9

12.6K 673 139
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

أبعدته عني ووضعت عليه الغطاء وكدت ان اغادر الغرفة ولكنه امسك بيدي "لن تتركني، أليس كذلك؟" بل سوف اتركك وكأنك غير موجود في هذه الحياة.

 سوف ادفنك من حياتي بذات القبر مع أخي.

مسحت على يده بلطف "بالتأكيد، لا تقلق هيونغ" 

أبعدت يده بهدوء ليستلقي "ارجوك لا تتركني لوحدي فأنا سأشعر بالخيانة" كان الرجاء واضحاً في صوته لكن ليس مهماً فأنا كنت كل طفولتي ارجوا محبته لي ولم يعتبرني سوا خيار ثاني.

ان لم يكن جيمين موجوداً فجونغكوك يحل محله، الخيانة التي يتحدث عنها لقد تجرعت اضعافها.

غادرت الغرفة لأجد خالتي تقف بقرب الباب "عزيزي هل تحتاج للبقاء مع صديقك الليلة؟ ان كنت كذلك احتاج لحجز غرفة لي فلا ارغب بالأثقال عليهم" ابتسمت لها بلطف "لنعود لمنزلنا فلا راحة لكِ او لي هنا" امسكت بيدها لأقبلها.

هي ترددت فهي تعتقد انني هنا لأجل تايهيونغ لو كانت تعلم انني هنا لأرى انكساره لما جلبتني فهي ترغب ان أكون شخص جيد.

"هل انت متأكد؟ لا ارغب بإن تندم لاحقاً" نفيت لها برأسي، انها ملاك كم أتمنى لو انها والدتي الحقيقة.

كان الجد كيم يهتم بروي حديقتهم التي اعتدنا على اللعب بها انا وحفيده عندما كنت طفلاً، انتبه لنا "هل سوف تغادرون؟" اقتربت خالتي منه لمصافحته "شكراً لكم على حسن ضيافتكم لنا رغم حزنكم، أتمنى ان يتحسن تايهيونغ سريعاً ".

نفى برأسه واقترب مني "جونغكوك انت لن تتركه وهو منهار خلفك، اعلم أنك منشغل لكن ابقى معه فقط الى ان يستطيع تجاوز مصيبته ارجوك لا تنساه فهو لم ينساك يوماً" رأيت الدموع تتجمع في عيني الرجل الذي لم يجرحني يوماً بشكل متعمد، فعل لي الكثير من الأمور الجيدة ولكنه جرحني ايضاً بشكل غير مباشر.

كنت غارقاً في افكاري لأراه يجثو امامي "ارجوك جونغكوك لا تجعله يموت خلف شقيقك، لا يوجد لدي عائلة غيره، رجوتك لا تتركه فلم يعد له أصدقاء سواك انت" رأيت خالتي تحاول جعله يقف ولكنه كان جاثياً لي، لا أستطيع كسره ليس الجد كيم.

اقتربت منه وساعدته على النهوض "لا ترجوني بل اطلب مني ففضلك علي منذ ولادتي حتى يوم رحيلي ولم ارد منه يوماً شيئاً" انا لست ناكر للجميل، هو خائن لكنه ساعدني كثيراً هو اهتم بي اكثر مما اهتم بي والداي .

احتضني وانهار بكائياً بينما يشكرني، كنت امسح على ظهره فلطالما كان يمسح علي.

"حسناً، اذاً انا سوف أكون في الفندق عندما يتحسن تايهيونغ سوف اتي لزيارته ، وانت جونغكوك كن عوناً لصديقك " قبلت خدي وكانت تنوي المغادرة لكن الجد كيم اوقفها "ارجوك انسة آنا كوني ضيفتنا ولا ترفضي ضيافتي" بالفعل حصلت خالتي على ذات الغرفة التي كنت انام بها عندما كنت أعيش لديهم.

"كيف حاله؟" خالتي سألت بينما كانت تسكب لنفسها الماء "منهار بالكامل وكأنه سلب جزء من جسده" قلتها ببرود شديد.

"بإمكانك البقاء معه كما تشاء، لا يوجد شيء مهم من ان يتحسن صديقك" تحدثت بصراحة معها لأفصح عن القليل من داخلي "وان اخبرتك انني لا ارغب بالبقاء للحظة هنا، ما قولك؟".

تحدثت بجدية معي ونظرتها الحادة جعلتني انزل انظاري للأسفل "رغبتك غير مهمة الان، الان وقت رد المعروف لهم ستعامله وكأنه أغلى ما في الكون، وهذا ليس بخيار لك فأنت لست جاحد للمعروف ".

عدت له وكان يبكي وكان في حال اسوأ من السابق، تلك الليلة بقيت بقربه بينما كان الحزن متمكن منه.

كنت متعباً فالفترة السابقة كانت الامتحانات النهائية ولم أحظَ بالراحة بعد فبالأمس كان اخر امتحان لي، غفيت لأسمع انين من ينام محتضني يهمس باسم شقيقي.

كان ضوء الشمس تسلل للغرفة من خلف الستائر، وكنت أتأمله أصبح جسده هزيلاً ملامح وجهه أصبحت أكثر حدة وهالات السوداء تحت عينيه كل ذلك ولايزال وسيماً رغم الاجهاد البادي عليه.

ما الذي سيفعله الان؟ صديقه بالفعل قال دمر حياته اخي ولكن الواقع لم يدمرها سوى هو بنفسه.

لا يوجد سبب يمنعه من الذهاب للجامعة حتى ولو كان بسبب اعتنائه بحبيبه الراحل فوالداي يهتمان به ايضاً والان لقد مات.

هل يا ترى سيفني حياته بتنظيف قبره؟

لطالما كان يهتم بالمستقبل وكان لديه حلم بإن يكون معلم، لكن ان تخلى عن كل ذلك وسخر حياته لقبر شقيقي الأكبر فقد يموت جده بسبب الحسرة على حاله.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

When you were mine | VK (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن