8

12.5K 699 205
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


لفظ شقيقي الأكبر اخر أنفاسه بعد معانة وألم، في المشفى بعد بقائه بها لسنة ونصف.

ارتديت السواد وسرحت شعري لأعود للمكان الذي كنت أعيش به كظل لجيمين الراحل.

عدت فقط لأرى كيف ان موته دمر والداي وصديقه الذي يكون بالواقع حبيبه.

توجهنا للجنازة وكانت مكتظة والداي منهاران، جميع المعلمون والمعلمات اتو لجنازته وأصدقاء تايهيونغ وأصدقائي واهليهم واقارب والداي واصدقائهم، كان الكل موجوداً عدا من اتيت رؤيته يبكي بحرقة خلف عشيقه.

سألت أحد أصدقائه "هيونغ هل تعلم اين تاي هيونغ؟" ليجبني بانكسار "انه في منزله منهار بالكامل، اعذرني لكن اخاك دمره لم يذهب للجامعة بسبب بقائه بجواره والان بات دون حتى مستقبل ".

اخبرت خالتي انني سوف اذهب لمنزل تايهيونغ وأتت معي فهي لا ترغب بالبقاء بتلك الجنازة البغيضة حسب قولها.

طرقت الباب بينما استمع لتذمر خالتي من اقربائها المتطفلين الذي يسألونها عما لا يخصهم من خصوصياتها "انا أكرههم جونغكوك "

انا ايضاً أكرههم لم يقف أحدهم بجواري لا اذكر موقف حسن لأحدهم.

والدتي التقت عيني بها ولم تسألني عن حالي حتى او تقترب مني.

والدي مر من جواري في الجنازة دون النظر حتى لي.

لا يوجد هنا سوى الألم لي، حتى في هذا الوقت يشعروني بأنني غير مرحب بي ومنبوذ.

لو كان تايهيونغ من كان هنالك لاحتوياه والدالاي بالأحضان فهو لهما أكثر من صديق ابنهما بل جزء من العائلة تلك العائلة التي لم يشعروني يوماً انني منها.

فتح الباب وكان الجد كيم الحنون وجهه ممتلئ بالدموع ما ان رأني إذا به يبتسم ويحتضني "مرحباً بعودتك بني"

كان يقبل شعري ودموعه لاتزال تسقط من عينيه "لقد كنت اعلم أنك لن تترك تايهيونغ بمفرده خلال هذا الوقت المؤلم"

هو يعتقد انني هنا لتضميد جراح حفيده بينما انا هنا لأشمت بحاله.

تصافحت خالتي مع الجد كيم وكانت تقدم التعازي له مضحك انها لم تقدمها حتى لوالدي.

أخبرني الجد ان حفيده يحبس نفسه في غرفته، توجهت لغرفته وطرقت الباب دون إجابة. فتحت الباب وكانت مظلمة وباردة جداً.

كان يجلس على سريره بينما يدس رأسه بين قدميه وصوت بكائه كان مرتفعاً.

دخلت وأغلقت الباب خلفي، كنت ارغب في فتح الأضواء لرؤية الدموع والالم في محياه لكن شهقاته العالية لم تسمح لي بإن أكون بهذه الدناءة.

اقتربت منه وجلست بجواره على السرير ليرفع رأسه وينظر لي "من أنت؟ كنت واضحاً جداً عندما قلت لا ارغب برؤية احدكم فلتغادر فوراً" كان صوته مخنوقاً ويدعي القوة.

لازال يدعي القوة رغم موت جيمين وانا من اعتقدت انه الان ذليل بين احزانه ولا حال له حتى بادعاء القوة ولا يوجد اسوأ من موت محبوبه ليحدث معه.

"جونغكوك" لم أكن اعلم ان نطق اسمي كفيل بجعله ينهار.

ارتمى بين ذراعي ودفن نفسه في حضني وكان يبكي بمرارة وشهقاته كانت ترتفع، هو كان يدعي القوة لكن أعلن انكساره بينما يعانقني مثلما كان يبكي عندما مات والده، لم يتوقف عن البكاء لساعات وساعات.

كان البؤس والكئبة محيطان به ولكن لم استمتع برؤيته هكذا ولو للحظة، كان مؤلماً حاله لقلبي.

انتظمت أنفاسه قليلاً وتحدث بصوت مكتوم "انت هنا لأجلي، انت لم تتركني مثله كنت اعلم أنك لن تفعل" قال تلك الكلمات ليسقط نائماً بين ذراعي.

كان يئن ويرتجف حتى في منامه ويهمس باسم الراحل "جيميني".

لأي حد كان سيكون حالي أفضل لو كنت وقعت بحب شخص اخر سواه يا ترى؟

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

When you were mine | VK (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن