الفصل الرابع
وإذا العيون تحدثت
لباحت بما فى القلب
قلب قد إحتضر من شدة الأشتياق"فى المساء"
*اشتد الظلام الدامس وأصبح وقت السكينه والراحه ، ننتظر النسمات المساء المحملة بالطمأنينة*
_دلف حازم بخطوات ثابته إلى مدخل البنيه فوقعت عينيه على من تصعد الدرج ، على سلطانة قلبه ،أمسى وأضحى يعترف بحبها ، نعومتها ورقتها تغزو حصون قلبه ،هرول فى صعود الدرج هتف فى لهفة: "تومى!!!" (فهو اسم دلعها منذ الصغر )
_انتبهت إلى صوته والتفت إليه : "حازم"
_ اخرج زفير من داخل صدره فور سماع اسمه منها .. فتهطل السماء وروداً وتراقصت الفراشات...حين ينطق ثغرها التوتى أسمه..
فلا أروع معزوفه !!
ولا أجمل ترنيمه!!!
_حاصرها بنظراته فضيق عينيه وهتف :"أنتى كنتى بره دلوقتى وراجعه كده منين انتى عارفه الساعه كام رفع يده ينظر فى ساعته "ديه الساعه ١١ بليل "
_توقف العالم حولها عن الضجيج..وهامت فى سحره وطلته الخاطفة .. تعشق تفاصيله .. وبحت صوته ..وذقنه النابته حديثاً..جعلته اكثر وسامه.. فهو حبها الاول والأخير …حب طفولته..وفتى احلام مراهقتها…وعشقها الابدى..شقت الابتسامه وجهها.. تداركت نفسها سريعا ونظرت للأعلى صوب الدرج…
-أجابته وهى تضغط على شفتيها بخفوت :"ماما كانت عايزه طلبات من تحت…ونزلت انا أجيبها من هنا قريب ورجعت"
_هتف بإستنكار:"أومال فين راضى ؟!!.. منزلش هو ليه يجيب الطلبات مش على أساس راجل البيت …وبيحكم خروجك ودخولك "
-أجابته بخيبة أمل ولوت فمها مستنكره :"راضى ينزل!!!!….لا هو مريح شويه "
_هتف حازم بغيظ وضجر :"على العموم مفيش نزول فى الوقت ده تانى لو فى حاجه ضرورى عايزه من تحت ..تعدى علينا وانا أنزل اجيبها "-هزت رأسها بنفى :"لا مفيش داعى لكل ده.. ده من هنا مش بعيد.. وبعدين انت بتبقى نايم فى الوقت ده "
-صعد درجة اخرى وتعلقت عينيها بعدستيها الخضراوتين وهتف:"اسمها حاضر " وبأبتسامة ماكرة اكمل حديثه" انتى كمان عارفه مواعيد نومى ومركزه اوى كده!!!!"
_فاجأها سؤاله وأربكها وأرتعش فكها فأجابته بخجل ونظرة تحت أقدمها :"هاا…ديه سسهيله ..هى اللى كانت بتقول كده "
حك مؤخرة رأسه وهز رأسه :"خلاص سهيله ..مالك كده .وياريت الفستان ده ميتلبسش تانى"
فستانها الوردى يستفزه..فهى تبدو به ملكه على عرش الجميلات يرسم جسمها .تسلب الأنظار به …
-احمرت وجنتها وضغطت على شفتها هزت رأسها بالموافقه وردت :"حاضر.. تصبح على خير.""وهرولت على الدرج قبل أن تتنظر رده عليها"
نظر فى أثرها حتى أختفت..وتوسعت أبتسامته و حركه رأسها يميناً ويساراً..وحك مؤخرة رأسه بيدهه
"وهتف بلوعه تصبحى وانتى جوه حضنى ياسنفورة قلبى "
**********************************
أنت تقرأ
نسج العنكبوت
Romanceتتشابك وتتشابه أقدارنا بنسج العنكبوت .. خيوط ضعيفة متشابكة .. كلما إنبتر خيط ، نُسج الأخر ! ..قدرنا يُشبه خيوط العنكبوت .. خيوط حريريه لكنها من أوهن الخيوط .. لا تستطيع الصمود أمام رياح القدر !!