Part : 7

14 1 0
                                    


”قبل أن تبدأ بأي شيء
تعلم كيف تنتهي منه “

تلك كانت المرة الاولى التي تتشارك فيها جولين سريرها مع هاتفها ، لكن بلا شك ستكون الأخيرة ؛ لأنها نسيت إلغاء المنبه الذي يخطرها بلإستيقاظ مبكراً قبل موعد العمل لتمارس بعض الطقوس عند الشروق.

أقفلت المنبه و هي تشعر ببعض الصداع لكنها ببساطة تجاهلت الأمر لتعود للنوم. لم يكن الأمر بتلك السهولة ؛ إنها ليست معتادة على ذلك رغم أنها تكاد تفقد الوعي بسبب التعب الذي تجهل مصدره.

لكن ذلك لن يوقف جولين ذات الرأس اليابس ؛ كانت مصرة على ان تتابع النوم. فابتعلت حبة تسكت الصداع ، و حبة منوم معتدل القوة كانت قد وصفته لها سارا بنفسها. ثم استلقت على السرير لتحتضن الوسادة الأخرى بعد أن تركت هاتفها يسقط ارضاً كأنه عقابه على إيقاظها. دون أن تنسى إيقاف اصوات الرنين و الرسائل ، كأنها تعرف ان هناك ملايين الأسئلة ستملأ هاتفها في أي لحظة عندما يعرف الجميع بخبر فصلها.

رنين الجرس كان أسوأ من منبه الهاتف. و الأسوأ أنه كان يستمر بالرنين دون أن ييأس الزائر غير المرغوب به كائناً من كان.

اعتدلت جولين جالسة بحدة على السرير بشعر فوضوي قليلاً. حدقت أمامها لبرهة ثم نهضت بكسل ناحية الباب.

" رجاءاً قم بتعطيل الجرس حتى لا أسمعك المرة القادمة! "

صدرت عنها همهمة ناعسة عندما فتحت فوجدت جيمين واقفاً بينما يرتدي معطفاً طويلاً و خفيفاً ، يحمل كيسين بيد و واحداً بالأخرى. أما هو فقد توسعت عيناه قليلاً و هو يشاهد منظرها الباعث على النعاس ببيجامة وردية بخطوط سوداء في أطرافها و وجه متورد و عينان شبه مغمضة و شعر غير مرتب. فركت عيناً بخفة بسبب إحدى خصلاتها.

" هل و بالصدفة كنتِ في حرب؟ "
ابتدأ جيمين الحديث باستفزازها.  أما هي فزفرت بتأفف و أفسحت له مجالاً للدخول.

" أدخل فحسب ، كدتَ تبدو كمندوب توصيل و ليس كرائد... "
ردت له الإستفزاز و كلاهما يعلم في قرارة نفسه أن هذا ليس عيباً فعلاً. أرادت إزعاجه بكونه لا يشبه الشرطيين البتة بدلاً من الحديث عن طوله كون الأمر اصبح مضجراً..

" أوه! نامجون.. "
تمتمت بخفوت بعد تثاءبت و لاحظت أن نامجون جاء مع جيمين. و رغم أن نامجون فارع الطول مقارنة بهما إلا انها لم تلاحظه البتة.

" تفضل "
تمتمت بعد ان تبادلا تحديقاً كأنه تحية الصباح. و لم تدرك بعد أن مظهرها كارثة كما لمَّح لها جيمين ، خاصة أمام شخص غريب كنامجون.

" أحضرنا تمويناً لشقتكِ المؤقتة بعد أن بدأت إستراحتي. ذهبت مع يونغي هيونغ لكنه عاد للمركز و قابلت نامجون في المتجر فاتفقنا على ان نترافق.. "
أوجز جيمين فيما يضع الأكياس على طاولة المطبخ و نامجون يفعل المثل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Real Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن