جامعة ايكاروس، هي تلك الامنية التي يتمناها كل طالب قبل ان ينام ليلاً، حالماً ان يستيقظ غداً ويكون من طلابها، هي من اشد الامنيات التي يتمسك بها جميع الطلاب، حتي ان بعضهم قد يصنع أجنحة بالشمع ويطير بعفوية نحوها، كانت كالشمس تلمع داخل نهار قلبهم، تضئ ز...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
....
الاكتمال هو شئ ينعدم في كوكب الارض، من النادر أن تري شخصاً مكتمل من جميع النواحي، شكلاً وصفاتً، بل مستحيل
وليس الأشخاص فقط، كل شئ جيد ينقصه نقطة مهمة، قد تجد تلك النقطة في شيئاً اخر، ولهذا نحن خلقنا، كي نكن تكملة لبعضنا، كل شئ وطأت قدمه علي الارض.. له نصف اخر
لكن ماذا أن كانت جامعة ايكاروس لها رأي اخر في ذلك؟ ماذا أن كانت تقف امامي بشموخ كي تخبرني أن اعتقادي هذا خاطئ تماماً، تصدمني بحقيقة أن كل تفصيلة بها لا تحتاج لشئ ليكملها؟
لانها كانت مذهلة من الخارج ومن الداخل.. وكأن ايكاروس احتلت المركز الاول في الكمال!
المظهر من الخارج كان يُظلم مظهرها الداخلي بكثير، بل يقلل من شأن جمالها ودقة تفاصيلها اللامعة.
الارض كانت رخامية باللون الذهبي واختلطت بها بعض الخطوط اللامعة التي أعطت مظهر ساحر، كما أن ملمس الارض كان ناعماً بشكل جميل، السقف كان مزخرف بالعديد من الأشكال البارزة، اشكال اتخذوها من لوحات عديدة ثم نَحتوها علي السقف بشكل ذهبي اختلط بألوان طفيفة باهتة.
الحائط كان يعطي مظهر وكأنه خشبي ولكن هذا كان مظهره فقط، فقد كان بُني و سميك ومزخرف بشكل مضلع، وكل ركن للحائط عُلقت عليه شعلة تعطي طيف من الحرارة التي تُدفء الجسد.
والاعمدة الذهبية التي تسند السقف ثم تنغرز في الارض بجمود ، كل عمود التف حوله سِلك مضئ يلتف بشكل دائري حتي ينتهي عند نهاية العمود لتري قاعدته الذهبية التي تثبته في الارض.
المذهل أنه لم يكن سلك مضئ.. لقد كانت رسمة! الخيط السميك الذي التف حول الأعمدة لم يكن سوي رسمة باللون الذهبي انعكس عليها شعاع الشعلات لتضئ بشكل جذاب، وإضاءة الرسمة انعكست علي الارضية بطريقة مذهلة!
كنت اتبع المسن هينري والفتَيان الاخرين وانا أحدق في المكان بذهول، منصدمة من جمال التفاصيل الدقيقة التي اعجبتني كثيراً
