قام سيف الدين بأخراج هاتفه من جيبه و قام بأجراء العديد من الاتصلات بين اللواء كذا و الضابط كذا ، لم يهتم احدا له او لأتصالاته ، كانوا يشعرون ان جهوده تلك ستكون سراب و ان تلك الفتيات لن يتم انقاذهم على اي حال ، مجرد محاولة ربما تكون فاشلة و مستبعد ان تنجح.
انتهى سيف الدين من أجراء المكالمات و قال : تحدث مع اللواء احمد المنصوري ، سيتم فتح تحقيق الان و سيأتي الى هنا من يأخذ بأقوال كلا منكم على حدى ، اخبروه بكل شيء ، حتى و ان كانت معلومة تافهه ، لربما تكون خيط لنعثر على الفتيات.
لم يعلق احد على كلامه و ظل الجميع ينظر للارض في شرود ، كان سيف دين يختلس النظر لملك بين الحين و الاخر ، نظرات فضولية ، و عندما نال الفضول منه اقترب منها و جلس القرفصاء امامها ليناسب طولها و هي جالسة و قال بهدوء : ما الذي حدث لوجهك؟؟
نظرت ملك لعمها ابراهيم بحقد و قالت : ارتطمت بحائط .
قال بتعجب : في وجهك؟؟
ابتسمت لك بصعوبة و قالت : لا يهم ، لا تهتم ، المهم الان ان تعود عشق سلمة ، و بعد ذلك سأحطم هذا الحائط بيدي...
رفع ابراهيم نظره لها و لم يعلق ، بل التزم الصمت...
قال مصطفى بتهكم : ارى اك تهتم لأمور خارج القضية.
قال سيف مبتسم ببرود : ربما تراهاانت غير مهمة ، لكن انا ارى كل شيء مهم و يدور حول محور القضية ، لربما....... ضربتموها لانها تعرف شيء ما ، تهديد اقصد ، لازالت قضيتكم مبهمة يا مصطفى ، اربع فتيات يختطفن في ليلة واحده ، الخاطف يطلب اعتراف ما مقابل فك اثرهم ، ارواحم تتراقص على بضع كلمات من فم كلا من والدك و عمك و عمتك ، الخاطف يستهدف الفتيات ، اي ان هناك فتاتين لازلتا مرضات للخطر ، يرسل يدويهات و صور للتهديد ، لذا هل تظن ان وجه المنتفخ اثر ضربه امر تافه بعد ليلة من الاحداث الغير منطقية؟؟؟
نظر له مصطفى بضيق و نظر لملك بسخرية و صمت ، فقالت ملك : لست حبيبة القلب لتتحكم بي.
ابعد مصطفى نظاره عنها بتوتر و لم يعلق ، قال رجب : اريد ابنتي ان تعود ، حتى لو اراد نصف املاكي او كلها ، اي مفاوضات مالية انا موافق عليها ، لكن اريدها ان تعود.
سف : هل ارسل طالب لاي مال حتى الان؟؟
احمد : لا لم يفعل ، لم يرسل سوى الاعتراف و تلك الكلمات الغريبة
مصطفى و هو يشعل سيجارة و يأخذ منها نفسا عميق : ارى ان حل المشكلة في يد ثلاث اشخاص.
احمد : حتى و ان كان هناك. سر يجب الاعتراف به، لمن يتم الاعتراف؟
رجب : لا يوجد اي اعترافات، هذا ابشخص ارسل تلك الجملة ليضللنا و يفرق بيننا ليسهل عليه صيدنا واحد تلو الاخر...
أنت تقرأ
ملاك العشق
Misterio / Suspensoوقفت ملك تضحك مع هيثم بسبب نكتة قالها و لكن سرعان ما اختفت ضحكتها عندما رأت سيارة سوداء كبيرة تقف فجأة امام اختها و بدأت في الصراخ و هناك رجلان يأخذنها داخل السيارة بعنف و اغلقت السيارة و ذهبت بسرعة... اسرع هيثم و مصطفى خلف السيارة املا في الحاق به...