الفصل الثاني

1.1K 47 17
                                    

 مع اختفاء السيارة ، سقطت ملك فاقدة للوعي ، اسرع هيثم لها و جلس على الارض وقام بعدة محاولات لتعود لوعيها ولكن بلا فائدة ، لذا قام بحملها و اسرع لداخل القصر ، اما مصطفى وقف على الطريق لا يصدق ما حدث ؟، وكيف حدث ؟ و الاهم من كل هذا ، لماذا؟ ، لماذا اختطفت عشق؟؟...

دخل هيثم القصر و هو يحمل ملك ، و صرخ باخته هبة ان تأتي بسرعة لتساعده في وضع ملك على أي مقعد و احضار لها كوب عصير ، لتعود لوعيها...

اسرع الجميع نحو ملك في خوف و قالت عائشة لابنها : ماذا حدث؟؟ ، اين عشق؟؟

هيثم : لقد اختطفت ، وقفت عربية سوداء امامها و حملها مجموعة من الرجال الضخام و ذهبوا ، لم نستطع ان ننقذها...

قال رجب بخوف : اين مصطفى؟؟ ، هل حدث له شيء؟؟

هيثم : لا لم يحدث له شيء ، هو بالخارج...

اسرع احمد ليطمئن على أخيه وأخذ معه كمال ابن عمته ، خرج من القصر و تقدم نحو مصطفى و قال : اخي انت بخير؟؟

نظر لها مصطفى بتشتت و قال : لقد اختطفت ، من فعل هذا؟؟

كمال : ارى ان نبقى جميعا بالقصر حتى الصباح ، و نبلغ الشرطة..

هز مصطفى رأسه موافقا و سار معهم لداخل القصر...

جلس الجميع على مقاعدهم يفكرون ، لا يعرفون ماذا حدث ؟؟ ، و كيف حدث هذا؟؟ ، من يا ترى اختطفها؟؟

كانت ملك قد أفاقت و أخذت تبكي بحرقة على ما حدث لأختها ، و جلست بجوارها عمتها عائشة محاولة مواساتها قليلا لتهدأ لنفكر...

بعد نصف ساعة....

سمع الجميع هواتفهم تصدر صوت ، معبر على وصول رسالة ، نظر الجميع لبعضهم البعض ، الرسالة وصلت للجميع في وقت واحد!!

فتح الجميع هواتفهم ، من ثم الرسالة ، كانت صورة ، صورة لعشق مقيدة ومكممة الفم بشريط لاصق ، و يبدو على وجهها التورم من البكاء ، و شعرها و ملابسها غير مرتبين ...

و مكتوب تحت الرسالة (لا تخافوا ستكون بخير ما دمتم تتبعون الأوامر)

نظر مصطفى لوالده وقال : أي أوامر؟؟

رجب : لا اعلم يا بني ، صدقني لا أعلم

ملك : يجب ان نبلغ الشرطة ، لن انتظر ان تقتل اختي و انتوا تنتظرون المجهول هنا .

رجب : علينا أن نفكر يا ابنتي..

صرخت ملك بغضب : لست ابنتك ، وأنت لم تحبنا قط ، لم ننسى انا و اختي ما فعلته انت و ابنك بنا قبل خمس سنوات ، لم نسامح و لم ننسى ، لذا انا لست ابنتك وأنت لن تهتم لعشق ، لن تهتم إذ قتلت حتى او مامت او تعرضت للتعذيب او الاغتصاب ، انت خائف فقط على شركاتك و سمعتها ، اذا تلقت الشرطة اسم اختي في التحقيقات و الصحافة ، انا سأبلغ الشرطة و لن اهدئ قبل ان تعود اختي للمنزل .

قالت عمتها عائشة : اهدئي يا ملك ، نحن خائفون أن تتعرض للأذى إذا أبلغنا الشرطة....

نظرت لها ملك بسخرية و قالت ساخرة : اوووه انظروا لعمتنا الحنون ، التي تحبنا من كل قلبها...

نظرت لها عائشة بحدة و لم تعلق ....

نظرت ملك لمصطفى وقالت : رغم كل ما فعلته بها ، تعلم انها لا تستحق هذا ، عشق لم تكن بهذا السوء ، لن تسعى لانقاذها معي ، نحتاج ان نجدها ، ( ثم نظرت لاود عمومتها و قالت) هل ستتركون عشق تموت ، ارجوكم ، انا وحدي ، ابي و امي قد ماتوا و لم يبقى لي احد غيرها ، و تعلمون جميعا كم هي رقيقة و لن تتحمل هذا...

قام مصطفى وقال : فلنذهب لقسم الشرطة ، لنبلغ عن الحادث..

قام رجب بغضب : لا لن تفعل ، الا هتم لمصلحة العائلة ، أتريد أن تدمر مصالح الشركة و العائلة من أجل فرد؟؟

مصطفى : ليس فرد أبي ، إنها عشق...

قالت دلال : سنبقى انا و فتيات هنا ، ننتظركم ، اما انت و الشباب فاذهبوا مع ملك لقسم الشرطة...

قال إبراهيم : و لكن يا ابنتي ، ما شأنكم انتم ، ماذا أن كان تدخلكم في الأمر فقام هذا المجنون بأختطافكم ايضا؟؟

نجيبة : لن يحدث ابي ، اختي محقة ، لن ترك عشق وحدها ، يجب أن نبلغ الشرطة لنعرف من هذا و ماذا يريد؟

وقفت بسملة و تقدمت نحو مصطفى و قالت : بكل الأحوال نحن جميعا متورطون في الأمر ، الرسالة وصلت لنا جميعا ، هذا يعني أن هذا الشخص يعلم من نحن جميعا ، لقد توصل ارقام هواتفنا و يعلم باننا جميعا في المنزل و قد تربص لأحد منا و اختطفه ، الأمر هو ، هل كانت عشق المقصودة ؟؟ ، أم أن الصدفة السيءة من اوقعتها في هذا؟؟

مصطفى : اختي محقة ، هذا الشخص ، كان يعلم باننا سنجتمع اليوم وقرر خطف احدا منا ، لربما كانت عشق المقصودة أو أنه كان ينتظر اي فتاة اخرى ليخطفها و يرسل هذا التهديد لنا جميعا...

قالت عائشة في خوف : هذا يعني انه ربما ينتظر احد اخر ليختطفه ، اما الان او فيما بعد..

قال هيثم : ما الغرض إذا؟؟ ن ماذا يريد؟ ، و ما هي الأوامر؟؟

قال رجب : لن يخرج احدا من المنزل ، سنطلب النجدة تأتي لهنا و تبدأ التحقيق قبل ان يتعرض شخص اخر لاختطاف منا

جلس الجميع و طلب رجب شرطة النجدة....

و ها قد عاد الصمت مرة اخر يخيم على المنزل ، لم يستطع احد ان يقول كلمة ، فالموقف مشحون بالقلق و الخوف ، و اي كلمة قد تقال تشبب في افساد الامر بالكامل ، لذا قرر الجميع الصمت 

#يتبع 

ملاك العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن