Part : 5

29 2 8
                                    


5
★ الذي ابتكر الفاصلة كان يريدنا أن نأخذ نفسًا و نحن نركض في نص طويل ★

لم يجد مارك إجابة ، و لا حتى جاك الذي زحف مذعورًا.

وهلة و أظلمت نظرة جولين ، و لانت قبضتها القاسية حتى أفلتته.

" أين سيارته ؟!"
سألت بهدوء غير طبيعي.

" سيتم نقلها الليلة ؛ لإعادة إستخدام بعض أجزائها كقطع غيار ، في الورشة القريبة.."

-" لا تحركوها قيدَ أنملة! "

سخرت من إهمالهما في سرها ، و استحقرتهما استحقارًا..

_

طافت جولين حول السيارة السوداء متفحصة بصمت ، و بإيماءة من رأسها بدأ فريق متخصص بفحص السيارة بدقة.

" لا نتيجة حضرة المفتش.."
قال قائد الفريق المنتصب قبالة جولين.

عادت الأخرى ترمقها بنظرة فاحصة من المقدمة للمؤخرة.

و طرأ الإنزعاج على ملامحها حين اقتحمت رائحة التبغ أنفاسها.

و فوجئ القائد بقولها :
" أحضر أحد الكلاب ، و اجعله يشتم الصندوق "

_

الدلافين البيضاء تطفو في محيطها السماوي وقت العشى ، تتبع في سباحتها تلك النجلاء ٭وطفاء٭ العينين في مسيرتها الشاردة بصحبة اغانيها المفضلة.

مبنى عملها قد كوّن محيطًا خانقًا لأنفاسها ؛ فاستصعبت فيه التفكير بروية في خطوتها التالية.

ستدفع خمسة أرواح ثمن هزيمة جولين إن هي خسرت. أو هذا المتوقع.
لا فكرة حتى مع أي نوع من اللعنات تتعامل.
شخص يستخدم البيادق في لعبة سيئة ضدها.
كالقط الذي يتلاعب بكرة الصوف خاصته أمام مدفأة المنزل...
المنزل ... المنزل ... منزلها الصغير المتدمِّر ... مباشرةً إلى المنزل!!!..

و تألقت عدستاها كأنما طُليت بالعسل.

كالشمس وقت التحية و السلام.

-

كان متكدر المزاج ؛ فسيده قد أمره بالخروج دون رفيقه الذي كان يؤانسه بسخافته. خاصة في مهمته الشاقة حين يتنفس الصبح ؛ فقلة هي السيارة على ذلك الشارع الرئيسي..

اِسْوَدّ وجهه حين تسلل صفير من إحدى عجلات سيارته إلى مسمعه ؛ فترجل مغذمرًا بكلمات نابية.

Real Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن