العقاب السادس

1.4K 11 0
                                    

كانت فتاتنا تسير في الجامعه بدون هدي أو طريق محدد، كانت تفكر في حديث صديقتها وفيما سوف يكون تصرفها، بداخلها شئ يخبرها أن تفعل ما تقوله صديقتها، ولكن جزء كبير منها يخبرها أن جميع الرجال غادرون خائنون لا أمان لهم، ولكن هل جربت التعامل مع جميع الرجال لتحكم عليهم هكذا، هي لم تتعامل سوي مع شخص واحد وجعلها تكره جميع الرجال، أخذت نفس عميق وقررت أن توافق على عرض علام فقد يكون ما يريد الحديث به غير ما يتخيلون تماماً، قد يكون فقط يريد أن يتناول معها وجبة الغداء كزملاء في جامعه واحده، عقدت الهمه وتوجهت نحو مبني شئون الطلاب، دلفت المبني وصعدت الدرج وأتجهت صوب مکتبه أو المكتب المتواجد به مکتبه بمعني أصح فهم أكثر من شخص في الغرفه، طرقت علي باب المكتب ودلفت لتنظر حولها باحثه عنه حين وجدت مكتبه فارغ، أتاها صوت من أحد المكاتب أفاقها مما تفعل

أحد الموظفين بدون النظر لها:
هل أستطيع خدمتكي يا آنسه ؟!

رغده تنظر له بتوتر وتتنحنح:
هل احم هل أستاذ علام متواجد اليوم ؟!

ينظر لها الموظف ببرود:
لا لقد قدم علي إجازه اليوم بسبب ظروف صحيه، إن أردتي أي شئ فجميع عمله أنا مكلف به

رغده تنظر للأسفل في حيره ثم تعيد نظرها له:
لا يهم شكراً لك

تخرج رغده من المكتب ثم المبني بأكمله وهي تزفر في ضيق، ألم يجد سوي اليوم ليتغيب عن عمله، توجهت رغده نحو قاعة المحاضرات لتحضر باقي محاضراتها مع رفيقتها

----------

في مكان آخر بأحد الأحياء الشعبية حيث المساكن المتهالكه والحواري الضيقه وبداخل أحد تلك المنازل كان الهاتف يرن بإستمرار، يرن بشكل مزعج، لحظات وخرج من إحدى الغرف بجسده العريض ذو الطول المتناسب مع جسده وهو يرتدي ملابس منزليه مريحة، ألتقط هاتفه ونظر به مطولاً متردداً علي الرد ولكنه جمع شتات أفكاره وأجاب

علام بهدوء:
مرحباً محمد كيف الحال

يصمت قليلا يستمع لمحمد من الجهة الأخرى ثم يهم بالرد

علام عاقداً حاجبيه:
تسأل عني !!!! ألم تعلم إسمها علي الأقل

يصمت مره أخرى ثم يغمض عيناه في إرهاق

علام متنهداً:
حسناً يا صديقي شكراً لإبلاغي إن أتت مره أخرى تأكد أن تعرف أسمها

يصمت مستمعاً وقد أصابه شئ من الملل من ذاك الحديث

علام يأخذ نفس عميق:
لا أعتقد، أعتقد ستستمر إجازتي لنهاية الأسبوع فوالدتي مريضه جداً ويجب أن أجرى لها بعض الفحوصات

يصمت علام ويبتسم بهدوء

علام مبتسماً بأمتنان:
شكراً لك يا رفيقي مع السلامه

يغلق علام الهاتف ويضعه على المنضده مره أخرى لينظر خلفه فور فتح باب الغرفه وخروج إمرأه آیه من الجمال منها لتبتسم له بهدوء وحنان

عقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن