مع اختفاء السيارة ، سقطت ملك فاقدة للوعي ، اسرع هيثم لها و جلس على الارض وقام بعدة محاولات لتعود لوعيها ولكن بلا فائدة ، لذا قام بحملها و اسرع لداخل القصر ، اما مصطفى وقف على الطريق لا يصدق ما حدث ؟، وكيف حدث ؟ و الاهم من كل هذا ، لماذا؟ ، لماذا اختطفت عشق؟؟...
دخل هيثم القصر و هو يحمل ملك ، و صرخ باخته هبة ان تأتي بسرعة لتساعده في وضع ملك على أي مقعد و احضار لها كوب عصير ، لتعود لوعيها...
اسرع الجميع نحو ملك في خوف و قالت عائشة لابنها : ماذا حدث؟؟ ، اين عشق؟؟
هيثم : لقد اختطفت ، وقفت عربية سوداء امامها و حملها مجموعة من الرجال الضخام و ذهبوا ، لم نستطع ان ننقذها...
قال رجب بخوف : اين مصطفى؟؟ ، هل حدث له شيء؟؟
هيثم : لا لم يحدث له شيء ، هو بالخارج...
اسرع احمد ليطمئن على أخيه وأخذ معه كمال ابن عمته ، خرج من القصر و تقدم نحو مصطفى و قال : اخي انت بخير؟؟
نظر لها مصطفى بتشتت و قال : لقد اختطفت ، من فعل هذا؟؟
كمال : ارى ان نبقى جميعا بالقصر حتى الصباح ، و نبلغ الشرطة..
هز مصطفى رأسه موافقا و سار معهم لداخل القصر...
جلس الجميع على مقاعدهم يفكرون ، لا يعرفون ماذا حدث ؟؟ ، و كيف حدث هذا؟؟ ، من يا ترى اختطفها؟؟
كانت ملك قد أفاقت و أخذت تبكي بحرقة على ما حدث لأختها ، و جلست بجوارها عمتها عائشة محاولة مواساتها قليلا لتهدأ لنفكر...
بعد نصف ساعة....
سمع الجميع هواتفهم تصدر صوت ، معبر على وصول رسالة ، نظر الجميع لبعضهم البعض ، الرسالة وصلت للجميع في وقت واحد!!
فتح الجميع هواتفهم ، من ثم الرسالة ، كانت صورة ، صورة لعشق مقيدة ومكممة الفم بشريط لاصق ، و يبدو على وجهها التورم من البكاء ، و شعرها و ملابسها غير مرتبين ...
و مكتوب تحت الرسالة (لا تخافوا ستكون بخير ما دمتم تتبعون الأوامر)
نظر مصطفى لوالده وقال : أي أوامر؟؟
رجب : لا اعلم يا بني ، صدقني لا أعلم
ملك : يجب ان نبلغ الشرطة ، لن انتظر ان تقتل اختي و انتوا تنتظرون المجهول هنا .
رجب : علينا أن نفكر يا ابنتي..
صرخت ملك بغضب : لست ابنتك ، وأنت لم تحبنا قط ، لم ننسى انا و اختي ما فعلته انت و ابنك بنا قبل خمس سنوات ، لم نسامح و لم ننسى ، لذا انا لست ابنتك وأنت لن تهتم لعشق ، لن تهتم إذ قتلت حتى او مامت او تعرضت للتعذيب او الاغتصاب ، انت خائف فقط على شركاتك و سمعتها ، اذا تلقت الشرطة اسم اختي في التحقيقات و الصحافة ، انا سأبلغ الشرطة و لن اهدئ قبل ان تعود اختي للمنزل .
قالت عمتها عائشة : اهدئي يا ملك ، نحن خائفون أن تتعرض للأذى إذا أبلغنا الشرطة....
نظرت لها ملك بسخرية و قالت ساخرة : اوووه انظروا لعمتنا الحنون ، التي تحبنا من كل قلبها...
نظرت لها عائشة بحدة و لم تعلق ....
نظرت ملك لمصطفى وقالت : رغم كل ما فعلته بها ، تعلم انها لا تستحق هذا ، عشق لم تكن بهذا السوء ، لن تسعى لانقاذها معي ، نحتاج ان نجدها ، ( ثم نظرت لاود عمومتها و قالت) هل ستتركون عشق تموت ، ارجوكم ، انا وحدي ، ابي و امي قد ماتوا و لم يبقى لي احد غيرها ، و تعلمون جميعا كم هي رقيقة و لن تتحمل هذا...
قام مصطفى وقال : فلنذهب لقسم الشرطة ، لنبلغ عن الحادث..
قام رجب بغضب : لا لن تفعل ، الا هتم لمصلحة العائلة ، أتريد أن تدمر مصالح الشركة و العائلة من أجل فرد؟؟
مصطفى : ليس فرد أبي ، إنها عشق...
قالت دلال : سنبقى انا و فتيات هنا ، ننتظركم ، اما انت و الشباب فاذهبوا مع ملك لقسم الشرطة...
قال إبراهيم : و لكن يا ابنتي ، ما شأنكم انتم ، ماذا أن كان تدخلكم في الأمر فقام هذا المجنون بأختطافكم ايضا؟؟
نجيبة : لن يحدث ابي ، اختي محقة ، لن ترك عشق وحدها ، يجب أن نبلغ الشرطة لنعرف من هذا و ماذا يريد؟
وقفت بسملة و تقدمت نحو مصطفى و قالت : بكل الأحوال نحن جميعا متورطون في الأمر ، الرسالة وصلت لنا جميعا ، هذا يعني أن هذا الشخص يعلم من نحن جميعا ، لقد توصل ارقام هواتفنا و يعلم باننا جميعا في المنزل و قد تربص لأحد منا و اختطفه ، الأمر هو ، هل كانت عشق المقصودة ؟؟ ، أم أن الصدفة السيءة من اوقعتها في هذا؟؟
مصطفى : اختي محقة ، هذا الشخص ، كان يعلم باننا سنجتمع اليوم وقرر خطف احدا منا ، لربما كانت عشق المقصودة أو أنه كان ينتظر اي فتاة اخرى ليخطفها و يرسل هذا التهديد لنا جميعا...
قالت عائشة في خوف : هذا يعني انه ربما ينتظر احد اخر ليختطفه ، اما الان او فيما بعد..
قال هيثم : ما الغرض إذا؟؟ ن ماذا يريد؟ ، و ما هي الأوامر؟؟
قال رجب : لن يخرج احدا من المنزل ، سنطلب النجدة تأتي لهنا و تبدأ التحقيق قبل ان يتعرض شخص اخر لاختطاف منا
جلس الجميع و طلب رجب شرطة النجدة....
و ها قد عاد الصمت مرة اخر يخيم على المنزل ، لم يستطع احد ان يقول كلمة ، فالموقف مشحون بالقلق و الخوف ، و اي كلمة قد تقال تشبب في افساد الامر بالكامل ، لذا قرر الجميع الصمت
#يتبع
أنت تقرأ
ملاك العشق
Misterio / Suspensoوقفت ملك تضحك مع هيثم بسبب نكتة قالها و لكن سرعان ما اختفت ضحكتها عندما رأت سيارة سوداء كبيرة تقف فجأة امام اختها و بدأت في الصراخ و هناك رجلان يأخذنها داخل السيارة بعنف و اغلقت السيارة و ذهبت بسرعة... اسرع هيثم و مصطفى خلف السيارة املا في الحاق به...