الفصل الثاني عشر

5K 82 6
                                    

الحلقة الثانية عشرة من الرواية------ انت لي-----

لقد قضيت اليوم بكامله في المطبخ !
فبعد وجبة الغذاء العظيمة التي أعددناها صباحا ، الآن نعد وجبة عشاء من أجل وليد و صديقه الذي سيتناول العشاء في منزلنا .
إنني أشعر بالتعب و أريد أن أنام ! لكن دانة لي بالمرصاد ، و كلما استرخيت قليلا طاردتني بقول :

" أسرعي يا رغد ! الوقت يداهمنا ! "

كان سامر يساعدنا و لكنه خرج قبل لحظة ، و الآن أستطيع أن أتحدث عن وليد دون حرج !!

" أخبريني يا دانة ، ما هو التخصص الذي درسه وليد ؟؟ "

دانة منهمكة في صف الفطائر في الصينية قبل أن تزج بها داخل الفرن ...

قالت :

" أعتقد الإدارة و الاقتصاد ! "

صمت قليلا ثم قلت :

" و أي غرفة سنعد له ؟ أظنها غرفة الضيوف ! فالبيت صغير ... ألا توافقينني ؟ "

قالت :

" بلى "

انتظرت بضع ثوان ثم عدت أسأل :

" ألا يبدو أنه قد نحل كثيرا ؟ ألم يكن أضخم في السابق ؟ "

قالت :

" بلى ... كثيرا جدا ! لابد أنه لم يكن يأكل جيدا هناك "

قلت :

" أ رأيت كيف التهم البطاطا التي أعددها كلها ؟ لابد أنها أعجبته ! "

التفتت دانة إلي ببطء و قالت :

" و كذلك أكل السلطة التي أعددتها ، و الحساء الذي أعدته أمي ، و الدجاج و الرز و العصير و كل شيء ! بربك ! هل تعتقدين أن طبقك المقلي هذا هو طبق مميز ! "

قلت مستاءة :

" أنت دائما هكذا ! لا يعجبك شيء أصنعه أنا "

انصرفت دانة عني لتضع صينية الفطائر داخل الفرن ، و ما أن فرغت حتى بادرتها بالسؤال :

" ألا يبدو أقرب شبها من أبي ؟ فأنت و سامر تشبهان أمي ! "

قالت :

" لا أعرف ! "

ثم التفتت إلي و قالت :

" و أنت ِ !؟ من تشبهين ؟؟ "

صمت قليلا ، ثم قلت :

" ربما أمي المتوفاة ! "

لكنها قالت :

" لا ! تشبهين بل شخصا آخر ! "

سألت باهتمام :

" من ؟؟ "

ابتسمت بخبث و قالت :

" الببغاء ! فأنت ثرثارة جدا ! "

رميت بقطعة من العجين ناحيتها فأصابت أنفها ، فأطلقتُ ضحكة كبيرة !
أما هي فقد اشتعلت غضبا و أقبلت نحوي متأبطة شرا !
تركت كرة العجين التي كنت ألتها من يدي و ذهبت أركض مبتعدة و هي تلاحقني حتى اقتربت من الباب و كدت أفتحه

أنتِ لي لمنى المرشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن