ch |09

1.3K 122 110
                                    

ملاحظة : (ليام هو نفسه أندرو)

فتح ليام عينيه ببطئ يجول في المكان محاولا استيعاب محيطه ... تسلل إلى مسامعه صوت شهقات و أنين خافت فركز فيه ليعرف أنه لويس ...

تذكر ما مر لباله فجأة فرفع نفسه من الأرض و قد كان رأسه مستكنا في حضن الفتى الذي نام باكيا من الخوف ...

حمل الفتى النائم إلى السرير مفكرا بعمق و قد حاول ترتيب المشاهد في رأسه ليسترجع ذاكرته لكن لا جدوى ...

شرب كأس ماء ليهدّئ من روعه قليلا ثم أخذ يتذكر تلك المشاهد و كيف أن الأشخاص المتعلقين بعائلة لويس مألوفون له ...

ذهب لأغراض الصغير يفتشها بينما يعتذر بصوت خافت من الصغير حتى عثر على ألبوم صوره ... فتحه بتردد لينظر إلى الصور و يشعر بألم حادٍّ في رأسه فما كان منه إلا الإتصال بجون كي يجالس الصغير فترة من الوقت ريثما يذهب هو إلى المشفى ...

دخل الأخير إلى الشقة بكسل فمن يتصل بك وقت عشائك و يطلب منك مجالسة طالب لديه حتى ...

دخل الغرفة فوجد ذلك الجسد النائم و لأن الظلام لا يعطيه صورة دقيقة ظنه ليام ليقفز عليه بأقصى ما يمتلك من سرعة ...

صرخ الصغير بفزع و أمسك خصره متألما ثم هلع تماما عندما رأى الأخير أمامه ... بكى بقوة مناديا اسم أندرو فتوتر جون كثيرا ...

انتظر هدوء الصغير و ما إن فعل حتى ابتسم قائلا "مرحبا صغيري لويس ... عمك أندرو سقط على رأسه و أخبرني أن أعتني بك حتى يعود .. ما رأيك أن نصير صديقين أنا و أنت"

صمت لويس بحذر و خرج هاربا نحو الحمام لو لم يمسكه جون بقوة خفيفة و يحمله قائلا بابتسامة لعوبة "سلم نفسك ... أنت رهن الاعتقال لهربك من الشرطة و عدم قبول طلب صداقة من شرطي"

ضحك الفتى عندما عرف انه شرطي فشعر بالاطمئنان و بدأ بملاعبته بحذر حتى دخل ليام بتعب و ما إن رأى الصغير حتى فتح ذراعيه راغبا باحتضانه لسبب ما و الأخر فعلها بدون تردد ...

نظر له الأكبر بصمت يتمعن في ملامحه ثم أدخله الغرفة معه قائلا بتعب "لويس ابق ساكنا لبعض الوقت"

ابتسم المعني ببرائة و أخذ يحرك قدميه في الهواء بابتسامة باهتة لحظة وقوع عينه على عقد يشبه خاصة والدته ..

نزل بصمت منها و تقدم يحمل العقد الفضي بحذر بينما يتسائل حوله ... رغب برؤية صورةٍ لوالده لكنه نسي شكله تماما الأن و كل ما يعرفه أنه أشقر مثله ..

أَشْلَاءُ كَيَانٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن