ليلة الجمعة في كربلاء لها نفحات قدسية وروحانية خاصة بها أجواء هذي الليلة مختلفة عن سائر الأيام حيث الحضرة تعج بالوافدين إليها من الزوار.يكون الجميع بجوار المولى "أبا عبد الله" والأيادي على الرؤوس يقرأون كل ليلة جمعة دعاء الفرج وما يزيد من جمال هذه الليلة هو ذلك الدعاء المهيب " يارب الحسين ، بحق الحسين ، أشفي صدر الحسين بظهور الحجة"
وكم من مؤمن تمنى أن يقضي ليالي الجمعات ويعيش هذه اللحظات الروحانية بجوار الحسين وأخيه أبا الفضل.
دخل منتظر مع علي والحاج مهدي إلى الحضرة لغرض أداء صلاة الجماعة كان منتظر يعلم بحاجة علي إلى الخلوة مع نفسه ، لذلك فضل الذهاب مع الحاج مهدي الى صفوف المصلين
وترك علي بمفرده .يتخذ علي ركنا في الحضرة بعيدة عن اعين الأنظار ويصلي جماعة مع المصلين كانت دموعه تنهمر بغزارة شعور بالندم على ما فرط في حياته وكل لحظة قضاها بعيدا عن ربه ، بعد الأنتهاء ذهب لغرض أداء الزيارة كان صوت الخطيب يعلو شيئا فشيئا معلنا البدء ب قراءة "دعاء كميل" كانت كلمات هذا الدعاء كفيلة بانتشال كل ضیاع وحزن في قلبه وحين وصل إلى جملة "وأجتمع في جوارك مع المؤمنين"
نظر إلى الجموع الغفيرة التي تملىء الحضرة جرت دموعه على خديه وأخذ يخاطب نفسه
من أنا يا مولاي حتى تمن علي بمثل هذا التوفيق ان أجتمع في رحابك مع المؤمنين هنا في هذو اللية المباركة لقد كثرت نعمك علي سيدي.قضى تلك الساعات داخل الحضرة لم يشعر إلا والدعاء قد شارف على الأنتهاء ختمها المحدث بالصلاة على محمد وآل محمد.
خرج من الحضرة بحثا عن منتظر ولكن تعجب حين رآه جالس في نفس المكان الذي افترق عنه أثناء الدخول.
منتظر لماذا لم تذهب الم تقل لي أن انتظركم عند باب القبلة؟
لم أستطيع أن أذهب وأنا أسمع هذا الدعاء يرتل داخل الحضرة انتظرت لحين الانتهاء وها أنا ذا أريد الخروج.
يذهب علي مع منتظر إلى حيث ينتظره الجميع كان الحاج مهدي قد سبقهم بالخروج.
في اليوم التالي كانت ريحانة تحاول الأتصال ب زینب مرارا وتكرارا ولكنها لم تلقى أي أجابة وبعد مرور آخر أسبوع من العطلة عادت ریحانة مع سجى الى جامعتها لكي تباشر بالدوام ولكن استوقفها ذلك المنظر حين رأت زينب من بعيد تقف بجانب شاب لم يكن شكله غريب عليها ولكنها ظنت بأنه أحد الطلاب يسألها عن شيء يخص الدراسة قررت أن تسأل زینب عنه بعد إنتهاء المحاضرة ، بعد نهاية الدوام كانت ريحانة على وشك الخروج وقلبها غير مطمئن على وضع زينب فهي لم تحظر أي محاضرة اليوم على الرغم من وجودها في الجامعة.
أريد أن أفهم شيئا لماذا قررت زینب أن تبتعد وفجأة هكذا أنت لم تسمعيها يا ريحانة كيف كانت تتكلم معي قبل قليل الذي يسمعها لا يصدق هي كانت في يوم من الأيام رفيقة لنا والآن
أنت تقرأ
وردةُ من الحبيب
Ficción Generalالإهداء إلى قبلة العاشقين ودليل التائهين إلى شفيع المذنبين إلى مولاي الحسين "عليه السلام ". بقلم زينب السهوان ❤