بعدَ أن فجَّر تشانيول قنبلةً ما حُمِدت عقباها، إذ أغميَ على والدته جرَّاء ارتفاع الضَّغط، وكاد والده يُصاب بذبحةٍ صدريَّة، اصطَحب صديقَه الَّذي أقحَمه في هذِه الغوغاء العائليَّة إلى غُرفتِه، كانت فِعلته تِلك القَشَّة الَّتي قصَمت جميعَ الشُّكوك. اقتَفاه الأخير مثل الغائب عن الوَعي، ما يزال يُحاول استيعابَ ما جرى بالأسفَل، وما إذا كانَ تشانيول جادًّا أم لا، يرجو بصدقٍ لو أنَّه يمتلِك تفسيرًا مُقنِعًا، يعصِمه عن صبِّ جمِّ غصبِه عليه.
بات مُوقِنًا أنَّ المشاكِل تلاحقه، كأنَّه يعاقَب على جرائم لم يقترِفها، وإلَّا لما سلكت حياتُه هذا المنحى، لن يستَغرِب إن لحَد القَدر صداقتَهما عِندَ هذا الحدّ، فهُو لن يرَضى بتحوُّلٍ شاذٍّ في علاقتِهما، صحيحٌ أنَّ لوسيل آذت مشاعِره، لكِنَّه لم يُفكِّر للحظةٍ في أن ينتبِذ بالذُّكور ملجأً، من جِهةٍ أخرى تذكَّر كم يهوى صديقُه الإناث، مهما تعرَّض للخيانَة لا يتوب عنهنّ، يستحيل أن تَعبث الخيانة بميولِ أحدٍ وتحوِّله إلى مثليّ بينَ عشيَّة وضُحاها!
انتَظر بصبرٍ أن يختليا ببعضِهما، أن يلتفِت تشانيول نحوَه بابتسامتِه العريضَة، ويُخبره أنَّه مُجرَّد مقلبٍ ترحيبيّ، وما إن أوصَد الباب خلفهُما حتَّى تكتَّف.
«سعيدٌ بعودتِك يا رجُل.»
«تدين لي بتفسيرٍ عمَّا قلته هناك، من الأفضَل ألَّا تكون قد عنيته، وألَّا يكون مقلبًا أيضًا.»
رمقه تشانيول ببؤس، لعلَّه يكسب تعاطفه، فقد بدا الأسطورة غاضبًا بشكلٍ لم يعهَده عنه، غير أنَّ نظراته اضطرَّته للاستِعجالِ في البوح.
«أخبرتك ذاتَ مرَّة أنِّي أواعد امرأةً من الطَّبقة الدُّنيا، تُدعى تشو مييون، حينَما طلبت الإذن من عائلَتي لأرتبط بها رسميًّا قوبِلت بالرَّفض، ومنذ ذلك الحين شرعت والِدتي في تنفيذ ما تُشاهده في الدّراما على حبيبَتي المِسكينَة...»
أخذَ نفسًا عميقًا ثمَّ لخَّص السَّبب في جملةٍ يتيمَة، مُتخلِّيًا عن عُنصر التّشويق.
«أرَدت تلقينَهم درسًا قاسِيًا، ليدرِكوا أنَّ ارتباطي من امرأةٍ فقيرة ليسَ الاحتمالَ الأسوأ.»
أنت تقرأ
Play Me, Princess| BBH
Fanfictionالتجأ إلى وكرِ الأكاذيب كحلٍّ أخير، لإنقاذ ما لم يُبتَر منه، ومِمَّا توفَّر بينَ جنباتِه من عتادٍ، صنعَ قِناعًا زائِفًا، أقنَعه أنَّه على ما يُرام كالجميع... لم يُدرِك أنَّ التَّظاهُر كانَ يستنزِف مُهجَته، إلى أن ألقى نظرةً بداخِله، فإذا بِه خاوٍ عل...