اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ، اللهم ارزقنا حسن الخاتمه ، اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك ، اللهم احفظنا من كل شر ، اللهم أسكنا الفردوس الاعلى ، اللهم ادخلنا جناتك بدون سابق عذاب ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
................................................
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..........................................................
تفاجأو كلهم من ردة فعلها البارده فهم كانو يعتقدون أنها سوف تصرخ مثل كل مره او تبكي أو يحدث لها انهيار عصبي ولكن خالفت كل توقعاتهم بهدوئها وبرودها وهذا ما جعل الشك يتسرب إلى قلوبهم على حالتها تلك فهم الان لا يعرفون ماذا سوف تفعل ثم أخرجهم من دوامة التفكير هذه صوت ليلى حين اردفت محدثه شهد
ليلى وهي تحتضن شهد : وحشتيني أو يا شهد يا حبيبتي
شهد بهدوء صاعق : انتو مين
يوسف بإستغراب وخوف : احنا عيلتك يا شهد
شهد : شهد مين
ليلى : ايه يا شهد انتي مش عرفانه ولا ايه
شهد ببرود : لأ أنا معرفكوش انا اسمي ساميه
يارا وأخيرا استفاقت من صدمتها واردفت بخوف
يارا : شهد اكيد دي واحده من مقالبك التافهة صح
شهد : مقلب ايه وانتو مين
يوسف : شهد انتي اكيد بتهزري معانا زي كل مره صح
شهد بعصبيه : انتو عملين تقولولي شهد شهد شهد مين انا اسمي سسسسااااااممممممييييههههه ماشي
ليلى بصدمة من تصرفاتها : شهد انتي فيكي ايه مالك يا حبيبة ماما
شهد : قولت اسمي ساميه وانا معنديش أم
ليلى بصدمه : نعم معندكيش ام وانا روحت فين
كرم وأخيرا تكلم : اهدو يا جماعه لما نشوف هي بتقول ايه الاول ثم صمت لوقت قصير وتكلم اتفضلي يا انسه ساميه قولي انتي مين وفين اهلك وازاي كنتي في الغيبوبه وايه اللي حصل خلاكي تبقى في الغيبوبة
يوسف بعصبيه : انت بتقول ايه يا كرم
كرم وهو يشير بيده بمعنا أن يصمت فصمت يوسف عندما فهم ما كان يقصده كرم من أسئلته تلك
شهد بعد أن أخذت نفس طويل وعميق واردفت بهدوء وبرود عاصفي يجعل من يسمعها يشتعل من الغيظ
شهد : أسمي ساميه واهلي ماتو في حادثه من فاتره وانا كنت بعدي الطريق علشان اجيب حجات وعربيه جت خبتطني وصحيت لقين نفسي هنا قدمكو بس كده وكل الناس دي انا معرفهاش
كرم : تمام تعالو معايا يا جماعه عايزكم في كلمه وعلشان نسيب الانسه ساميه ترتاح شويه
يوسف : تمام
ثم خرجو من الغرفه التي تطقن بها شهد واتجهو إلى مكتب كرم ثم أردف كرم بهدوء
كرم : بصو يا جماعه شهد مبقاش عندها ثقه في حد تاني فده قصه اخترعها عقلها الباطن علشان تهرب من الواقع
ليلى : يعني بنتي اتجننت من لله يا .......
كرم : اهدي بس يا ليلى شهد مش اتجننت ولا حاجه بس دي فتره مؤقته علشان تستريح. من المطارده اللي بتحصل لها دي وبعد فتره هترجع لها الذاكره من تاني
يوسف : يعني احنا نعمل ايه دلوقتي
كرم : تسايروها في اللي هيا عايزاه لحد ما ترجع لها الذاكره من تاني
يوسف : تمام ربنا يستر ها معانا ومعاها
أما يارا كانت في عالم تاني فهي تعلم أن شهد قصت كثيراً في حياتها واستحملت مالا يستطيع أحد تحمله ولكن هل الان ستضيع صدقاتهم بعد 19 سنه أصحاب الان يتفرقون الان لماذا كل هذا يحدث معك يا شهد لماذا اه يا الله الحمدلله على كل شيء ثم أنسحبت إلى منزلها فهي لا تستطيع أن تبكي أمام أحد وانسحبت بهدوء ورحلت إلى فيلتها ولم تحكي لوالدتها على ما حدث مثل كل مره وإبنما صعدت إلى غرفتها مباشرتا دون أن تقل شيئا وما أن أغلقت الباب حتى انهارت في البكاء المرير فهي لا تستطيع فقدان صديقتها التي تعتبرها اختا لها فهي من دونها ولا شئ
..........................................................
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
...............................................................
في الغرفه التي تقبع بها شهد
كانت الغرفه فارغه لا يوجد بها شيئ سوها هي فقط وكانت تجلس على السرير وتضم قدميها إلى صدرها
واردفت : أسفه بس ده انسب حل علشان اعرف احقق انتقامي يارب لما تعرفوا حقيقة اني فاكره تسامحوني وتذكرت ما حدث معها وذلك اليوم المشؤم الذي حكم على حياتها بالأنهيار نعم هي تتذكر كل شيء ولم تعد تثق في أحد حتى يوسف وليلى ويارا وجاء في بالها ذلك اليوم المشؤم الذي تكرهه جدا
flash back
عندما كان عمرها الرابعه عشر عاماً
شهد : ماما انا عايزه أخرج مع صحباتي
ليلى : ماشي بس هو انتي صاحبتي حد غير يارا وانا معرفش
شهد : لأ
ليلى : ماشي بس قولي لبابا الاول
شهد : اوكي يا احلى أم في الدنيا
ليلى : يا بت يا بكاشه
شهد : انا ده انا عسل
ليلى : طبعاً يا قلبي
شهد : خلاص انا هروح اقول لبابا بقى
ليلى : اوكي
ثم توجهت شهد إلى مكتب والدها الذي كان في الدور الاول من الفيله وعندما جائت لتطرق الباب سمعت الشئ الذي بدل حياتهم
سليم : تميم انت لازم تجيب شحنة الأسلحة والاعضاء بأي طريقه وإلا ممكن نروح فيها ( ايوه هو سليم الكلب متستغربوش )
تميم : تمام
سليم : واحرص وانت بتسلم الشحنه علشان الحكومة مش هتسيبنا في حالنا
تميم : تمام
ثم خرج وعندما فتح الباب رأى شهد التي كانت تتصنت عليهم فأردف بصدمة
تميم : شهد انتي بتعملي اية هنا
شهد ببكاء : انتو انتو ازاي تعملوا كده
فجأ سليم على صوتهم وتفاجأ بأبنته وقد سمعت كل شيء
سليم : روح انت يا تميم
تميم : سلام
ثم تركها مع هذا المتوحش وهو قلبه يتقطع من أجلها فهو يعرف أن سليم ليس له قلب ومن يقف في طريقه سوء بنته أو زوجته سوف يقتلهم
سليم شد شهد من شعرها الطويل وادخلها المكتب ولم يكترث لصراخها شئ
سليم وهو يلف يده حول شعر شهد بقسوة ويردف ببرود صاعقي
سليم : انتي كنتي بتتصنتي عليا يا شهد
شهد بجرأة وشجاعة : لأ بس كنت جايه اقولك اني عايزه اخرج مع صحابي وسمعتك وانت بتتكلم مع البني ادم الحقير ده وبتقول له على تسليم الشحنه بتاعت الاسلحه و الأعضاء ها وايه كمان يا بابا بتعمل ايه تاني حرام هااا مش خايف من ربنا
سليم وقد بدأ أن يضربها بالقلم على وجهها بقوه وهو ممسك بيده الأخرى شعرها ولم يكترث لصراخها ابدا ولا حتى لدخول ليلى عليهم وهي تبكي وتحاول أن تفلت بأبنتها من هذا الوحش الذي أخذ صفعها هي الأخرى بدون رحمه حتى كاد يقتلع أسنانها من شدة صفعه لها
سليم وهو يضغط على على بضعت ارقام على هاتفه وبعد بضعة ثواني اته الرد
سليم : ألو
تميم : ألو يا سليم بيه
سليم : تميم انا اللي هشتغل على الشحنه وانت اللي هتقعد مع شهد وليلى علشان ميهربوش
تميم : تمام
ثم رجع تميم بسيارته وقادها إلى فيله سليم ودخل ورأى منظر شهد بشعرها المشعث و وجهها المحمر والدماء التي تنزف من شفتيها نتيجة صفع سليم لها فأردف بهدوء وقد رق قلبه
تميم : تقدر تمشي دلوقتي يا سليم بيه وانا مش هخلي حد منهم يخرج بره الفيله
سليم : تمام وانا هاخد كل الحرس وكل الرجاله علشان الصفقه دي خطيره جدا
تميم : تمام
ثم رحل سليم وأتجه تميم نحو حقيبه الاسعافات الاوليه وجلب قطن ومطهر جروح واتجه ناحية ليلى واردف بإحترام وهدوء
تميم : اتفضلي يا مدام ليلى عالجي الانسه شهد وانا متخافيش مني علشان انا مش هئذيكو وانا اللي هخرجكو من هنا
ليلى وشهد ببعض الامل : بجد
تميم : اه بس حضرتك طهري الجروح اللي على وش الانسه شهد عقبال ما اظبط كل حاجه علشان اخرجكو
وبعد أن أخذت ليلى منه القطن والمطهر وأخذت تطهر جروح شهد أما تميم فقد خرج كي يجهز كل شيء وبعد ذلك إتجه إليهم واردف
تميم : كده كلو تمام اتفضلو يلا
شهد وليلى : تمام
ثم خرجو من الباب الخلفي بعد أن قطع اسلاك الكميرات وجلب لهم تكسي حتى إذا رجع سليم لأ يشك في أمره وكان يعرف سائقه ويثق به جيداً
واوصلهم إلى فيله يوسف ودلفو إلى الداخل
يوسف بصدمة : انتو ايه اللي عمل فيكو كده
أنت تقرأ
إنتقام عاشق
Ficção Geralهو : عنيد قوي جداً كل ما يطلبه يحصل عليه وعندما يصمت فيجب أن تعرف أن حان وقت تفجير القنبله لا احد يقدر على اعتراض طريقه فالجميع يهابونه وبشده يريد الانتقام ، يريدها هي فقط لا غيرها هي : عنيده قويه شرسه ولكن في وحدتها تكون مثل الطفل اليتيم الذي أصب...