تركض في تلك الشوارع الفارغة بحذائها الابيض المطرز الذي دُنِس بالوحل ، المطر يهطل بغزارة يحاول جاهدا اخفاء دموعها و حزنها . تركض و تركض لكنها لا تصل ابدا و كأن الدرب لا ينتهي ، انفاسها تخرج بقوة مشكلة سحب لكن سرعان ما تختفي
تطرق بابه بقوة فتدخل ، تعانقه فتنفجر باكية في احضانه ، تُلطخ ملابسه بدموعها فيهدأها ماسحا على رأسها بينما ايسره قد فُطرَ عالما سبب مجيئها في ليلة ممطرة كهذه
" لم يفلح شيء صحيح ؟ اخبرتك دعينا نهرب معا دعينا نرحل لكنك لا تستمعين مجددا " تحدث قمحيُ البشرة طويل القامة ذاك ماسحا دموعها
" لا استطيع لقد اخبرتك اذا فعلنا ذلك ستُقتل عائلاتنا ثم سيجدوننا و يأخذون روحك ، انت تعرف هو ليس من عامة الشعب انه الوزير الايسر، لا اريد ان اراك ميتا لقد وعدتني ان تقْبُرني قبل ان افعل انا ذلك ، انا احبك و الحب يؤدي الى النزيف " همست في اخر كلماتها بينما تمسك بوجهه " لقد اخبرتني عدة مرات ان الحب كالعملة ، خذها اذن و خذني معها خذ روحي و جسدي و كل شيء " لثمت شفتاه بخروج اخر كلمة ، تنزل دموعها بينما يداه تسللت تفك عقدة " الجيو جوري " خاصتها ، عيناها الناعستان تخترق خاصته الحادة ، حملها لتتمسك به ، تبتسم ثم تطوق رقبته بينما أصابعها النحيلة اخذت ترسم خطوطا وهمية صعودا و نزولا تلثم شفتاه و كل جزء منه استطاعت الوصول اليه " متى كبرت ؟ متى اصبحت اطول و كتفاك اعرض ؟ متى اصبحت عيونك و فكك اكثر حدة ، متى اصبحت يداك اكثر خشونة و صوتك ايضا ، مع انني متأكدة انني كنت اراقبك كل ثانية ، ازعجك بفارق العمر بيننا و اناديك بصغيري "
" تتحدثين و كأنك عجوز ، مع انني ابدو اكبر منك الان لكنني لازلت احب كل القابك الغبية و لمساتك الدافئة " بصوت عميق صاحبه صوت تنفسه العالي، وضعها على سريره الصغير البالي ، خلع قميصه قبل يدها ثم وضعها أعلى رأسه " سأحرص ان اكون افضل منه لا تحزني " اردف مبتسما بمرارة عندما رأى نظراتها الحزينة
" اعلم ذلك ، على الارجح لن يتمكن احدٌ من فعل ذلك ، تلك الجنة لا تناسبني لا مكان لي هناك لذلك احبذ ان اغرق في محيطك الى الابد " انهت حديثها مبتسمة تلمس خده تمسح الدموع التي هربت من محجرها
امسك بيدها يقبلها و كأنها مرته الاخيرة
" اذا لنجعل هذه الليلة الكئيبة ذكرانا "
افتح اعيني ببطئ فأراه هناك يحشر رأسه في حضني ينام بعمقٍ ،اشدد العناق و اتمنى من اعماق قلبي لو تندمج ارواحنا كما اندمجت اجسادنا البارحة ، اقبل فروة رأسه و اطلب المغفرة منه في سري لما سأفعله مستقبلا ، اغلق اعيني مجددا
أنت تقرأ
déja vu ‖‖ kth
Ficção Histórica"انتِ تَنتَمِينَ ِاليَّ يَا ارِيومْ حَتَى لَو لمْ يَكنْ مُقَدَرًا لِي رُؤيتُكِ مُجَدَدًا " _حين تذهب اريوم في موعد مدبر مع رجل لم تكن تنتظره ، فتصر انها رأته في مكان ما_ -لكن اين؟ - ryang areum Kim teahyung