العقاب التاسع

605 10 0
                                    

أتت الإختبارات والجميع في توتر، الطلاب خائفون فهناك من الدكاتره من يتوعد الطلبه بأختبارات عسيره ونتائج سيئه، وهناك من هو في أسلوبه يتوه الطلاب فلا يستطيعون الإجابه برغم سهوله الإختبار، وهناك من يرغب في فرض نفسه في الجامعه وذلك يأتي بالطبع علي مصلحة الطلاب، والجميع في حوسه

كانت هناء تسير في ممرات الجامعه وهي ممسكه بإحدى دفاترها وتركز جم أهتمامها عليها حيث تستذكرها للمرة المليون لذاك اليوم، لم تنتبه لذاك الواقف أمامها بتوتر ومنتظر أن تمر بجواره ليوقفها، رفعت هناء رأسها لتنظر أمامها فوجدته يقف وينظر لها من بعيد بترقب، وبدون أي مقدمات ألتفتت وسارت في الإتجاه المعاكس، ركض سريعاً تجاهها وأمسك بذراعها يوقفها لتنظر له بغضب، سریعاً أبعد يده وتنحنح وهو يعتدل في وقوفه

هناء بغضب:
ماذا الآن، ماذا تريد

علام بحرج وقلق:
أعتذر یا آنسة هناء، ولكن لكن أنا أحاول أن أتحدث إليكي منذ مده وأنتي تتجنبيني

هناء ترفع حاجب:
وهل یا ذكي لم تستنتج حتي الآن لما أتجنب الحديث إليك

علام يتنهد:
أقسم أنه قد حدث سوء تفاهم في الأمر وأنا أرغب في رؤيتها لتوضيح ذلك، هل هي بخير، أهي مريضه، لما تغيبت كل تلك الفتره وهي مقبله على إختبارات

هناء بحده:
بسببك

علام بحزن:
أقسم أنني لا أتعمد أو أقصد أذيتها صدقيني يا آنسه هناء، أنا حقاً أهتم لأمرها، وإن كان وجودي يضايقها هكذا ويجعلها تترك دراستها ومستقبلها أعدكي لن تراني أبداً أقسم لكي، ولكن أريد محادثتها أولاً، ولو أصرت علي قرارها بعدم رغبتها في رؤيتي سأمتثل لأمرها، فقط أتحدث إليها لأول وآخر مره

هناء تزفر بهدوء وتنظر له قليلاً لتري مدي صدقه لتتحدث أخيراً:
حسناً، بالتأكيد ستراها اليوم فهي لن تترك أختباراتها لأي سبب كان، لذا إنتظرها

علام يبتسم بإمتنان:
شكراً لكي آنستي، أعتذر إن كنت قد قمت بتأخيركي

هناء تبتسم بهدوء:
لا مشكله فما أتركه خلفي صدقني ينتظرني مهما تأخرت

ينظر لها علام بعدم فهم ثم يودعها ويتحرك سريعاً تجاه بوابه الجامعه لينتظر من خفق لها القلب بفارغ الصبر بينما تتابع هناء سيرها لتقف أمام أحد غرف مكاتب الدكاتره، تخرج مرآه صغيره من حقيبتها وتعدل من مظهرها، ترتب ملابسها وتظهر بعضاً من جسدها، تأخذ نفس عميق وتطرق الباب بخفه، لحظات ويأتيها صوته الخشن مجيباً للدخول لتقوم بفتح الباب وتدخل مبتسمه

هناء بدلع:
صباح الخير دكتور سمير، كيف هي أخبارك تبدوا مشرقاً وأكثر شباباً في تلك الحله

سمير يبتسم بجانبيه وهو جالس على مقعد مكتبه:
صباحكي جميل كجمالكي يا حلوه، تعالي أجلسي

عقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن