58 6 3
                                    

⁘⋯⁙⁛⋆⁛⁙⋯⁘

" لما وضعت زينة خفيفة ، تعلمين انني لا استطيع التخلي عن كحلِ العين ابدا ، و ما هذا احمر شفاه وردي ، ذوقك فانيلا " اريوم التي كانت تتذمر بسبب تجميل اختها ، حملت كحل العين ذاك و شرعت في رسم اجنحة فوق جفناها ، مسحت احمر الشفاه و بسطت يدها و حولت نظراتها لاختها ، لتتنهد الاخرى لفهمها مقصدها

  " اشتري مرطب شفاه فتاة ، انه ارخص من علبة راميون " اردفت لتضعه في راحة يدها 

" تعلمين انني احب خاصتك ، رائحته تجعلني اهدئ حقا " وضعته على شفاهها لتستقيم من مكانها 

ابتسمت ناري عند تذكرها للقبها بسبب مرطب شفاه ،_ فانيلا_ اسم خاص بأريوم فقط ، يحمل ذكريات كثيرة ، حب عاطفة عناق و قبلة على الخد بعبق الفانيلا ، كانت مراهقة وقتها ، النحيب على وسادتها كان من عاداتها و التقبيل و العناق و المواساة كان عمل اختها  ،  دواخلها  تعترف انها  كانت تجتاحها مشاعر امومة ضد هذه الفتاة ، لذلك كسرت كل الحواجز بينهما ، لتتصل بروحها و كأنهما توأم يشعر بأقل وخزة تحصل مع مثيله 

" اذا ما رأيك ، هل ابدو جميلة بهذا الفستان ؟" استفسرت الصغرى بينما تمسح على الثنيات اسفل فستانها الاسود القصير ، رافقته بجزمة سوداء متوسطة الطول . و سترة كلاسيكية رمادية و مخططة

اومأت بينما اخذت تعدل خصلات شعرها " جميلة دائما ، فقط اذهبي قبل ان تتأخري " 

غادرت مرأب المنزل بدراجتها الهوائية لبعد مسافة مكان الالتقاء ، و بالتفكير فالامر لما هذه الغبية لم تأخذ السيارة بدلا من هذه الدراجة القديمة ، حسنا بسبب انها تسببت في حادث قبل مدة و هي ثملة و الان هي مجردة من رخصتها 

وضعت سماعاتها و اخذت تدوَّس دراجتها ، تسرع لتنهض من مقعدها و تتمسك بالمقود جيدا ، الهواء الذي يلفح وجهها يود اخذ خصلتيها 

 ضوضاء  المارة  و ضجيج السيارات الذي كانت تسمعه اري على شكل ايقاعات موسيقية ، كل شيء كان مسجلا بالبطيئ داخل عيناها ،هي حتما تمتعت بكل قطعة من تلك الشوارع 

" لقد كان خياري صائبا ، السيارة حقا كانت تحجب الكثير من المناظر الجميلة "

__________

" شوغا علي الذهاب الان ، لدي موعدٌ مهم " اردف تاي حاملا سترته و هاما بالرحيل 

" موعد ايها الخائن ، لا خروج من الشركة قبل ان تتطلع على التصميم  ثلاثي الابعاد للشخصية التي رسمتها ، اذهب لمكتب جاي هو المسؤول ، اذا هناك بعض النقائص في المجسم اريدك ان تشير لها " يونغي الذي اعاق خروج الاخر من المكتب بفتح يديه على مصرعيهما   " الى اللقاء ڤي حظا موفقا في الموعد " ابتسم ابتسامته السكرية الخبيثة تلك و رحل

déja vu ‖‖ kthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن