عَبق الهَوى| الأخير

4K 406 173
                                    

القُبلَة الَّتي يُهيَّئ للوهلةِ الأولى أنَّها فاتِحةٌ لطورٍ عاطِفيّ جديد، كانت نُقطَة النِّهايَة لعلاقةٍ لطيفَة بينَ بيكهيون وأخت صديقِه تشانيول، ألقى باللَّومِ على المَشروب الَّذي سلبَه عقله، رغمَ أنَّه ما ارتَشف الكثير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

القُبلَة الَّتي يُهيَّئ للوهلةِ الأولى أنَّها فاتِحةٌ لطورٍ عاطِفيّ جديد، كانت نُقطَة النِّهايَة لعلاقةٍ لطيفَة بينَ بيكهيون وأخت صديقِه تشانيول، ألقى باللَّومِ على المَشروب الَّذي سلبَه عقله، رغمَ أنَّه ما ارتَشف الكثير. صوتٌ ما بداخِله ذكّره بِأبياتِ الغزَل الَّتي بناها على شرفِها في نفسِه، وذلِك ما حمَله على الابتِعاد، هِي ما تزالُ صغيرةً على أن ينهبَ مِن عُمرِها.

توالَت الأيَّام ببطء، كأنَّها تحمِل على عاتِقها هُمومَ الكونِ جمعاء، أينَما لمَح لها أثرًا غيَّر طريقَه، أو تحلَّى بابتِسامةٍ مُتكلِّفَة، ومثَّل دورَ العمِّ بإتقان. لطالَما أجادَ التَّظاهُر، ولطالَما انطَلت حِيلُه الأليمَة على غيرِه، كانَ يجهلُ أنَّه يتَحايَلُ على روحِه، وأنَّ أساليبَه المُلتويَة قد باتت مكشوفةً له، مُنذ أن حاوَل إقناعَ نفسه بأنَّه نسِي حبيبته السَّابِقَة، إلى أن صدَّق.

أمَّا يوكِي فليسَت شخصًا سهلًا، أو خصمًا يسمَح لغيرِه بأن يستَهين بِه إطلاقًا، وإن قرَّت عينُها على شيءٍ، ظفَرت بِه في نِهايِة المطاف، عيشُها كفتاةٍ مُدلَّلة أكسبَها الكثيرَ مِن الخِبرة في المُحارَبة لأجلِ رغباتِها، حتَّى تجثو أمامَها بخنوع، وبيكهيون أحدُها، مهما أنكَرت انجِذابَها إليه، جلجلَ النَّبض فُؤادَها، حتَّى كادَ يهزُّ أضلُعه.

سيُغادِر صبيحَة الغد، أي أنَّها لا تمتلِك سِوى زُمرةً مِن السَّاعات بينَ يديها، لحثِّه على مُواعدتِها، حتَّى وإن ربَّعت مُنتصَف الحيّ وانتَحبت علانِيةً كي لا يتخلَّى عنها. كانَ غافِيًا في الغُرفَة الَّتي نُسبت إليه، مُنذ أن قدِم إلى هذا البيت، كذِئبٍ التَهم شاتَها، دونَ وعيٍ منها، وبِملابِس نومِها الورديَّة اللَّطيفَة المُنشأة من قميصٍ رفيعٍ وسِروالٍ قصير، هبَّت إليه. مِن عادتِه أن يدعَ النَّافِذة مفتوحَة، وأن يرتَدي السمَّاعات، كُلَّما أصيبَ بالأرقد فأدنى حركةٍ دخيلة كفيلةٌ بإيقاظِه. قفزَت على معِدته بعبثيَّة، ما جعله يُوارب جفنيه، فزعًا مِن البلوةِ الَّتي حلَّت عليه.

«صباح الخير، عمِّي

الموسيقى الَّتي تغمر أذنيه حرمته مِن سماعِ ما قالته، كذا صوته وهُو يسأل:

Play Me, Princess| BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن