مشاكل أُسرية تواجه الفتاة

450 48 34
                                    

بعد دراسة موضوعية و قراءة للواقع و تجارب خاصة قُصت عليّ .. مشاكل الفتيات في بيوت أهليهن تجتمع تحت عناوين منها : ( أنا لم أشعر في البيت بحنان الأم و الأب ) و عنوان آخر ( كنت سجينة في بيت أهل ) و ( أهل يقفون بوجه التزامي ) .... و غيرهم

سمعت عن مشاكل الكثير من الفتيات ، كل المشاكل تكمن في عدم مرافقة و مصاحبة الأب لابنته و الأم لولدها على هذا النحو لا كما يعتقد البعض [ أن الأم هي المسؤولة عن الفتيات و الأب عن الصبيان ] بل الأمر غير ذلك الشاب يحتاج لحنان إمرأة و الفتاة تحتاج لحنان رجل و هذا أمر ملموس ، الفتاة تبحث عن حضن رجل و هذه هي الفطرة ، فالأب الذي لا يأخذ فتاته يحتضنها و مشاكلها و يسمع منها و يستمع لها سيجد ابنته تحكي ذلك لرجل آخر ، فإن لم تكلم رجل آخر، سيبقى ذلك في قلبها حتى يسبب لها مشاكل نفسية خطيرة ...

الحنان الذي تريده الفتاة ليس هدية من والديها و لا حتى أن تحصل على ما تطمح و تريد من الماديات ، بل الحنان الذي تريده هذه الفتاة سهل جدا على الوالدين إنما هو النظر إليها و إلى ما يتعبها و الإستماع لها و الإنصات .. تحتاج الفتاة ايضا لمن يفهمها أكثر ممن يسمعها و حتى يحدث هذا كله و تتكلم الفتاة باسرارها لوالدها او للوالدة و تخرج ما في قلبها لا بد من وجود ذلك الجو الذي يسمح لها بالكلام ، أم مبتسمة و أب لطيف بكلامه ، ضمة من الأب و قبلة على الرأس يوميا ثم معاملتها كطفلة بنفس ذلك الدلال الذي عُدم حينما كبُرت و كأنها تحجرت .. فليناديها والدها بإسم دلع بإسم يُشعر الفتاة أنها لم تكبر يُشعرها أنها مازالت صغيرة و بالتالي مطالبها ستبقى صغيرة مثلها ....

الفتاة لا تريد أن تخرج مع رفيقاتها الى أماكن مختلفة لأنها تحبهم و حسب و ربما كانت لا تحبهم لكن تريد الخروج من سجن المنزل هي اساسا ستكون مع رفيقاتها سجينة لأنها يجب ان تعاملهم مثلما يردن و تكلمهم بكلام يعجبهن و تلبس ما يليق بهن ، لكن هي تريد الفرار و لو الى سجن آخر و الحل !؟

أن يخصص الوالد يوم يسوق به فتاته الى مكان هادئ و لو كان قريب لترتاح من عقدة المنزل ، يرافقها و يهتم بها في الطريق يظهر لها اهتمامه بها و لو أمام الناس لأنها تحب ذلك ...

هذا هو الحنان التي تطمح له الفتاة تريد ايضا ان يفهمها أبويها دون أن تتكلم يشعرون أنها متعبة فيحتضنون آلامها ...

من قال أن الفتاة تحتاج لإهتمام أقل من الشاب فقد أخطأ هي أساسا عوجاء و لا تقوَّم و يحاول والدها تقويمها فيكسرها ثم يخسرها ...

من قال أن الفتاة أصبحت كبيرة و معاملتها بهذه الطريقة أصبح صعب على الوالد و صعب عليها تقبله أيضا أخطأ ، بل يجب أن يتدارك الوالد ذلك سريعا و لو أحرجه ذلك يبقى أفضل من أن يخسر فتاته ... و على الوالدة مثل ذلك للشاب و يجب عليهم جميعا ذلك مع أولادهم ...

أعان الله كل والد على حسن تربيته لبناته .

[ أتمنى التعليق و التعقيب على كلامي أعلاه و كتابة الملاحظة المناسبة و هذا يسعدني غاية السعادة ..  كما أطمع لو تصل هذه الرسالة إلى كل والد و والدة ]

نصائح لكِ ... للفتاة المسلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن