الفصل السادس عشر

326 12 0
                                    

" مطاردة علمية "
_________________
في المقطم بمنزل كامل

جلست جنات علي فراشها تبكي بحدة و حولها كلاً من جاسر و أميرة و امامها كامل ، سيطر الحزن علي المنزل بأكمله بعد أن مضت خمسة أشهر منذ أختفاء معتصم و زينة و أغلاق هواتفهم و كذلك ريهام التي لم تعود من الأسكندرية بعد أسبوع كما قالت ..

أبلغ كامل الشرطة عن الثلاثة و لكن لم يتمكنوا من إيجادهم حتي هذه اللحظة ، أرتفع رنين هاتف جاسر الذي مسح دموعه و أجاب علي الرقم المجهول و بعد ثواني من التعارف علم جاسر أنه غريب المنتج ، فتحدث جاسر بتعجب :
- خير يا أستاذ غريب في حاجة ؟!

- أنا بحاول أوصل للأنسة ريهام من فترة طويلة و هي تليفونها مقفول

أنتبه جاسر بإهتمام الي حديثه و أردف :
- و لقيتها ؟!

- لا ، انا جبت رقم حضرتك قولت أنت ممكن توصلني ليها !!

تنهد جاسر بحزن و يأس و أردف :
- ريهام مختفية بقالها فترة يا أستاذ غريب ، انا عارف أنك خسرت كتير في الفيلم ده بس أنا مستعد أعوضك المبلغ اللي أنت عايزه

تحدث غريب بلهجة سريعة :
- لالا يا جاسر ، أنا هنزل الفيلم .. أنا بس منتظر ريهام توافق و تمضي و أكيد هينزل ، الموضوع كله مسألة وقت بس

- أنا بكرر أعتذاري ليك يا أستاذ غريب

أنتبه جاسر فجأة و تحدث بسرعة :
- لحظة واحدة ، انا عارف هي ممكن ترجع إزاي و الفيلم ينزل إزاي من غير ما تكون موجودة

صمت جاسر لثواني يستمع الي غريب الذي شجعه علي الحديث فأردف :
- ريهام عملالي توكيل ، انا أقدر أمضي مكانها و الفيلم ينزل ، و أول ما ينزل هي هترجع أكيد علشان تعرف أيه اللي حصل و إزاي نزل من غير إذنها !!

صمت غريب يجمع كلماته و يحللها ثم تحدث بخفوت :
- بس هي كده هتتضايق

- بس هترجع بردوا و ده اهم اننا نعرف هي فين

أقتنع غريب بكلمات جاسر و سرعان ما حدد معه معاد للمقابلة ، و أغلق الخط و نظر جاسر الي الجميع و سرد عليهم ما حدث فأردف كامل بيأس :
- يا رب ترجع هي و أختها بقاا ، قلبي واجعني عليهم و انا معرفش هما فين ولا حصلهم أيه

ربتت أميرة علي كتف كامل بحنان قائله :
- ان شاء الله هيرجعوا يا بابا أتطمن

***
في مخزن مهجور في المعادي

وقف كلاً من مدرب الفنون القتالية " خالد العياط " ومعتصم و زينة التي حولت لون خصلاتها للبني حتي لا تكون ملفتة للأنظار ، بعد أن أستمروا لساعة كاملة في تدريب قاسي علي ما تعلموه خلال الخمسة الأشهر الماضية حتي تمكن الأثنان من هزيمة خالد أخيراً ، جلست زينة علي الأرض بتعب و هي تلقي بعصاتاها الخشبية علي الأرض و كذلك فعل الباقيين ، و تحدث خالد بهدوئه المثير للأعصاب :
- هتفضلوا هربانين كده كتير ؟!

عاشقي المخاطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن