الحمد لله
أختي الفاضلة ... حياك الله و بياك .. سلام الله عليكم و بعد ...
نحن الآن في عالم آخر ، لنقرب وجهات النظر قليلًا ، يوجد عالم الحقيقة حيث نعيش حياتنا اليومية ... و عالم افتراضي كل شخصياته خيالية مجهولة لا ندرك من حقيقتها الا القليل و أحيانًا ما نظن أننا ندركه من حقيقة بعض الأشخاص في الجهة الأخرى قد يكون مسلسل من الأكاذيب ...
لهذا ... أختي في الله ، ستسمعي الكثير من التهويل في المدح ، سيكون هناك الكثير من الذكور بحسابات تحمل أسماء فتيات و قد تكون حسابات دينية أيضًا ...
قد تسمعي الإطراء من بعض الذكور أيضًا ، من باب الشرع ستسمعي الكثير من الكلام المجبول بالنفاق و الخبث فلا تغرك الكلمات المعسولة فقد تكون فخا لك ، أحبكِ في الله أختي ، و أحيانًا كثيرا تحذف كلمة ( أختي ) لعدم التكلف و تبقى ( أحبك في الله ) و بعدها تبقى أحبك تزعزع مشاعر أنثى تطوق نفسها لمن يعطف عليها بكلمات الحب لافتقارها إليها ...
كل هذا سيضر بك و يؤثر عليك سلبًا ، بكثير من المجالات ، ستقعين بحب شخص مجهول الهوية همه الوحيد الإيقاع بك بفخاخه حينًا يريد صورة لك و حينًا يريد مراسلتك مراسلة شاعرية و بعدها !... الله اعلم بهدفه ، فاحذري ...
من أضرار سماعك المدح من ذكر أو ذكور هو زهدك بأهلك بخطيبك بزوجك ، لمّا تطرق آذان الفتاة عبارات المدح و الإطراء كثيرًا ينشأ عندها حب الاعتماد على الذات و عدم التفكير بالزواج و الشيطان لن يتوقف معك هنا بل سيقذفك من هاوية إلى أخرى حتى يقضي عليك ...
لهذا حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما أنكسرت والسعيدة من تعيش حتى تموت وعرضها محفوظ ...
إن عدنا قليلًا للخلف ... و خصيصًا أثناء كلامنا عن حقيقة الشخصيات في الجهة المقابلة من المحادثة ، من هي ؟ هل هي فتاة حقًا أم ذكر يريد الاستمتاع !... بعض الذكور من كثير ما لعب دور فتايات في الشبكة العنكبوتية أصبحنا نشك أنه يحيض و يحتاج لأحكام الحيض !!....
كوني حذرة من العلاقات عبر الشبكة العنكبوتية الأنترنت كانت فتاة أو ذكر ، احذري لأنك في عالم افتراضي يبعد عن الحقيقة في الأحيان الكثيرة ، ولا تعلمي حقيقة نية الكثيرات ، لا تثقي بفتاة كثيرًا فترسلي لها صورك أو تحكي لها أسرارك ، لستُ أقول انقطعي عن الناس ... بل كوني حذرة ...
و للفتاة التي تقع بحب ذكر في هذا العالم الافتراضي أقول بصريح كلامي :
لا تركضي وراء الزواج بل أجعلي مميزاتك هي التي تهيأ لك فرص ذلك و غذي أنوثتك بالطرق السليمة و أبتعدي عما يشين لك ولعائلتك ، لا تسلمي مفتاح سمعتك لمن تحبين قبل الزواج مهما كان هذا الشخص ، من أرادك بصدق استدل على منزل والدك ، و انتهي عن التفكير بحب من يستحيل أن يستطيع الارتباط بك لأي سبب كان ، البعد الجغرافي أو الاختلاف العقائدي و التقاليدي و غيره ....
و أخيرًا ... لأنه تجمعنا الاخوة الإيمانية ، اسمعي مني و لا تعجبي من صراحتي ، لا اريد لك الا الخير ........
أنت تقرأ
نصائح لكِ ... للفتاة المسلمة
Fantasíaأُخيتي .. لا تصغي لكل نبرة تنادي بتحريرك ، أكثرها تريد جسدك تريدك سلعة تباع في أسواق النخاسين العصريين .. كتاب أجمع به نصائح لكِ لأنك أختي و لأني أعلم بوجوب النصح لكِ ، و لأنكِ من البشر تحتاجين من يرسم لكِ بوصلتك الدينية و الإجتماعية .. سننشر نصائ...
