الفصل السادس
"رواية نسج العنكبوت"
**أياك وأنت تسطر صفحات حياتك ،، أن تظلم أحدهما بين السطور ......**
قلبه يأن من الألم لكل ما مر عليه فى حياته من ماضى وحاضر ،يجول الغرفه كأسد جريح ، جسده ينتفض كلمسوع، روحه تتمزق .لا يشعر بشئ سوى العجز . الألم ينهش صدره، نيران تندلع بقلبه، أصبح فاقد الأمل فاقد الحياة ،يقتله هذا الشعور المهلك المهدد بفقدان روحه
كيف تفعل هذا ؟!!
كيف تغرس خنجراً بقلبى ؟
كبرت على يدى .القاسيه متبلدة المشاعر متحجرة القلب
كيف ترضي برجل غيرى ؟
عيناكى لى وحدى أنا من اغرمت بهم . يالله لا استطيع أن اراها مع رجل غيرى. طعنته فى ضهره .._دقات متتاليه على الباب لم تجد أستحابه فدخلت سهيله تطل برأسها طالعت وجه أخيها فزعت من منظره وضعت يديها على فمها تكتم شهقتها كرد فعل طبيعى من منظر أخيها عينين متسعتين شديدتين الاحمرار تكاد تخرج من مقلتيه يجلس على الارض واضعاً يديه على رأسه هرولت عليه تضم وجه بيديها وترفع رأسه ، نظرت له بعينين حزينتين : "حازم حبيبى مالك ياحازم ؟؟حازم أيه مقعدك كده اللى جرى ؟"
_ حازم بصوته المتحشرج : "تمارا..تمارا خلاص هتسبنى
وتتجوز هتبعد عنى أنا .."
_سهيله بذهول وعين متسعه :" أيه يا حازم الكلام ده ؟؟سهيله هتتجوز ازاى؟؟ أمته حصل ده ؟؟"
_ رد عليها بحسم ونظرت الإنكسار والحسرة تملئ عينيه : "طنط إخلاص لسه كانت بتقولى .قالتلى أبعد عنها ،،اسيبها تشوف حالها وأن تمارا متستهلش ابهدلها معايا أو اعلقها بيا"
_أقتربت منه سهيله تضم لأحضانها : " أكيد محصلش تمارا متعملش كده والموضوع فى حاجه غلط أنا هشوفها وأسالها "
نفذت طاقته لم تعد لديه القدره لرفع يديه لحضن أخته أراح رأسه على صدرها بأيدين متهدله خيم الحزن عليهم
وساد الصمت للحظات ثم حرر نفسه من ذراعيها التى تحاوط كتفها ، نظر لعينيها يسترجى صدق كلامها : "مش هتسبنى صح يا سهيله "
_مسدت يديها على شعره : "الست اللى اسمها إخلاص ديه انت عارف كلامها تمارا استحاله توافق "*******************
فى شقة "تمارا"
جلست إخلاص على طرف الفراش فى مقابلة تمارا ، تتأملها بأمعان تظن أن الحظ لعب معهم بتلك الزيجه، لتكمل معها مع بدأته مع حازم ،ترى من وجهة نظرها أن هذا الصالح لأبنتها ، لن تتركها لحازم حتى وأن لم تعقد أتفاقها مع أفنان ،فأبنتها على قدر عالى من الجمال تستحق رجل من الأغنياء لتنعم بحياتها زفرت ببطأ لتخرج الثقل الجاسم على صدرها من هذه المواجهة : "مش موافقه ده أيه ؟ هو ده عريس يترفض!"
_أجابتها تمارا بعصبيه رغم أستنزاف قوتها : "أنتى عايزه تخلصى منى وخلاص ..أى حد معاه فلوس ترمينى ليه .لا مش موافقة"
ضربت على رجليها بعصبيه وتمتمت : "يا بت يا خيبه أنا عامله على مصلحتك ده باشمهندس ومبسوط ولا أنتى غاويه فقر مع اللى أسمه حازم"
_حدجت بها تمارا بجمود فهى باتت تعلم أنها تنساق وراء زوجها دون التفكير فى مصلحتها : " أيه اللى جاب سيرة حازم ،انا مش للبيع ريحى دماغك أنتى عايزه تخلصى منى عشان جوزك مش كده ؟؟"
_هدرت إخلاص بعنف ولم تترك أمر للجدال : " انتى مالك ومال راضى دلوقتى أسمعى بقى أما أقولك الناس جايين الجمعه ورجلك فوق رقبتك يا بنت إخلاص..
وبصى ياختى على أخوات المحروس واحده بقت سيدة اعمال ، والتانيه خدت واحد أهله أيه فوق أوى وانت خليكى على حالك كده "
أنت تقرأ
نسج العنكبوت
Romanceتتشابك وتتشابه أقدارنا بنسج العنكبوت .. خيوط ضعيفة متشابكة .. كلما إنبتر خيط ، نُسج الأخر ! ..قدرنا يُشبه خيوط العنكبوت .. خيوط حريريه لكنها من أوهن الخيوط .. لا تستطيع الصمود أمام رياح القدر !!