دونَ أدنى تردُّد قبِل بيكهيون بأن يُدرِّبَ يوكي على لعِب التِّنس، وِفق أُسسِه السَّليمة، بما أنَّه سيمكُث في كوريا لشهرين مُقبلين ريثما يفرغ تشانيول مِن تنسيقِ مجموعتِه الجديدَة، أمَّا دافِعه الأوَّل فهُو نسيان حبيبتِه الأولى، وكلّ ما مِن شأنِه أن يذكِّره بِها، أكثَر ما ألمَّ بِه حقيقَة أنَّها الطَّرف الَّذي أعلَن عن نِهايةَ العلاقَة، غالِبًا ما يكونُ هُو المُبادِر بالانفِصال!
اتَّفقا على تخصيصِ حصَّة مِن الوقتِ للرِّياضَة كُلَّ صبيحَة قُبيلَ الإفطار، ما دامَت في إجازةٍ مدرسيَّة، أي أنَّ بحوزتِها كمًّا وفيرًا من الوَقت، لتشغلَه بهوايةٍ ما، أحبَّت التِّنس مُنذ نعومَة أظافِرها، إذ اعتادَ كُلّ مِن تشانيول وبيكهيون على التسكُّع في الحديقَة الخلفيَّة لمنزِل العائِلة القَديم والتَّنافس أمام عينيها، واعتادَت على مُراقبتِها بفُضول، ثمَّ تطبيق ما التقَطته عياناها بعدَ رحيلِهما، إلى أن اكتَشف بيكهيون أمرها ذاتَ يوم، ولقَّنها كيفيَّة حملِ المِضرب.
ربَّما نسيَ ماضيهما العَذب، فقد استَغرب عِندما علِم أنَّها تهوى كُرَة المِضرب، ليسَ لأنَّها أُنثى، بل لأنَّها تبدو مُدلَّلة، لا يُلائِمها الإرهاق الَّذي يترتَّب عليه اللَّعب، لكنَّه ازدَرد تساؤُلاتِه، وألهَى نفسَه عن التَّفكير بتعليمِها. استَهلكا وقتًا طويلًا بالخارِج، عرضةً للنَّسيم البارِد، ما ظنَّ قطُّ أنَّها تلميذَة نجيبَة!
وبينَما هُو يُغادِر غُرفته عقب حمَّام مُنعش، على أهبةٍ للانضِمام إلى عائِلة بارك على الإفطار مُتناسِيًا الفضيحَة الَّتي بلاه صديقُه بِها، صادَف سيِّدَة المنزِل قُبالةَ بابِه، كانت موشِكةً على طرقِه. امتعضَت ملامِحها ما إن لمَحته في مجالِ بصرِها، كانت تعتبِره بمثابةِ ابنٍ لها، لكنَّه خيَّبَ أملها.
«صباح الخير سيِّدَة بارك.»
«أينَ هذا الخير الَّذي تتحدَّث عنه؟»
فرَك عُنقَه بإحراج، عاجِزًا عن انتِخاب ردٍّ مُناسِب، لحسنِ الحظِّ أعفته من مشقَّة حصاد الكلِم، حيثُ قالت بسُخط:
«فلتَنفصل عن تشانيول، عائِلتُنا لن تتمكَّن مِن التصدِّي لفضيحةٍ مِن العيار الثَّقيل كهذِه، يُمكِنك الحُصول على يوكي.»
أنت تقرأ
Play Me, Princess| BBH
Fanfictionالتجأ إلى وكرِ الأكاذيب كحلٍّ أخير، لإنقاذ ما لم يُبتَر منه، ومِمَّا توفَّر بينَ جنباتِه من عتادٍ، صنعَ قِناعًا زائِفًا، أقنَعه أنَّه على ما يُرام كالجميع... لم يُدرِك أنَّ التَّظاهُر كانَ يستنزِف مُهجَته، إلى أن ألقى نظرةً بداخِله، فإذا بِه خاوٍ عل...