الفصل الثالث

879 39 13
                                    

بعد فترة من الصمت، سمعوا جميعا صوت سيارات الشرطة امام القصر...
وقفوا حميعا و توجع رجب العطار نحو باب  القصر يتبعه مصطفى بجوارهم ملك التي كانت تبكي و ترتعش.
دخل ضابط شرطة طويل القامة و عريض المنكبين يبدو على وجه القوة و الصرامة رغم وسامة وجهه...
تقدم منه رجب و رحب به و طلب منه الجلوس..
جلس الضابط و وقف بجواره العساكر القادمين معه..
قال بوقار : انا الضابط سيف الدين، مباحث، تلقينا شكوى من السيد رجب الخشاب.
تنهد رجب بتوتر و قال : اهلا بك، في الحقيقة لقد اتخطفت ابنه اخي من امام المنزل فجأة و لم يتمكن الاولاد من انقاذها...
قال سيف : كيف حدث هذا؟ و من رأى تلك الحادثة؟؟
قالت ملك: انا و هيثم و مصطفى، كنا بالخارج، لقد اجتمعنا اجتماع عائلي لكن اختي ارادت العوده، ابتعدت عنا فقط خمي دقائق..
حيث ذهب مصطفى ليحضر لنا السيارة و السائق و انا كنت اتحدث لهيثم، ثم رايت انا و هيثم السيارة و هي تقف أمامها و محموعة من الرجال الضخام اخذوها بالقوة داخل السيارة..
انتبه هيثم و مصطفى للسيارة عند صراخ اختي و اسرعوا اليها و لكنها قد ذهبت بالفعل...
قال سيف : اين مصطفى و هيثم؟
تقدم مصطفى و هيثم و عرفوا بنفسهما...
قال سيف : الم يرى ايا منكما ارقام السيارة او شكل احد الرجال؟
مصطفى : كانت السيارة بلا ارقام و كان الظلام حالك لم استذع رؤية وجه اي احد منهم...
تنهد سيف و قال : هل يوجد صورة للفتاة المخطوفة؟، بالمناسبة ما اسمها؟
قالت ملك بسرعة : اسمها عشق، لا يوجد صورة و لكنها توأمتي، الفرق بيننا انها ذات عيون زرقاء، انا عيوني خضراء، لكن هي تشبهني تماما لا فرق في ملامح الوجه او الجسد...
نظر لها سيف لثوان، نظره فاحصة، ثم هز رأسه موافقا و قال : اعذا كل ما حدث؟
قال رجب : نعم...
بسملة : لا، لقد نسى ابي شيئا مهم و خطير، بعد اختطاف عشق بنحو ربع ساعة وصلتنا جميعا رسالة في نفس الوقت...
ثم فتحت هاتفها و اعطته لسيف...
نظر سيف للهاتف و لكن لم تظهر على وجهه اي علامة او تحرك ابدا، لازال بنفس الجمود....
وقف سيف و قال : حسنا، يجب ان تأتوا في الصباح جميعا لنسمع افادتكم جميعا و سيتم ارسال رجال المباحث ليفحصوا المكان..
تقدمت منه ملك و قالت باكية: ماذا عن اختي؟
ابتسم لها و مسح علي شعرها بهدوء و قال : لا تخافي سنعيدها لكي...
نظرت له بتوتر و ابتعد عنه قليلا...
نظر الجميع لها بنوع من التعجب، اما مصطفى فنظر لها بحدة و غضب....
تركهم الضابط سيف الدين و ذهب....
قالت دلال : اذا؟، ماذا سنفعل الان؟؟
قال إبراهيم : سنعود لمنازلنا جميعا...
قال هيثم : هل ستعود ملك وحدها للمنزل؟؟
تقدمت عائشة و قالت لابنها : بالطبع ستذعب لمنزلها و غدا سنجتمع جميعا،. لا تستطيع ان تبقى مع ايا منا جميعا لدينا اولاد شباب لا يصح وجودها...
نظر هيثم لها بجمود و قال : خالي ابراهيم لديه فتاتين فقط، فلتذهب للمبيت عنده، حتى نجد حلا للمشكلة...
لم تعجب عائشة بإيجابة ابنها لذا امسكت بيد هبه ابنتها و تقدمت نحو الباب ذاهبه..
تنهد هيثم و قال و هو يمسك يد ملك : لا تخافي انا معك، لست مثلهم، حقا انا ارغب بمساعدتك...
ابتسمت ملك و هزت راسها موافقة..
تقدمت دلال و نجيبة منها و قالت دلال : نحن سعيدات لمبيتك اليوم معنا، ستكونين بخير حتى تعود عشق سالمة، هيا بنا لنذهب...
تقدمت ملك و عي تمسك بيد دلال و تسير بجوارهما نجيبة ليذهبوا معا في سيارة ابراهيم...
ذهب هيثم و كمال ليبحثوا عن امهما التي اختفت بصحبة هبه....
قال هيثم لمصطفى الذي اصطحبهما للخارج : هذا غريب، السيارة مغلقة، اين امي و هبه؟؟
صرخ كمال بصوت عالي  : امي، امي..... هبه...
سمعت نجيبة صوت انين بجانب القصر فقال بخوف : ابي، هناك صوت في هذا الاتجاه....
تقدم ابراهيم و اسرع مصطفي و هيثم و كمال معه...
كانت عائشة ملقى علي الارض و راسها ينزف...
اسرع هيثم لها بخوف و قال : امي...
حمل راسها بين ذراعه و نظر لرأسها الذي كان ينزف ولا يتوقف..
قال كمال بخوف : ماذا حدث يا امي؟؟
قالت بصعوبة :هبه، لقد..... لقد اختطفت....ضربني على راسي و خدرها....
ثم فقد الوعي من اثر الضربة..
اسرعت دلال و نجيبة الإمساك بوالدهما و هما يشعرون بالخوف : ابي ارجوك لنعود للمنزل بسرعة...
حمال كمال عائشة بسرعة  و توجه نحو السيارة و توحه هيثم ليقودها بسرعة ليذهبوا للمستشفى
قال مصطفى : ساحضر ابي و اخوتي واتي اليكم، ارسلوا لي موقع المستشفى...
قال مصطفى بحزم : عمي، ستأخذ كل الفتيات لمنزلك، بناتك و ملك و اختي بسملة و ساذهب انا و ابي للمستشفى و سيذهب احمد اخي لقسم الشرطة ليطلب الضابط سيف الدين ليبلغه بما حدث...
تنهد ابراهيم و ادخل دلال و نجيبة و ملك السيارة و اغلقها و ذهب لداخل المتزل بسرعة و اخذ بسملة وسط تعجب من رجب و البقية و لكن مصطفى قال : ساشرح لك ابي كل شيء، دع عمي ياخذها الان معه...
اخذ بسملة و ركبت السيارة و ذهب بهم ابراهيم لمنزله...
اما رحب قد اسمتع لما خدث بالخارج و اتسعت عينه من الصدمة و اسرع مع مصطفى للمستشفى...
و اسرع احمد لمباحث الامن الوطني....
يتبع
=====
توقعتكم للأحداث؟

ملاك العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن