𝟮𝟴.

970 139 66
                                    


يحـتسي القـهوة الدافـئة مِـن ذلـك الكُـوب بينمـا يُـراقب حـبات الثـلج التـي تتـساقط خـلف النـافِـذة بِـهيام.

مـازال الوقـت مُـبكراً هـو الوحـيد فـي ذلـك الفـصل الهـادئ.

أعـاد لـفَ ذلـك الوُشـاح عـلى عنـقه لِـبرودة الجـو ، ذلـك الوُشـاح المُـميز بِـالنسبـة لـه إذ أنـه لا يرتـديه كُـل يـوم.

فَـقط فـي الحـادي عـشر مِـن نـوڤـمبـر.

" مَـرّت سـنة .. عـلى ألتـقائي بَـكِ أيـليّـف ".
تمـتم تايهـيون يـسترجـع تـلك الذكّـريات المُـفضلـة لـه.

Flash back start :

فـي ذلـك المـمّـر حَيـثُ صـدحـت تـلك الأصـوات العـالية.

" لا تـرتدي شـيئـاً يُـدفئك فـي هذا الجـو البـارد ؟ ، مُـثير لِـلسخريـة أنـت لـا تمـتلك إحـداً يـهتم بـك حـتى والديـك يـتجاهـلانـك ".
تحـدثت سـونمـين بِـأستهـزاء.

" و لِـمَ سـأهتـم بِـرأيك الرخـيص ؟ ، مـن تـظنيـن نـفسك ؟ ".
تحـدث تايهيـون بِـبرود.

" لـو كُـنت خـادمـنا الذي يُـحضر لـنا وجـباتنـا كُـنت ستكـون أكـثر فائـدة ".
تحـدثت شـيون.

كـانت أيـليّـف ورائـهن تُـراقب بِـدون التـفوه بِـحرف.

شـعرت بِـالأسـف الشـديد ، أرادت الأعتـذار لـكنها هكـذا ستُـخرب كُـل المـسرحيـات التـي مـثلت فـيها أنـها تُـشبههن.

" أيـليّـف لِـمَ أنتِ ساكـنة ؟ ، يُـمكنك إخـذ حـصتك ".
تحـدثت هـيوون.

" لا أشعـر أني بـخير ، لِـنعد لِـلمنزل يـاريتني لم أتنـاول تلـك القهـوة صـباحـاً أشعـر بِـمعدتي تسـتغـيث ".
تحـدثت أيـليّـف لِـتخطو أول خـطواتهـا مُـبتعدة.

تذمّـرن لِـيذهـبن ورائـها تـاركـين تايهـيون الذي أشتعـلت اعـصابه غـضباً لِـوحده أخـيراً.

تنهـد بِـصـوتاً عالاً تاليـاً لِـيشرد بِـالفراغ.

لـقد نـسي مـعطفـه لِـأستعجـاله صـباحاً ، لا يـملك أصـدقائـاً قـد يهتمـون بِـهذا الشـأن و يـساعـدونه.

هـو وحـيد تمـاماً.

تـفاجـئ تاليـاً بِـشعوره لِـذلك الـوشاح الـذي ألتـفَ بِـطريقـة فوضـويـة يُـدفىء عُـنقه.

" أنـا أسـفة ".
همـست أيـليّـف.

قـامَ بـينهمـا تـواصـل بـصري لِـدقائـق غـير مُـهتمـين بِـمدى قُـرِبهمـا الذي صـنعته أيـليّـف عنـدما لـفت الوشـاح على عُـنقه.

أشاحـت بِـبصرهـا تالـياً عنـه و قد خـطت عـدة خـطوات لِـلخلـف لِـتتحـدث بِـحرج :
" لـا أمـلك مـعطفـاً لِـلفتيـان و مُـعطفي لـن يُـدفئك- ".

قـاطع كـلامـها قـوله :
" تـفعـلين هـذا شـفقـتاً ؟ ".

" كلا أبـداً ، أنـا فـقط أجـد أنك لـطيف و لا تـستحق هـذهِ المُـعاملـة لـذا .. عامـلتك بِـالطريقـة التـي تستحـقها ".

جـعلت كـلمـاتها قـلبه يـخفق بِـقوة لِـسبب جـهله هـو شخـصياً لِـيشـرد فـي وجـهها و تـفاصيـله التي وجـدها لـطيفة عـلى الرُغم مِـن حـدتها.

" أيـليّـف ! ، أيـن ذهـبتِ ؟ قُـلتِ أنـكِ سـتذهبيـن لِـلحمـام ".
سمـعا صـوت شيـون البـعيد نـسبيـاً عنهـما.

" إذا كُـنت وحـيداً .. يُـمكنـك البـقاء مـعي ، لِـتكون وحـيداً مـعي .. علـمّـا أظن ، عـلي الذهـاب أحتـفظ بَـهِ ".
تحـدثت أيـليّـف لِـتنطلق مُـهرولـة بِـسرعة الريـح.

" مـالغباء الذي تتـفوه بـه؟ ، لـن أُعد وحـيداً أن كُـنت مـعها ".
تحـدث بِـسخريـة و قـد قـهقه بِـخفة لِـتوتـرها.

" شُـكراً .. أيـليّـف ".
تمـتم تايهيـون بيـنما يتلمـس ذلـك الوُشـاح.

Flash back end.

" بـدأ الأمـر كَـفضـول حـولك ، كـيف انتهـى بِـوقـوعي لـكِ هكـذا ؟ ".
تذمـر تايهيـون بِـصوت مُـنخفض.

" لا يُـهم ، لـقد أقتربـت سأنجـح بِـكسـبك قـريباً ".

" قـد حـان ذلـك الوُقـت المُـؤجـل تحـت مُـسمى ' لـاحقـاً ' ".

-

-لـاحِـقـاً || K.TH.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن