الاخير

38.2K 724 53
                                    

الفَصلُ الأَخير...

بعد مرور ساعتين، فاقت من المخدر لم تتذكر شيء،  وجدت نفسها بغرفة مظلمة خالية من أي شيء،  صرخت بقوةٍ:-
_مين هنا؟  طلعوني من هنا..

تذكرت "جبل"  ليتها وافقت على المغادرة معه،  أو جعلت "سامية"  معها،  تشعر بالرهبة الشديدة من هذا المكان،  حاولت بكل قوتها أن تقاوم هذا الوضع وتقوم ولكنها مقيدة بشدة،  صرخت بعلو:-

_"جبل" إنت فين؟!

فتح الباب،  فتح مقبرة الموت هذه،  حاولت أن تنظر في عين جلادها ولكن النور الساطع جعلها لا تعرفه،  ولكنها تذكرت أن "مايا" هي من جاءت إليها،  هي من فعلت بها كل هذا،  صرخت بانفعال:-

_"ماااايا" إنتي هنا!!!!

صوت ضحكات عالية،  وجدت من يضع يده على شعرها ولكنها لا تسطيع رؤيته،  يوجهه النور لعيناها،  تحدث بصوت هامس:-

_شكلنا هنتسلى أوي النهاردة

شعرت بالقشعرة تتسلل بدأخل جسدها،  ذلك الصوت تحدث انتابها احساس الاستهجان منه،  صرخت بعلو:-
_وسع إنت عاوز مني إي متقربش مني؟

أمسك ملابسها ثم قطعها لتصبح شبه عارية،  كل هذا ولا تفهم شيء،  بكت بشدة وقالت بغضب:-

_إنت عاوز إيه مني؟!
تركها ورحل ولم يرد على سؤالها، ظلت خائفة تدعو الله أن ينجيها...
..........................................
عادت لمنزلها، الجميع ينتظرها بحديقة المنزل، تحدث "جبل" بصرامة:-
_هو أنا مش قولت لك متروحيش لابوكي!!!

ابتسمت بحب ومن ثم قالت:-
_كان لازم أروح يا أخويا

حولت أنظارها لوالدتها التي كانت تجلس بجانبة"سامية"، تواسيها بشدة:-
_خلاص يا "سامية" هي بس متوترة شوية

استغربت "مرام" من كلام والدتها فقالت:-
_مالها يا ماما طب ما تنادوا "ملاك" تشوفها يمكن تحاول تخليها تضحك...

زادت "سامية" ببكائها، مما جعل "جبل" يتأفف بشدة مما يحدث، لا يستطيع أن يتحمل بعدها لذلك قال بصرامة:-
_بلاش عياط يا "سامية"  وهي هترجع

بتلك اللحظة دلف "مالك"  اتجه نحو "مرام"  وقال بحد:-
_إنتي روحتي ليه لابوكي ازاي تروحي وتخطلتي نفسك بالمجرمين
تنهدت بقوة ثم أجابته بهدوء:-
_بالله عليك يا "مالك"  ما تقومش عليا المواجع
تركها "مالك" ثم اقترب من "جبل" وقال:-
_بص بقى يا صاحبي "دنيا" هتتجوز الاسبوع الجاي وأنا مليش فيه هتجوز "مرام" معاهم

تفاجىء الجميع وأكثرهم "مرام" التي مازالت تحت تاثير الصدمة بما فعله أبيها، صمت الجميع بينما "مرام" فقالت:-
_معلش يا "مالك" أنا أصلاً  كنت جاية أكلمك بخصوص جوازنا

انكمش حاجبه باستغراب ثم سألها بفضول بعد أن نظر للجميع:-
_مش فاهم ماله جوازنا؟؟!

ردت عليه بتوتر:-
_أنا مش هكمل معاك

النمر الجامح بقلم أميرة أنور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن