ch ¦03

1.5K 137 141
                                    

حطت تلك السيارة الفخمة أمام ذلك القصر العتيق و تصميمه الذي أخاف الصغير ...

انتبهت أمه لخوفه فربتت على رأسه بحزن قائلة "آسفة بني ... سيكون صعبا عليك التأقلم فهم يبدون أقسى من لوكاس لكنهم يحبون ليام كثيرا ... سيحبونك قريبا"

تشبث بذراعها بقوة نابسا "ألن تزوريني أبدا ماما ... أردت أن تحبيني و عندما فعلتي تركتيني"

ربتت على رأسه و أخرجت ألبوم صور صغيرا و صورة أخرى و قدمت كل شيء له ...

قبلت جبينه لترد بصوت متحشرج "بني ... هذه الصورة من يوم ولادتك ... كنتَ و لا زلت أجمل طفل في العالم بالنسبة لي"

رفع الصغير بصره لها بحزن ليعترض "لكن ريفن افضل مني ... والده لم يتخل عنكي و يعش حياته بسعادة و ..."

قاطعته بحدة "والدك ميت لويس ... لقد مات منذ  حملت بك و لم يتخلى عنا ... لو كان حيا الآن كنت ستعيش كأسعد طفل في العالم صغيري"

أومأ لها سعيدا و خرج من السيارة بعد أن خبئ ألبوم صوره و احتفظ بصورته معها كذكرى ...

أتت خادمة لتمسك يد لويس الذي يلوح لتريسي ببرائة و أخذته بابتسامة ناحية مكتب رئيس العائلة ...

طرقت الخادمة باب الغرفة ليأتي من الداخل صوته العميق "تفضل"

دخلت مع لويس الذي أخذ يحدق بالمكان بانبهار فمكتبه أجمل من مكتب لوكاس ...

تقدم تايلور منه بهدوء و انحنى لطول الصبي الذي احتضن دبه بخوف هامسا "هل أنت جدي؟"

ابتسم تايلور لظرافته متذكرا ابنه فربت على رأسه قائلا بابتسامة "اجل صغيري .. ما اسمك؟"

ابتسم لويس ببرائة مجيبا "اسمي لويس"

أومأ الجد و اتجه ناحية مكتبه قائلا "سترشدك الآنسة لغرفتك ... إبق فيها حتى أخبرك بالقدوم هنا"

استغرب لويس ذلك و طرف ببصره نحو النافذة ليسأل بعفوية "ألا يمكنني أن ألعب في الحديقة جدي؟"

رد الأكبر بحدة "لا لن تفعل!"

حزن لويس فهو يشعر بالرفض من هذا الرجل لذا اكتفى بالإيماء بحزن و الذهاب للغرفة التي أرشدته لها الخادمة ....

اتى العصر و اجتمعت العائلة مع بعض يتحورون مستغربين دعوة الجد لهم ،فمنذ مات ليام لم يجتمع معهم سوى في حالات نادرة و معظمها لرفع ايرادات الشركة او التناقش عن خلل ما ... و تلك الاجتماعات لا تشمل اطفالهم ...

أَشْلَاءُ كَيَانٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن