...

248 11 0
                                    

اوشو المعلم و الفيلسوف الروحي يقول : " ابداً لا تكن النسخة الكربونية ، النسخة المنسوخة و المقلدة لـأحد ،دائماً كن شجاعاً" " إن الحياة رقصة ،إن كنت فريد بنفسك، إن كنت اصلي بل أنت مجبول على أن تكون كذلك ..فطرتك دوماً تدلك "

محبة الذات مفتاح لكثير من الخيرات في هذه الدنيا و أولها النعيم النفسي التي ستحظى به بمجرد أن تتعرف على صوتك الأصلي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




محبة الذات مفتاح لكثير من الخيرات في هذه الدنيا و أولها النعيم النفسي التي ستحظى به بمجرد أن تتعرف على صوتك الأصلي . إن الرحلة مبهمة المعالم للبعض منا و لا نستطيع أن نثق مئة بالمئة بحدسنا بالرغم أننا وُلدنا و بداخلنا بوصلة تعرف النظام الكوني و تحفظه أُودعت فينا من قبل آلهنا الرحيم .. فقط تعلم أن تستدعيها و تفهم تعليماتها .. أنت تقع في عالم مصمم من قبلك ! هذا صحيح !! لاحظ عالمك الحالي كل اهتمامتك انت الذي اخترتها و بطريقة ما كنت تفضلها و يميل فضولك نحوها ، نوعية المشاعر التي تعيشها الآن هي بإختيار لاوعي منك و لكن هذا لا يجعلها تسقط من مسوؤلية انها اختيارك الشخصي .. حتى تلك المشاكل و العقبات التي تواجها ماهي الا تمثل لما في داخلك من مشاعر مكبوتة و اخرى تهرب منها .. كلها تظهر لك على السطح حتى تجبرك على التعامل معها فأنت لا تستطيع الهروب مهما كانت شدة رغبتك فيه ..إن اللاوعي له طريقته الخاصة في اللحاق بنا و لأن الهدف الأساسي من وجودنا على هذا الكون هو للتنور و تعلم الحكمة الروحية فنحن لاحقاً أم آجلاً سنضطر للتعامل مع هذه الدروس .

عندما تتعلم بأن تكون حاضراً في اللحظة و ليس الحضور المتعارف عليه في عبارة ( عيش اللحظة ) المتداولة بين أفراد مجتمعنا في محاولة ظريفة لتخفيف عبئ ما أو حتى الهروب من مواجهة مشاعر شرسة ..

الحضور المراد به هو قوة الآن كما ذكرت سابقاً ، عندما تستدعي روحك لأن تأخذ زمام الامور و تسكت ( الايقو ) الخص بك ، تتفتح مدارك الحكمة لديك .. هل يبدو أمراً يحتاج امرئ روحي و يعرف ثقافات البوذين و يرتدي كالمتصوفين لفهمه؟

لا .. كل ما يحتاجه الامر هو إدراكك النوراني فيه ..إنه هنا بداخلك تماماً فقط أعره الانتباه !

انتبه للنور فيك! مالذي تشيره روحك عليك ؟

تنبيه!! الروح لا تشير بطلبات منك و لا تذكرك بمواقف سابقة أو تحلم أحلام يقظة!! هذه افعال العقل ( الايقو ) إن لاحظتها في محاولتك لأن تكون حاضراً فأعلم أن الايقو لم يتم تسكيته بعد، الروح كل ما تعرفه هو الآن !

كن متماهي مع الآن ! لديك شعور طيب ! هذا رائع عشه و تنفس .. إن العكس و كنت تعاني من مشاعر غير جيدة فـ ببساطة دعها تكون حتى ترحل عنك ( لا تقاوم – لا تتعلق)

فأنت مخلوق نوري في أصلك اللامادي, و نطفة ماء في أصلك المادي .. أي لا تستطيع التحكم . هل رأيت من قبل احدهم يحكم قبضته على حزمة ضوء ؟ أو ماء من قبل ؟

لا ..لأن الاصل فيهم هو السريان لذلك التقبل مهم لنا ، بأن نتقبل ماهي عليه هذه اللحظة و نختار بوعي منا مانريده و مالانريده في ادارتها ، أعلم بأن امراً كهذا ليس بالسهل تعلمه لذلك يوجد التمرين .. تمرن مرة تلو المرة إلى أن تصبح عادة فيك ، كما تعلم بأن العقل يأخذ 21 يوما فقط لبناء عادة جديدة و هدم واحدة قديمة ..60 إلى 90 يوماً للإحتراف فيها!

إن كنت تظن إنه امر لايعنيك أو ربما تنتظر إشارة ما أو عندما يحين الوقت لهذا النوع من التغير ستفعلها ! قل لي إذاً ماذا يفعل هذا الكتاب بين يديك؟ هاك إشارة للبدء !

كن يقظٌ!

الحياة لها شعور مليئ بالنشوة عندما تكن فعلاً على قيد الحياة !

" تذكر ! أنا لا اضمن لك أن صوتك دائماً سيأخذك إلى ماهو صحيح، في أحيان كثيرة سيأخذك إلى ماهو خاطئ و لكي تصل إلى الباب المطلوب، الباب الصحيح عليك أن تطرق الباب الخطأ أولاً" – اوشو-

لتكون نسختك الأصلية يتطلب شجاعة .. و الشجاعة انما هي أصلٌ فيك ، كما أوصانا رب العالمين قائلاً : ( خُذوا ما آتيناكم بــقوة ) – البقرة: 63

هناك متعة بأن تعيش في قوة الشجاعة الطيبة و ليست تلك المزيفة .

" لا يمكن أن تكون صادقاً إن لم تكن شجاعاً

لايمكن أن تكون محب إن لم تكن شجاعا، لايمكن أن تتحرى الواقع و تعيشه إن لم تكن شجاعاً لـذا الشجاعة تأتي أولاً ، و كل شيء يأتي بعدها " – اوشو-

الأمر الذي دعاني بأن اتحدث عن أهمية الشجاعة هو حب الذات لما اعلمه من صعوبة في الأمر من الممكن أن تكون .

حب الذات يعني أنت تأتي أولاً و ليس في ذلك أنانية بل كلما واجهتك هذه الفكرة تذكر الأصل في كلمة انانية ( انا-نية) أنت نيتك الخاصة فلتكن نية خير و حب و سلام .. لما لا؟

حب الذات يعني أن تتعلم أن تضع عواطفك في أماكنها الصحيحة و يعلمك بأ، تكون حكيماً في صرف مشاعرك بحيث تبتعد عن الإسراف فيها

حب الذات هو الصدق و الإبتعاد عن الزيف ..

كن حقيقي ! كن أنت بكامل شجاعتك و لتُسخر هذه الحياة إليك و لتُمكن نفسك في الارض ببهجة و إعمارها بالحب و لاشيء سواه

فنحن من الحب ولدنا

" أظهر كما أنت و كن كما تظهر "

" كنت أسمع اسمي و لا أرى نفسي .. كنت منشغلاً بنفسي ، لكني ابداً لم أكن مستحقاً لها و حين كان و خرجت من نفسي ..وجدت نفسي"

-جلال الدين الرومي

كتاب الليمون الأزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن