لـنبدأ

1.3K 90 10
                                    




الذكاء العاطفي

ماهو الذكاء العاطفي؟ ربما تجد له تعريفاً في كتب تطوير الذات وبإستطاعتك أن تقرأ آلاف المقالات و الكتب عنه ..لكني هنا احدثك بمعرفتي و تجربتي فيه ..أريد أن ابسطه لك ليسهل إستخدامه في حياتك اليومية وبأن تترك كل التكلف حوله ورائك .

الذكاء العاطفي يا عزيزي القارئ لايحتاج منك بأن تكون عبقرياً في حل مسائل الرياضيات أو بأن تفهم معادلة انشتاين في النسبية العامة

كل ما يتطلبه الأمر هو كما يُقال بالعامية بأن : ( تعزعليك نفسك ) نعم أعني ما كتبته حرفياً !

عليك أن تفهم طبيعة أحتياجاتك و مالفرق بينها و بين الرغبة !

عليك أن تتدرب أكثر في سؤال نفسك (مالذي أريده) سواء من الموقف الذي تمر به أو من الشخص الذي تشاركه هذه المشاعر , هل هو الإحتياج ما يقودك؟

ما أهميته؟ و هل من المستحيل بأن توفره (بنفسك لـنفسك؟ ) هل حقاً يحتاج منك كل هذه الجهود و التضحيات!

هل أنت موافق مع ما يطلبه منك الطرف الآخر مئة بالمئة ؟( داخلياً و بكل صدق و أمانة )

أمـا حان الوقت لـتكف عن التنازلات ! بإسم الحب و العاطفة أو أي ما كان تُسميها !

ان تكون ذكياً عاطفياً يعني بأن تكون ذكياً مع ذاتك أولاً, لأن الذات هي المصدر الأول للحب ..و البحث خارجها عن أي شكل من أشكال العاطفة هو فقط غير منطقي و بصورة محزنة خاطئ , لكن لا أحد يخبرنا بذلك لأنه قد تمت برمجتنا جيل بعد جيل بأن نرضي الجميع أولاً ثم تأتي ذواتنا! أجده من الطبيعي جداً لفردٍ منا بأن يفقد إتصاله بذاته خلال نشأته في مجتمعات كتلك التي نشأ أغلبنا فيها ..

كل أشكال حب الذات تصنف تحت بند الأنانية , و أُستخدم ديننا و طاعتنا لـربنا كسلاحٌ ذو حدين ..

أتحب ربك؟ اذا اطع أباك!

ربما أبيك على غير صواب ؟ لا يهم المهم فقط أن ترضيه ! بغض النظر عما تكون طبيعة الموقف ..شيئأ بداخلنا ينطفئ مرة تلو المرة

إلى أن نفقد الاتصال بالذات و عندما يختفي زيف رضا الأهل أو المجتمع..تبدأ أنت البحث عن بديل

لذلك شخصك المُفصل يتخلى عنك لأنك تعلقت أكثر من اللازم و بذلت مجهوداً لست مطالب به في الحقيقة لإرضاء هذا الشخص بل أنا أجزم بأنك تحفظ المقولة ( إرضاء الناس غاية لا تدرك ) عن ظهر قلب و لكنه الاحتياج مرة أخرى لتلك النظرة من الرضى , لإطمئنان قلبك بأن هناك من يستلطفه و يحبه حتى و لو كان هذا الحب مشروطاً ! .

تجاربك العاطفية غير مرضية و دائماً ما تكون الطرف الذي يثقل كفة الميزان بقوة طاقته بأشكال مختلفة ربما أهتمامٌ مبالغ فيه و غيرة حد التملك وإلتصاق روتينك اليومي بروتين الشريك ,دائما تتهم بأنك تثير المشاكل حين أن كل ما أردته هو فقط أن تطمئن لكلمة حب و لطف لكنها لغتك التي أُسيئ فهمها هي التي توقعك في نفس الدائرة كل مرة

كتاب الليمون الأزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن