زائر

91 1 0
                                    

بوسط هذة الظروف.ومع تغير المعيشة.وتقلبات الايام هناك تفاصيل لم تتغير كالمذاق الشهي لطهي امي. وغطاء واحد للنوم. يتغطى به الأربع اشخاص واكثر، الذهاب للدكاكين وقت غياب ابي ، قصص أحداث يومنا الدراسي، لعبنا معاَ، الزراعة.بالفناء.مستمرة. مع استمرارية مواسم الامطار. حتى القطط اصبح لنا أصدقاء. يرتادون منزلنا. وننتظر. ولادة صغارهم بالحقيقة لم نكن لطفاء مع هذة القطط، نأخذهم.للهرب بهم وكي نرى ردة فعل امهم الوحشية والتي كانت تهاجمنا وتخيفنا،

كما اننا لم نكن لطفاء مع رعاة الأغنام الذين يتركون اغنامهم ترعى بأرضنا.

بأغلب الأوقات، يجلس أخي "صالح " على دكته التي اعتاد الجلوس بها وحين يرى الغنم. دخل حدود ( السلام) يصرخ بأعلى صوته. ويأمرهم بالخروج من الأرض وعندما نسمعه. نخرج عوناً له.

اصحاب هذا الغنم من اهلنا وجيراننا بنفس الوقت فغالباً نرى زوجة جدي.(عم والدي ووالدتي) او وابنها يدخلون اغنامهم بدون استئذان وابي لايحب هذا الفعل منهم ويعتبرة. تعدي على الغير لذلك نحن اصبحنا مثله لانسمح لهم.. و أحياناً زوجة جدي تدخل كي تحتطب او تكون حاملة المنجل لتأخذ من العشب ونحن نقوم بطردها وتخرج وهي تتبادل معنا العبارات المسيئة بصوتها الحاد والغاضب. لم تتغير. ونحن كذلك !! وايضاً لم تتغير اوقات القهوة مع المساءات العامرة بالحب الا انه ذات يوم تغيرت كمية الأباريق والفناجين والأكواب فقد زادت ورُتبت بشكل يوحي بأن هناك. زائر. لانعرفة. وليس من القرية ،

رائحة القهوة ببنها وهيلها الممزوجان برائحة التراب بعد مطر والبخور والعود الخاص بضيوف أبي ، تربك طبيعة الهواء والتنفس من جمالها .

فتح ابي باب مجلسة الخاص به و بضيوفة من الرجال، وتهيأ المنزل بأكملة لهذا الزائر .

واذا بإمراتان تقدمتا للسلام. على أمي بدا على احداهن نوع من الصرامة وابتسامة خفيفة وسريعة الإلتفات للأخرين ، والأخرى بوجة مألوف نوعاََ ما . اخذن اماكنهن وقُدمت لهن القهوة وبدأن التحدث عن القرى والماضي والنساء والأطفال والأقارب ، وانا بينهن لم اعرف سبب مجيئهن وبعض احاديثهن افهمها لكن لم تصلني الصورة بشكل واضح ، توجهت لأبي بمجلسة. لرؤية الضيف ولصغر سني لايمنعني ابي .

رأيت رجل طويل جداً ، عريض ذو بشرة فاتحة ولحيتة غطاها اللون الأبيض وكان الشيب فيها اكثر من لحية ابي يتحدث بلهجة قريتة المختلفة قليلاً عنا. في مد بعض الحروف او اطالة نطقها واختلاف المصطلحات احياناً . عدت لأمي ووجدتها بالمطبخ واخبرتها عنه واذا بأختي "لأبي" تسألني عنه فقلت بأنه رجل عجوز ، عملاق ، و لم افهم عن ماذا يتحدث .. سكتت أختي وامي ثم عُدن للضيوف . المراه الصارمة الملامح كثيراً ماتلتفت لأختي و تتحدث بصوت مرتفع وتشرح الأمر لها. حيث اخبرتها انها زوجة الرجل الذي مع ابي والذي جاء لخطبتها ، وعبرت عن رضاها بزواجة وقبلوها وجاءت تخطب له هي والمرأه الثانية اختها .

ربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن