الإكتئاب هو حالة نفسية مرهقة تشكل عائق كبير أمام الحياة، تنخفض فيها مشاعر تقدير الذات و القدرة على الإستمتاع بالحياة بشكل حاد ، و الشخص المكتئب يعاني من الحزن الشديد و اليأس يصاحبه نقصان الثقة بالنفس و فقدان القدرة على الإحساس بالسرور في الأنشطة البسيطة و العادية ، فقدان الشهية و إضطراب النوم .مقولات المكتئبين :
- الإكتئاب الذي كان يأكلني ببطئ ، قد إبتلعني تماما .
-أنا محطم من الداخل .
- منذ سنة لم أكن أشبه نفسي في هذه اللحظة .
- أهرب ....
-أتريدني ان أتماشى مع الأمر فحسب!.
-الإكتئاب يبدا صغيرا فيكبر شيئا فشيئا حتى يسيطر على حياتك.
-العزلة صاخبة جداً!
أكبر تصوّر خاطئ عن الاكتئاب بين العوام هو أنه "فقدان السعادة". الواقع أن الاكتئاب لا يعني أبدا فقدان السعـادة، بل ما هو أسوأ من ذلك: فقدان الحياة. عندما تبدأ الحيوية في التسرّب عنك بعيدا، ولم يعد لديك القدرة على تذوّق أي شيء في الحياة سواء خيرها أو شرّها ولفترات طويلة، فهذا هو أكبر جرس إنذار أن المرض بدأ يدخل في حيّز التفعيل لديك، وأنك تحتـاج مساعدة
قبل سنتين جلست على حافة سريري، المكان الذي جلست فيه ملايين المرات من قبل وكنت أرغب في الانتحار. إذا نظرتم إلى شريط حياتي، لن يخطر على بالك أنّ طفلا يفكّر في الانتحار. سترون طفلا كان قائد فريقه في كرة السلة، طالب السنة في المسرح والدراما، طالب السنة في الإنجليزية، شخصا كان اسمه دائما في قائمة الشرف وحاضرا في كلّ حفلة. إذن ستقولون إنني لم أكن مكتئبا، ستقولون إنني لم أكن على وشك الانتحار، لكنكم مخطئون. جاءت الليلة التي جلست بجوار قارورة حبوب مع ورقة وقلم في يدي وأوشكت على إنهاء حياتي وكنت على مقربة من فعل ذلك.
نظرة سريعة إلى "كيفين بريل" تمنح شعورا مؤكدا أن هذا الشخص تحديدا أبعد ما يكون عن الاكتئاب. الاكتئاب خُلق لأشخاص مختلفين تماما عن كيفين بريل الذي تجده باسم الوجه طوال الوقت، ضاحكا طوال الوقت، ستجده في أي حفلة غنائية، ستجده يمارس هواياته في العزف والتمثيل المسرحي. ما علاقة هذا الشاب بالاكتئاب من قريب أو من بعيد؟ الإجابة المدهشة أن علاقته بالاكتئاب أقرب إليه من حبل الوريد، لدرجة تفكيـره عشرات المرات في الانتحار.
أحيانا، يبدو الاكتئاب خادعا. ليس شرطا أن يقتـرن بمظهر عام لصاحبه بأنه حزين أو منعزل، بل ربما يكون من علاماته هو أن يكون المريض به ضحوكا وسعيدا بشكل مبالغ فيه. في الواقع، هذا الأسلوب هو محاولة من المريض لإقناع نفسه أنه طبيعي وأنه يحيا حياة طبيعية وأن ما يشعر به داخليا هو مجرد وهم. ولكن في النهاية يظل الأمر نفسه: مريض اكتئاب.
كيف يفكر المكتئبون ؟-هل أكره الناس ؟ أنا لا أكرههم ، أنا فقط أشعر بشعور أفضل عندما لا يكونوا بقربي.
-أنا من السهل إسعادي ، المشكلة في بقية العالم .
- الإكتئاب هو حين يقع الأذكياء في المصيدة .