ch |06

1.4K 134 70
                                    

تحدق في القصر بشرود و قلبها لا يهدأ من القلق على فلذة كبدها ...

رن الجرس لتفتحه الخادمة و تنحني بابتسامة "أهلا بكِ سيدة تريسي ... سيصل السيد قريبا"

قدمت لها كوب قهوة لتستلمه بهدوء و قلبها يتحرق شوقا لرؤيته ...

وصلت الخادمة لإيدوارد فأخبرته ليتوتر و يخبر تايلور الذي امتعض وجهه و أجبر لويس على البقاء في الغرفة مع الخادمة لتراقبه اثناء مذاكرته و توجه هو للأسفل ....

ما إن رأته تريسي حتى تقدمت تصافحه بقلق قائلة "عم تايلور ارجوك طمئنّي ... هل صغيري بخير ... لقد احضرت له اخاه ليراه قليلا و اود سؤاله لما يتجاهل رسائلي ... أريد مقابلته كما اتفقنا في السابق"

نظر لها ببرود و قد اعتزم على ابعادها عنه فأجابها "عزيزتي تريسي ... انا حقا آسف لكنه هو من لا يريد رؤيتكِ و اخبرني من قبل أن اجعلكي تذهبين اذا اتيتي لرؤيته فهو يكرهك"

سماع تلك الكلمات اكدت لها انه يحبسه في الداخل و يمنع عنه اي تواصل فردت بابتسامة "حسنا هو مجرد طفل في الخامسة و لا يمكنه التقرير عن نفسه ... اريدك ان تأخذه للحديقة و أراه من الداخل بنفسي لأطمئن ... اتفاقنا كان واضحا و يمكنني طلب مقابلته بالقوة من المحكمة"

تنهد الآخر بملل فهي لا تكف عن المجيء لرؤيته فأخذ يحدثها بصرامة "لقد تحسن بصعوبة مؤخرا و هذه ستكون آخر مرة تزورينه لا اريد مشاكل ابدا"

دخل غرفته و أخبرها ان تنتظره عند الباب ففعلت و لكنها تركت صغيرها يحبوا و فتحت جزءا من الباب تسترق النظر لصغيرها الآخر ....

و بالداخل ... كان لويس يذاكر بصمت و قد فهم أن أحدهم جاء و بما أن جده منعه حتى من رؤيته على النافذة فهي ستكون أمه ... لقد حاول الهرب و استراق نظرة بسيطة لها لكن الخادمة منعته  ...

رأى جده يدخل فابتسم بشرود و لوح له ...

وضع تايلور كف يده على رأس الصغير ينطق بندم "لويس ... سأسمح لك برؤية امك ان وعدتني الا تهرب مجددا من هنا ... موافق؟"

أومأ الصغير بحماس و قبل أن يهم بالرد دفع الباب من قبل ريفن الذي سقط عليه أرضا و ظهرت تريسي التي تتحسس رأسه بقلق ...

نظر لويس لجده بترجي ليومئ الآخر بقلة حيلة فانطلق جريا يحتضن أمه من الخلف ...

تركت تريسي ريفن يحبو اينما يريد و احتضنت لويس بعمق شديد و الذي بكى من شوقه لها كما كان يفعل في الماضي ...

أَشْلَاءُ كَيَانٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن