الفصل السابع عشر

5.2K 70 11
                                    

لحلقة السابعة عشر من الرواية------ انت لي-----

بين يوم و آخر ، يحضر نوار لزيارة دانة أو الخروج معها للعشاء في أحد المطاعم أو للتنزه ... أو شراء مستلزمات الزفاف و عش المستقبل !

" إلى أين ستذهبان اليوم ؟؟ "

سألتها ، و هي ترتدي عباءتها استعدادا للخروج ، قالت :

" إلى محلات التحف أولا ، ثم إلى الشاطئ ! سأعود ليلا ! "

قلت :

" الشاطئ ؟ رائع ! كم أشتاق الذهاب إليه ! "

قالت بمكر :

" تعالي معنا ! "

نظرت إليها باستهتار ثم أشحت بوجهي عنها ... قلت :

" كنت سأفعل لو أن خطيبك لم يكن ليرافقنا !"

قالت بخبث :

" نذهب وحدنا ؟ أنا و أنت ؟؟ "

" نأخذ أبي و أمي ! ما رأيك دانة ؟؟ اصرفيه و دعينا نذهب نحن الأربعة ! "

" لا تكوني سخيفة ! "

و انصرفت عني ترتب عباءتها أمام المرآة ...

قلت :

" في كل يوم تخرجين معه ! لم لا تتنازلين عن هذا اليوم لنخرج معا ؟؟ إنني أشعر بالملل "

قالت :

" غدا يعود سامر و اذهبي معه حيث تريدين ! "

و غدا هو موعد زيارة سامر ، الذي يأتي مرة أو مرتين من كل شهر ... ليقضي عطلة نهاية الأسبوع معنا ...
لكن ...

لكنني لا أشعر بالحماس للذهاب معه ...

حين أقارن بين وضعي و وضع دانة أشعر بفارق كبير ... إنها منذ لحظة ارتباطها تعيش سعادة و بهجة متواصلة ... و تستمتع بحياتها كل يوم

خطيبها رجل ثري و يغدق عليها الهدايا و الهبات !

كل يوم أذهب أنا للكلية ثم أعود و أقضي وقتا لا بأس به في الواجبات و في الرسم ، بينما تستمتع دانه بالنزهات و الرحلات مع خطيبها المغرور ...
و في أحيان أخرى تقضي ساعات طويلة في التحدث معه عبر الهاتف !
حين يتصل سامر فإن حديثنا لا يستغرق غير دقائق ...
فهل كل المخطوبين مثل دانه سواي أنا ؟؟

قلت أستفزها :

" و على كل ... فخطيبك شخص مغرور و بغيض ! لا أعرف كيف تحتملين البقاء معه كل هذه الساعات ! "

التفتت دانه نحوي و نظرت إلي بخيلاء و قالت :

" مغرور ؟ و حتى لو كان كذلك ! يحق له ... فهو أشهر و أغنى لاعب في المنطقة ! أما بغيض ... فلا تعني شيئا ! فهو رأيك في جميع الرجال ! "

و صمتت لحظة ثم قالت :

" و ربما حتى سامر ! أنت خالية من الرومانسية يا رغد ! و لا تعرفين كيف تحبين أو تدللين خطيبك ! "

أنتِ لي لمنى المرشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن