..
زفر ماسكيّ بملل ليردف جاستن بغضب _ أفعلها واللعنة.
صاح ماسكيّ بنفاذ صبر _ حسناً..
أختفي من أمامه ليتنهد جاستن بحنق ، جاء جاين يسأله باستغراب _ ماذا تفعل يا أخي ؟؟
تحرك جاستن بجانبه متنهداً _ لا شئ يا جاين ، هيا لنتناول الأفطار.
جلس كلاهما علي الطاولة ، قلبَ جاستن عينيه بغضب وهو يتابع أبيه الذى يُداعب زوجته بأهتمام بل ويُطعمها بيده وكلاهما يضحك ، قبض جاستن علي يده ويكاد أن ينفجر من الغضب وكم يريد سحقَ تلك اللعينة !..
وقف فوربز ضاحكاً هاتفاً لها _حسناً حبيبتي..سأرحل إلي العمل الآن.
ابتسمت له بعد ان منحت ذلك الغاضب نظرةً أزادت من غضبه هاتفةَ _ حسناً حبيبي ، أتمني لك يوماً سعيد .
رحل فوربز دون الالتفات لأبنه الذى رمقه بسخرية وقد توقعَ أن يحدث ذلك منه ، أسندت نيسليا ساعِديها علي الطاولة بغرور هاتفةَ بمكرٍ _ مرحباً جاستن...ٱلن تقل لي مبروك !!...لقد أشترى والدك منزل جديد وأمنحه لي كهديةً ،كما تعلم اليوم عيد ميلادي.
ابتسم جاستن ببرود ساخراً _أوه حقاً !..مبروكَ يا نيسليا.
أسترسلت حديثها الماكِر مُحاولةً استفزازه _ كما إنه اشترى لي سيارةً جديدة بعد أن كاد يشتريها لك.
عقد حاجبيه صائحاً بغضب بعد ان نجحت بمحاولتها _ ماذا ؟؟
زمت نيسلياَ ثغرها بحزن مصطنع _يا إلهي أنا أسفة ، إنه حقاً أراد شرائها لك ؛ لكني أخبرته إن سيارتي أصبحت قديمةً جداً ، لقد مرَّ شهرين منذ أن أشتريتهاكما أنك مازلت صغيراً علي قيادة السيارة ، أنت حتي لم تتعدى العشرون عام بعد.
طرق علي الطاولة صائحاً بغضبٍ _ كيف تجرؤين علي فعل ذلك !!
رفعت إصبعها بتحذير مردفة بحدة _ إياكَ أن تجرؤ مرة آخرة علي رفع صوتك عليَّ وإلا سأخبر والدك بذلك ، هل تفهم ؟؟
كاد ان يصيح مجدداً بغضب ليقاطع شجارهم صراخ جاين بصدمةً _ يا إلهي ، انظروا لذلك.
تطلع الاثنان ليتفاجأ كلاهما بذلك الصحن المُمُتلي بالجُبنة يرتفع تدريجياً عن الطاول لأعلي وكأن أحداً يُحركه ، دُهشت نيسليا مما تراه لتصرخ بصدمةً حين إصطدم الصحن بوجهها لينغرق بالجُبنة البيضاءً بالكامل ، كادت بالصراخ بذهول لكن لم يُمهلها "ماسكيَّ " الوقت ليبدأ بسكب الصحون علي وجهها دون توقف وقد شعر بانزعاج شديد من تلك الحمقاء بل وشعر بالغضب من حديثها بتلك الطريقة المغرورة لجاستن لذلك قرر مُعاقبتها ، فتحت نيسليا جفونيها بصدمةً وقد بدت كتمثالٍ فى متحف ما بعد ان تغرق وجهها بألوان الطعام وما تضعه من مساحيق التجميل قد تدمر ، عقد ماسكيَّ ساعِديه بانتصار وارتياح ومازال مُختفياً عن أنظارهم ، تفحص جاستن هيئتها بذهولٍ سُرعان ما تعالت ضحكاته باستمتاع وكم راقَ له مظهرها ! شاركه جاين الضحك ومازال لم يستوعب ما رأه لكنه قد أُعجب بهذا المشهد ، ابتسم ماسكيَّ تلك البسمةَ الجذابةَ وهو يراقب ضحكاتهم العالية ليُنهي ما قد فعله بسكب زجاجة المياه علي رأسها لتكتمل اللوحة البشعة تماماً ، تطلعت نيسليا للجانب بصدمةً علها ترى من فعل ذلك لكنها لم تجد أحداً وكأن شبحاً ما قد فعل ذلك !..صرخت عالياً برعبٍ لتهرول بعيداً إلي غرفتها وتزداد ضحكات جاستن بمتعةً لا مثيل لها ، تطلع إلي أخيه القائل بضحك ودهشةً _ يا إلهي كيف حدثَ ذلك !!؟..
ضحك جاستن حتي أدمعت عينيه ليردف ببسمةً مرحةً بعد ان استمع لبوقَ الباص من الخارج _ إنها خدعتي الجديدةً ، سأعلمها لك لاحقاً ، هيا أذهب إلى باص المدرسة .
ارتدي جاين حقيبته الصغيرة ليردف ضاحكاً بإعجاب _ إنها حقاً خدعة بارعة.ممتاز يا جاستن.
تطلع جاستن حوله بعد رحيل الآخر ليهتف ضاحكاً _ حسناً يُمكنك الظهور الآن.
ظهر ماسكيَّ أمامه مبتسماً بخبثٍ ليقترب جاستن منه مردفا بحماس _ شكراً لك.
رفع كتفيه بمكرٍ قبل أن يستدير مبتعداً عنه_ بأي وقتٍ.
ابتسم جاستن بامتنان ليجذب حقيبته لاحقاً به للخارج..
......
#_ماسكيَّ_Masky
#_صفاء_محمد....

ماسكيَّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن