شجرة الزيتون

109 11 15
                                    

( دع تلك النجمة التي في الأسفل تظيئ لطفاً ⭐️ )

سقطت قبعتي من فوق رأسي بسبب الهواء الطلق الذي أخذها معه ، سحبتها من فوق ذلك العشب الأخضر لأعيدها فوق رأسي محكمتاً على شد الشريط تحت ذقني

أجد أن كتابة كل مذكراتي في هذا الكتاب هواية جميلة لأجل أن أروي قصتي لأطفالي و أحفادي في المستقبل

رفعت بناظري إلى السماء الزرقاء ، دايغو ليست مدينة بتلك السوء كما ضننت ... جوها الدافئ الناس الطيبون في كل مكان مع أني أفتقد آيلسان لكن مع الوقت سأعتاد عليها

جالسة فوق تلك التلة التي تتوسطها شجرة تحمل العديد من قطع الزيتون بينما شاردة بأفكاري تحت ظل الشجرة ، أنظر للسماء و أتأمل الغيوم و الشمس الساطعة التي لا أستطيع النظر لها

مهلاً

لماذا أشعر أن الشجرة ستقع فوقي

أستقمت من مكاني بخوف نفضت فستاني الأزرق لربما وقع تراب عليه

" هيي لقد أخفتني " جالس على الأرض بينما يجمع قطع الزيتون التي سقطت من الشجرة ، لم أستطع رؤية وجهه بسبب تلك القبعة المصنوعة من القش

رفع ناضره لي لأجد تلك البشرة الحنطية و الأعين السوداء كالليل أنفه المنحوت بشكل جميل فكه الحاد كالسيف ملامح فتى لا توصف بجماله

أنحنى لي بأحترام ليرفع جسده العلوي متحدثاً معي دون أن يرفع رأسه " أسف آنستي ... لم أعلم أنكِ جالسة تحت الشجرة ... أنا سأذهب لجمع الزيتون من شجرة أخرى "

هذا الفتى جعلني أخجل من نفسي هو خجول أكثر مني بينما أنا أنظر له بكل ثقة

حمل سلته التي جمع بها قطع زيتون قليلة ، تقدمت له لأضع يدي فوق يده التي تحمل السلة

" دعني أساعدك " أنزلت السلة على الأرض لأبدأ بجمع الزيتون معه ، بقى ينظر لي يحاول أن يكتشف ما تحت تلك القبعة البيضاء فوق رأسي

أستغرقنا وقتاً لجمع قطع الزيتون معاً ، بعدما أمتلأت السلة بأكملها حملتها لأعطيها له

" شكراً " أنحنى لي ليرفع رأسه متجنباً النظر لي

" عفواً ... ما هو أسمك " نظر بعيني يثقبها بنظراته الخجولة لي

" كيم تايهيونغ ... ثمانية عشر سنة ... لم أراك من قبل هنا " أبتسمت له ليبادلني تلك الأبتسامة الدافئة

" جونغ ليا بنفس عمرك أنتقلت اليوم من آيلسان إلى دايغو "

" تشرفت بمعرفتك " أجابني ببساطة ليمر من أمامي نازلاً من تلك التلة

THE NOTEBOOK |K.TH|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن