العملية النهائية

558 8 2
                                    

منذ ذلك الوقت ، أصبحت أحاول على قدر المستطاع أن ابتعد عن أيمن و خالد،وقعت في الكثير من المشاكل و الافخاخ من آدم و أيمن و خالد، و كان نادر دائما معي يساندني.

و لكن في يوم حدث شيء لم يتوقعه أحد حتى انا.....

كما تعلمون انا لا أملك رخصة قيادة ، لذلك استخدم التاكسي في التنقل من مكان إلى آخر، في يوم أوقفت واحدا و طلبت منه أن يتجه إلى مكة مول، لأن كان هناك موعد للقاء بيني وبين هدى و احلام، و بما اني عشت في هذه البلد كثير و قد زرت هذه الأماكن من قبل، فقد حفظت طريق الذهاب و العودة، بدأ السائق يتجول من منطقة إلى أخرى ، لم انتبه جيدا لأنني كنت اراسل هدى، و لكن فجأة شعرت اننا قد اخذنا وقتا طويلا اكثر من اللازم للوصول ،رفعت رأسي لأرى أين وصلنا ، يا ليتني لم ارفعه، الشمس قد أوشكت على الرحيل ، و انا في مكان شبه مهجور بعيد عن أعين الناس و فجأة توقف السائق و ترجل من السيارة، كان يضع وشاحا على وجهه، فتح لي الباب و صرخ بصوت قوي: انزلي....يلا تحركي

ترجلت من السيارة ، قال: انزلي على ركبك على الارض....يلا بسرعة

جلست على ركبي على الارض، كما قال تماما ثم وقف خلفي و أغمض عيني بوشاح أظنه الذي كان يغطي به و جهه،ثم أمرني بالوقوف و السير ، مشيت معه إلى أن و صلنا إلى غرفة فارغة ، نعم فقد تغيرت درجة حرارة الجو، و كانت فارغة لأنه عندما أمرني بالجلوس على الكرسي سمعت صدى صوته، بقيت على هذا الحال مربوطة بهذا الكرسي تقريبا لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة لا اعلم فكنت معصومة الأعين كما تعلمون، ثم سمعت صوت أحدهم بدأ لي الصوت مألوفا لكنني لم أعلم صوت من...

الصوت: أهلا و سهلا ....نورتينا يا جود

(*بيني وبين نفسي * بيعرف اسمي من وين؟ و كيف؟)

الصوت: ليش ما بتحكي؟ القطة أكلت لسانك؟!

انت مين و شو بدك مني؟

معقول ما عرفتي انا مين؟

لا.، ما عرفتك، ممكن تطلعوني من هون

ما في طلعة....يا حبيبة ماما

شو بدك مني....اتركوني....

و بدأت الدموع تنهمر من عيني كالشلالات

بتبكي؟؟...بتبكي كمان؟؟ المفروض انا الي أبكي يا خاينة

و نزع الوشاح عن عيني بقوة حمدت الله أنني لم أفقد بصري بعدها، و ذهلت مما رأيت

كان هو الشخص الذي كنت متأكدة انه سيكون هو.....هل عرفتم من؟

آدم...نعم انه آدم، كان وجهه شديد الاحمرار و الغضب يلمع في عينيه بشكل مخيف،

عرفتي مين .....يا جود و بتبكي كمان...انا المفروض الي أبكي

تبكي...تبكي على شو يا آدم؟

على شو؟؟......هههههههههههههههه ضحكتيني بسؤالك الاهبل هاد .....أبكي على حالي... انت ضحكتي علي يا جود..خدعتيني ضحكتي على قلبي...قلبي الي حبك..و كان ميت فيكي..و عاشقك و مغرم فيكي

شو...شو عاشقني و مغرم فيني..انت واحد نصاب و أناني ما بتحب إلا نفسك و بس و مفكر بنات الناس لعبة بين ايديك..و أول واحدة و قعتفي الفخ تبعك..ميسا

و فجأة ظهرت ميسا...نعم كان الرفاق كلهم يتبعوني و معهم نادر

قالت ميسا: آدم الكل بيعرف بالموضوع..لا تحاول تلف و تدور الكل عارف..فك جود و خليها تيجي معنا..يلا بدون كترة كلام

آدم: والله...كبرتي يا ميسا و طلع الك لسان و صرتي تحكي،  و أعتبر كلامك هادا تهديد مثلا؟!

*ظهر كلا من نادر و هدى*

نادر: اعتبره متل ما بدك بس البنت جاي معنا يعني جاي معنا ماشي

آدم: ، برافو..برافو..جايباهم معك كلهم عشان يدافعو عنك،طيب بتعرفي الي عامل حالو جرندايزر و جاي عشان يدافع عنك شو كان يعمل؟

نادر: آدم لا تحاول تضيع الموضوع، و هيا عارفة كل شي

آدم: كمان حكيت لها

نادر: طبعا..

و اشتعلت الحرب،و بدأ كلا منهم في ضرب الآخر بعنف إلا أن استسلم آدم و ركض مسرعا خارجا من المكان.

فكت هدى العقد و تحررت من الكرسي الذي كنت مربوطة فيه، و اسرعنا بمساعدة نادر،و ركبنا السيارة و انطلق بنا.

أوصل كلا من هدى و ميسا إلى منزلهن، و عندما أوصلني للسكن ترجلت من السيارة و أغلقت الباب قال لي نادر:جود

نعم

ديري بالك على حالك

أن شاء الله، تصبح على خير

و انت من اهلو

مذكرات فتاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن