العقاب الخامس

1.2K 11 0
                                    

إنطلق صوت قوي ومزعج لتتذمر فتاتنا وهي تقف من فوق فراشها لكي تستعد للذهاب لجامعتها فها هو يوم آخر وروتين آخر ممل فى نمط حياتها الممله قد أنتهى وأتى مكانه يوم جديد بروتين عقيم

أرتدت ثيابها كالعاده وكالعاده لم تجد رفيقتها لتقلب عيناها فى ضجر وتخرج من غرفتها مسرعه، تصل فتاتنا إلى جامعتها وتتحرك متجهه نحو الكافتريا فلیست على إستعداد بعد للذهاب لمحاضراتها قبل أرتشاف فنجان من القهوه ليجعلها قادره على إكمال يومها الجامعي بذهن صافي، ولكن من تخدع فها هي ترتشف قهوتها وهي شارده الذهن لتعصف بها الذكريات من جديد وقبل أن تغوص فى أعماق ذكرياتها تجلس صديقتها بجوارها لتفقها من شرودها القادم

هناء ترتشف من قهوه رفيقتها:
ألن تذهبي إلى مكتب شئون الطلاب فلقد بعثوا بأسمكي مره أخرى لقاعة المحاضرات كي تستكملي أوراقكي

رغده تتنهد بتعب:
إلهي لقد نسيت تماماً، حسناً سأذهب الآن حتى لا أنسى بعد ذلك

تقف رغده وتسير متجهه نحو مبني شئون الطلاب لتدلف إليه متجهه نحو مکتب شئون الطلاب المختص بسنتها الدراسيه، تطرق باب الغرفه وتدلف وهي مطأطأة الرأس، تتنحنح قليلاً حين تجدهم غير منتبهين لتواجدها ليرفع أحدهم رأسه ولسوء حظها فقد كان علام من رفع رأسه ليبتسم بوسع حين يراها تقف أمامه، يقف سريعاً ويمد يده لها لتجلس على الكرسي المقابل لمكتبه وهو يحييها بود وسعاده

علام بسعاده:
أهلاً آنسه رغده تفضلي بالجلوس، ماذا ترغبين فى شربه

تنظر له رغده بحاجب مرتفع:
وهل تفعل ذلك مع جميع الطلاب، صدقني أستاذ علام هكذا ستفلس قريباً جداً

علام بإبتسامه عذبه وهمس:
لا أمانع إن كان من أجلكي

رغده وهي مذهوله وبنبره حاده:
عفواً !!!!!!

علام وقد تدارك فعلته سريعاً:
أعني ااااا احم أقصد لن يضر كوب من الشاي أعتقد

رغده بحده وعبوس:
شكراً ليس هناك داعي فأنا لست هنا لأشرب أنا سأغادر سريعاً هل تكرمت وأخبرتني عما ينقص ملفي

علام بتوتر وخجل من إحراجها له:
أعتذر، سأسأل أستاذ محمد ليجلب ملفكي

يقف علام ويتحرك سريعاً لأحد المكاتب التي تشاركه الغرفه بينما تتابعه رغده بعيانها وهي تشعر بالألم من معاملتها معه فما حدث معها من جنس الرجال ليس بقليل وليس من السهل عليها نسيانه

(ماضي)

يفتح باب الشقه ليدلف زكريا وهو يحاول إخراج المفتاح بسرعه من قفل الباب بينما تقف خلفه تلك الساذجه وهي تحتضن حقيبتها وتنظر لقدميها بشرود وتوتر فهي لا تعلم ما قد يرغبه منها فى تلك الشقه، أولم أخبركم أنها صغيره ساذجه، فماذا سيرغب ذئب بشري من برعم صغير بتلاته في بدايات تفتحها غير أن يقتطفها ويمزق بتلاتها قبل أن تزهر وتصبح زهره جميله تبهر من ينظر لها، حقاً ساذجه

عقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن