"الفصل الثاني عشر"

76.4K 5K 705
                                    

كانت ليله خياليهة قضتها بداخل أحضانه فوق رمال البحر الدافئه تستمع له تاره وهو يثقلها بحقائق وأسرار لم تكن تتخيل يوم أنها بالفعل موجوده!!
كانت تظن أنها مجرد أساطير ولكن تلك الأساطير ما كانت إلا الستائر التي تخفي خلفها الكواليس وما خفي كان أعظم...!!

أما عنه فقد تركها تحكي له عن طفولتها وعن هوايتها ومواهبها تتحدث عن نفسها بأريحيه ولم يرد أن يشعرها أنها تحكي له ما يعرفه بل يعرف عنها ما لم تعرفه عن نفسها..!!

أبتسمت بسعادة وهي تنظر لنفسها في المرآه برضي بعد أن أرتدت ثيابها البسيطه و الأنيقة التي نحتت خصرها بحرفيه مع ذلك الحزام الذي ألتف حول خصرها من فوق فستناها بلونه الذي يطابق لون النبيذ القاتم .

أنتهت من تجهيز نفسها للذهاب للجامعه وبعد أن خطفت حقيبتها من فوق المكتب وقبل أن تهم بالإنصراف دوي صوت رنين هاتفها في الأجواء
لتنظر له بإبتسامة عذبه فقد أنار بأسم صديقتها الجديده "ملك" والتي تعرفت عليها وأصبحوا أصدقاء بشدة في هذا الوقت القصير ويعود هذا الفضل لشخصيه ملك الإجتماعية والمرحه التي تخطف بها القلوب.

التقطت الهاتف تجيب بمرح_: يا صباح الفل علي الناس الفل.

جائها صوت "ملك" بنبره غاضبه بغيظ_: فل أيه؟!
ده أحنا كرامتنا هتتسفلت بالأرض النهارده.

_: ليه بس كدا يا كوكي ؟!!

"ملك" بحنق وغيظ يحملان بعض السخريه
_: المعيد الي بيقولوا هيجيلنا جديد من أول بكره.

"جميله " بعدم فهم_: ماله؟!

_: قال أيه في أول محاضره التعارف فيها بالنسبه ليه بيبقا عبارة عن إمتحان إختبار قدرات عشان يقدر يحدد مستوي الدفعه..!!

_: ولا يهمك يا كوكي إن شاء الله هيعدي ويبقا سهل. عمره ما هيجيب إمتحان صعب في أول محاضره له، مش معقول يكره طلابه فيه من قبل حتي ما يعرفوه..!!

_: ربنا يستر، أنا قلبي مش مطمن مش عارفه ليه وحاسه أني هكره الماده بسببه..!!

_: لالا إن شاء الله مفيش كلام من ده، أهدي بس منغير توتر

تنهدت بثقل_: ربنا يسهل.
ثم تبعتها بغضب مكتوم وتناست حديثها قبل قليل
_ : وبعدين خدي هنا .. أنتي فين يبت أنتي؟!! أنتي لسه في بيتكم وأنا لسالي دققتين و أوصل؟!!

_: ما أنتي الي أتصلتي وعطلتيني الله..!!

_: اتشقلبي في أي مكروباز يجيبك هنا حالاً بالاً وإلا هشعلقك من قفاكي لو اتأخرتي.

أغلقت الخط ثم التفت لتأخذ حقيبتها وتتجه لخارج غرفتها ثم الي خارج منزلها بأكمله بعد أن القت التحيه علي والديها وتحججت بتأخيرها لتهرب من الإفطار الإجباري.

.......................

ما ان خرجت من منزلها والتفت حتي تأخذ الدرج هبوطاً شعرت به في المكان حولها ولكنه لم يظهر أمامها تعلم أنه ينتظر ليرى تلك اللهفه منها وهي تبحث عنه في جميع الاتجاهات ثم تناديه بصوتها العذب.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن