الفصل الثالث عشر

281 12 1
                                    

" ضد الشيخوخة "
_____________________

في الأسكندرية

وقف عبدالله امام أحد المنازل بعد أن تلقي حارسه مبلغ ضخم من المال ، ثم غادر الحارس ليضع عبدالله المفتاح في يد ريهام و أردف :
-و أدي يا ستي مفتاح أحسن شاليه في محطة الرمل كلها

تمسكت ريهام بقبضتها علي المفاتيح ثم تحدثت :
-ميرسي يا عبدالله

أشار الي شالية أخر علي بعد بعضه أمتار منها و تحدث :
-ده الشاليه بتاعي ، لو عايزة أي حاجة تعالي و متتردديش ، و نمرتي معاكي ، انا من كتر ما باجي أسكندرية حفظتها خلاص ، لو عايزة تروحي هنا أو هنا قوليلي ، أتفقنا !!

أومأت برأسه مع إبتسامة ثم شكرته من جديد ليغادر عبدالله متجهاً نحو الشاليه الخاص به ، في حين دخلت ريهام الي خاصتها و أغلقت الباب ، أقتربت من غرفتها و ألقت بنفسها علي الفراش و لم تشعر بشئ آخر و لم ترغب سوي في النوم ..

و بعد مرور ساعات كانت تقف أمام مرآتها و قد أرتدت ملابس ضيقة بعض الشئ مع شال من اللون الوردي ، ثم خرجت من المكان ، و اتجهت نحو الشاطئ سريعاً و بدأت في السير بين المياه القليلة علي الشاطئ و التي تشعر ببرودتها علي قدمها العارية من الأحذية ، ظلت تسير بلا هدف و هي تلف نفسها بشالها جيداً ، و بعد دقائق وجدت نفسها أمام صخرة عملاقة الي حد ما و أسفلها بعض الصخرات الصغيرة ، وقفت تتطلع اليها في حيرة إلي ان قررت تسلقها عبر تلك الصخور الصغير ..

وضعت يدها علي الصخرة و و قدمها علي الصخرة الصغيرة أمامها و منها الي صخرة أخري علي أرتفاع أعلي ببضع سنتيمترات ، و لكن لم تكمل صعودها فلقد شعرت بمياه البحر قد أرتفعت أمواجها لتصدم الصخرة التي تقف عليها ، و شعرت بعد ذلك بإنزلاقها عن الصخرة لتسقط في الأرض ، و لكن يد قوية قد أمسكت بها ، نظرت ريهام الي عبدالله الذي أنزلها عن يديه و تحدث :
-لمّا تيجي تختاري صخرة تقعدي عليها لازم متكونش في نص الماية كده لأن الموجة مش هتهدي و مسيرك هتقعي أو هتتغرقي و في كلتا الحالتين كان هيجرالك حاجة

رفعت أصبعها في مواجهة وجهه و أردفت بغيظ :
-عبدالله أنت متأكد أنك مش مراقبني

ألتف عبدالله ليشير الي أحدي فتاة شقراء علي بعد أمتار و تحدث :
-شايفة المزة اللي هناك دي أنا كنت قاعد معاها ، و لقيتك ماشية و مش حاسة بحاجة حواليكي فقولت أشوف مالك أو لو بتدوري علي حاجة أساعدك

أعاد نظره الي ريهام و ضم ذراعيه الي صدره قائلا :
-هراقبك ليه بقاا ؟! أنا جاي هنا أجازة

صمتت ريهام و لم تجيبه و وضعت يديها علي كتفيها و هي تشعر بالبرد فلقد سقط شالها عندما سقطت هي بين يديه ، أنحني عبدالله و جذب الشال ليضعه حولها ثم لاحظ بطنها المنتفخ ، فتح عينيه علي مصرعيهما و تحدثت :
-أنتي إزاي مقولتيش

عاشقي المخاطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن