المقدمة

2.2K 138 3
                                    

ماذا لو أخبرتك بأن لون الليمون الذي طالما عرفته مدى حياتك أزرق و ليس أصفر ؟

ربما تُجادلني .. ربما تعتقد بأني حمقاء تُخال لها امور ليست حقيقية

لكن إن كانت حجتي أمامك بأنه مجرد إحتمال ؟ لما لا؟ لماذا لا يوجد ليمون أزرق ؟ هل هو من المستحيلات ؟ بالطبع لاء

كذلك هي الحياة يا أعزائي أنما هي لعبة احتمالات ضخمة .. ليست بعبثية فـهُنا لا مجال للصدفة في هذا الكون

كذلك أنت و أنا و قرائتك لهذا الكاتب

ليست صدفة !

فـ يوماً ما كان مجرد إحتمالٌ مني بأن أكتب هذا الكتاب , و إحتمالٌ أخر بأن تقوم أنت بقرائته

و الآن انظر إلينا عزيزي القارئ و بالمناسبة شكراً مقدماً لإختيارك هذا الاحتمال .

لا تتجاهل قراءة هذه الصفحة فهي الأهم في الكتاب؛ بالرغم من أن التجاهل اصبح عادةً لدينا منا من يتجاهل لأن لاشيء يهمه و منا من يفعلها لمواكبة سرعة الايام مؤخراً و هناك من يتخذ التجاهل مخرجٌ يبطل مفعول المواجهة .. اياً ما تكن

مواجهة شخص

او موقف

أو حتى افكارنا و مشاعرنا التي تُخيفنا حد الارتباك

لذلك التجاهل و التناسي يبدوان أسهل بكثير .

لكن مانجهله هو كمية الألم الذي نراكمه لاوعياً منا في كل مرة نهرب من شيئاً ما مهما تنكرالهروب برداء الراحة ..تأتي ليلة مظلمة للروح لزيارتنا تجردنا من كل زيف صنعناه سواء للإختباء أو لحماية أنفسنا..و الراحة تبدو عندها كـ كذبةٍ خبيثة تمكنت منا ..

في الصفحات القادمة أحاديثٌ من تلك الليلة المُظلمة .. مشاعر لطالما خشيناها بطريقة أو بأخرى

هُنا صوت الأفكار التي تحتل صفاء ليلنا ,و تجعلنا عاجزين عن النوم وعن الحياة في اليوم التالي ..

تعال معي.. دعني أُحدثك عن الوعي ..و عن المشاعر دعني أُريك نجوم السماء و ظلمة الليل ..تعال نتنشي في قراءة هذه الاسطر القادمة ولـيفقد الوقت مصداقيته , فالحقيقة الوحيدة هنا هي أنت تقرأ هذا الكتاب .

كتاب الليمون الأزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن