ch ¦04

1.5K 140 134
                                    

"قالت ماما اني سأرى صورة ابي اذا اتيت هنا و لكنني لم أرها أبدا حتى الآن"

حدقوا به بصمت و اعين متسعة ليكمل بتوتر "لـ لم اعرف ان السيد لوكاس ليس ابي سوى بالأمس و .. كان كلما لفظت امي اسم ليام عند مناداتي غضب بشدة و قلب البيت بصراخه و اخذ منها كل صوره"

ابتسم الجد ليشير إلى صورة فوق المدفأة قائلا بحنان "كل تلك الصور لوالدك صغيري"

اتت شهقة سعيدة من جوفه و انطلق جريا نحوها لينزلها كلها أرضا و يتأملها بصمت مدة طويلة اربكتهم ...

اقترب جورج منه بقلق ليحمله فرأى دموعه التي يخبئا خلف رأسه المطأطأ فابتسم لتصرفه و حمل احدى الصور يعدلها و يمسحها من آثار أصابع الصغير و دموعه قائلا بنبرة ممازحة "إذا غيرت قليلا في قصة شعرك و لبست نفس اللباس فأنا حقا لن اعرف أيكما لويس"

ابتسم الصغير يشفط ماء انفه و يمسح دموعه بكمه قبل ان يحمل الصورة و يربت على وجه والده باسما و يسأل عمه بتردد من الاجابة "اذا كان حيا ... هل ... هل كان سيحبني"

اراد العم ان يجيبه لكن صوت معدة الصغير الجائعة قطع الهدوء و جعل وجنتي الصغير تتوردان ليخرج راكضا نحو الغرفة قبل ان يتوه في القصر و يبتسم ببلاهة لنسيانه انه يومه الاول في هذا المكان ...

جلس على الدرج بحزن ينتظر ان يجده احدهم و يصفعه اخر او ربما اسوء ...

تذكر تايلور لوهلة كلام الصغير انه نائم منذ الصباح و رده الذي بدى كتهديد لطفل يتلقى التعنيف الاسري  فتنهد بتعب مخاطبا ابنه "بني جورج ... اطلب من الخدم إيجاده و اسأل التي احضرته لمكتبي إن كان قد أكل شيئا ... احضره لقاعة الطعام و عد هنا سنتحدث لاحقا"

اومأ جورج باسما و توجه ناحية رئيس الخدم يطلعه على اوامر والده ....

مرت بضع دقائق ليجدوه على الدرج بعد أن تاه فحمله رئيس الخدم ايدوارد و ننزل به الى الأسفل ...

وضعه على كرسي في قاعة الطعام و جده يجلس يراقبه على الجانب الآخر محاولا معرفة مدى الاهمال الذي اوصلته له تريسي و قد نسي انه فقط في الرابعة ...

ارتبك لويس من نظراته و شعر بالقلق فنطق بتوتر "اسف جدي"

ابتسم تايلور و اوما له ايجابا بينما يشير للخادمة بإعطائه الطعام فبدأت تجهز له الطاولة و هو ينظر لها باستغراب لكثرة ما تضعه من ادوات على الطاولة و ما ان انتهت حتى نظر للطعام و حمل ملعقته يشرب من الحساء بطريقة خاطئة تحت انظار تايلور الممتعضة ...

أَشْلَاءُ كَيَانٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن