الفصل الحادي و العشرون

458 16 2
                                    

" المعركة الحاسمة "
________________

كان الظلام قد حلّ بالفعل عندما بدأ كلاً من عزت ، وبركات ، و أشرف بالتحرك من بداية الصحراء التي تحيط بمباني ألفريد في أتجاهات مختلفة ، و أستغرق الأمر عشرين دقيقة قبل أن يصلوا الي نقاط معينة تم تحديدها ، و قد لاحت لهم الأنوار من بعيد ، أستلقوا علي بطونهم بسرعة واضعين أسلحتهم فوق ظهورهم ، و في ملابسهم ، و أكملوا المسافة حتي وصلوا الي بُعد خمسين متر قبل البوابة بعد نصف ساعة ، سحب بركات بندقيته ، و وضع منظارها أمام عينه اليمني و أنتظر ..

لم يطل أنتظاره سوي خمس دقائق ، و حارس يقترب من المبني الصغير الذي يقف بداخله حارس البوابة ، و بعد ثواني فُتح الباب ، و خرج منه الحارس الآخر ، و في هذه الأثناء أطلق بركات رصاصته ، و أصابت أحد الحراس ، و لم تمر لحظة و كانت رصاصة مسدس آخر أصابت الحارس الآخر ، و استقطته بجوار زميله ..

و علي الجانب الآخر ، أنتفض عزت بسرعة راكضاً بخفة نحو السور العالي ، نظر له للحظات ، ثم أخرج قفازات خاصة للتسلق من حقيبته ، و بدأت المرحلة الثانية لدخول المباني الثلاثة ، تسلقه عزت بخفة و مرونة ، ثم نظر الي الداخل فوجد الجو هادئ للغاية ، و الحراس في أماكنهم كالصنم ، جلس علي حافة السور للحظات يسترد وتيرة أنفاسه ، ثم نظر الي الأسفل ، و قفز ..

قفز من أرتفاع ثلاثة عشر متراً ، و هبط ثانياً ركبتيه ليخفف من صدمة السقوط ، و سرعان ما أعتدل و ركض بسرعة نحو تلك الكابينة الصغيرة ، و وجد أن الجثث أختفت !! صمت لوهلة ، ثم نظر الي الداخل فوجد أشرف يجلس داخل الكابينة ، و يشير له بأنامله أن كل شئ علي ما يرام ، فعاد عزت يركض من جديد نحو المبني الثالث ..

و من داخل الكابينة ، تحررت أنامل أشرف ليبدأ بالعبث في كل وحدات التحكم في المباني الثلاثة ، و أبتسم بعد دقائق و قد أتم مهمته ، ثم أخرج سكين صغير و قطع أحد الأسلاك ، فأنقطعت الكهرباء عن المكان بأكمله ، و تحول الي كتلة من الظلام ... وربما بعد قليل الي جحيم !!

***
في داخل المبني الثاني

فتح معتصم باب حجرته بقلق كبير ، و نظر الي الحراس اللذين رفعوا أسلحتهم ، فتحدث بالانجليزية :
- أريد أن أقابل مستر ألفريد الآن ، لقد بدّل المصريين خطتهم

أخرج أحد الحراس جهازه اللاسلكي و ضغط علي زر أخضر ، ليخبر السيد ألفريد بما قاله معتصم ، بينما خرجت زينة هي الآخري بقلق و تعلقت بذراع معتصم مردفة :
- ماذا حدث !!

لم يجيبها معتصم ، بل أنتظر حتي أشار له الحارس بالذهاب أمامه ، و رفع سلاحه خلفه و خلف زينة ، و كذلك باقي الحراس ، و صعدوا علي الدرج ، و قام الحارس بتعريف نفسه ، و إخبار زملاؤه في الطابق الثاني بأنهم قادمون ، و بعد دقيقتين كان معتصم و زينة يقفون في مكتب ألفريد ، الذي قال بذعر :
- هل تعلم شئ عن ما يحدث هنا يا معتصم ؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاشقي المخاطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن